أخبار

ضابط برتبة عميد فر من الجيش السوري لاجىء في تركيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق اونال لوكالة فرانس برس ان ضابطا برتبة عميد يدعى مصطفى احمد الشيخ فر من الجيش السوري ولجأ الى تركيا قبل حوالى عشرة ايام.

وقال اونال ان "الشىء الوحيد الذي اعرفه هو انه في تركيا منذ حوالى عشرة ايام".

وقالت صحيفة حرييت ديلي نيوز ان العميد مصطفى احمد الشيخ الذي كان "ضابط امن المنطقة الشمالية" لسوريا. وهو لاجىء حاليا في المخيم نفسه الذي يقيم فيه العقيد رياض الاسعد قائد "الجيش السوري الحر" الذي يضم منشقين عن الجيش الوطني، كما ذكرت الصحيفة على موقعها.

وتابعت ان العميد الشيخ شارك في اجتماع الاربعاء في هاتاي (جنوب تركيا) بين المجلس الوطني الانتقالي والجيش السوري الحر.

والمجلس الوطني السوري الذي انشىء في اواخر آب/اغسطس الماضي هو الهيئة الاوسع والاكثر تمثيلا للمعارضة السورية بينما يضم الجيش السوري الحر ومقره تركيا حوالى 20 الف جندي منشق يشنون بانتظام هجمات على مراكز قوات الامن في سوريا.

واعلن المجلس الوطني الجمعة انه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما "بما يحقق خدمة امثل للثورة السورية".

ومن هذه الاجراءات التنسيقية التي اوردها البيان انشاء "مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف "التواصل المباشر" واقامة "حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين" الذين يؤيدون الثورة و"التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الاعلامية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الموت والحياة عنده واحد
عبد الرحمن الكواكبي -

انطلقت ثورة شعبية تطالب بالديمقراطية تصدت لها سلطة ديكتاتورية بالقتل والقهر والتعذيبفتحداها شباب الثورة بأنه تساوى في نظره الحياة والموت ، وصار كلاهما في مرحلة اللاعودة . من المسلم به أن ما يجري في سوريا الآن هو ثورة شعبية نمت عوامل تفجرها وترعرعت داخل فضاءات القهر والظلم والتمييز والقمع، وداخل أسوار الخوف على المستقبل الذي ابتلعت إرهاصاته قوى النظام ورجالات السلطة، أطلقها احتقان دام عقودا ويأس عميق ساوى بين الحياة والموت في نظر المتظاهرين، وقد دخلت المواجهة بين الثورة والنظام مرحلة اللاعودة ، ولم يعد للعودة إلى الوراء مكان، فالشعب يريد الحرية، والنظام يريد البقاء في السلطة بنفس الصيغة والآليات، الشعب بات على قناعة بأن العودة إلى الوراء تعني دماراً وليلاً سيطول، والنظام استنفر قوى السلطة وسخر إمكانيات الدولة العسكرية والمالية والإعلامية للبطش بالمواطنين لإعادتهم إلى القمقم، أصبح القتل المباشر أداة النظام لدفع المواطنين للعودة إلى القمقم، وأصبح تقبل الموت أداة المواطنين لقهر السلطة وكسر صلفها وعنجهيتها، لقد أفرزت الثورة معادلة سياسية جديدة عناصرها قوى شعبية تريد الخروج من حالة الاستبداد إلى فضاء الحرية ويمثل هؤلاء قوى المجتمع، وخاصة الشباب، الذي يخوض مواجهة مباشرة مع النظام وأدواته القمعية ويقدم التضحيات: شهداء بالآلاف، ومعتقلين ومهجرين بعشرات الآلاف، ونظام يصر على البقاء في السلطة رغم الرفض الشعبي الواسع وعلى الضد منه، وكتلة شعبية كبيرة صامتة .