إيران تصعّد ضد الغرب وتترك الباب مفتوحًا للجهود الدبلوماسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
على الرغم من أن ايران وجّهت تهديدات إلى الولايات المتحدة الأميركية، وصعّدت حربها الكلامية ضدها، متهمة إياها بالتورّط في التفجير، الذي أدى إلى مقتل العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان، فإنّ طهران وافقت على زيارة مراقبين من وكالة الطاقة الذرية، في محاولة ديبلوماسية لتهدئة الأوضاع المحتقنة.
طهران: أطلقت الجمهورية الإسلامية تهديدات جديدة يوم الجمعة متوعدة بالانتقام من الغرب، على خلفية اغتيال أحد علمائها النوويين. لكنها في الوقت عينه، لمّحت إلى استعدادها للتفاوض حول برنامجها النووي، الذي يعتبر السبب الرئيس للخلاف مع الولايات المتحدة، والذي يزداد سوءاً بمرور الوقت.
في الوقت الذي تدفقت فيه الحشود الغاضبة للمشاركة في جنازة العالم النووي، أكدت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن وفداً خاصاً من الأمم المتحدة سيزور البلاد في وقت لاحق من هذا الشهر، لمناقشة أبحاث سرية، يُزعم أن إيران تهدف من ورائها إلى تصميم الرؤوس الحربية النووية.
ووافقت إيران على زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لأراضيها في أواخر كانون الأول/ديسمبر، ومن المرجّح أن يقود البعثة كبير مفتشي الوكالة هيرمان ناكيرتس.
وتعتبر دعوة إيران إلى الوكالة الدولية هي "أول لفتة تصالحية" منذ أن هدد قادة البلاد في الشهر الماضي بإغلاق مضيق هرمز رداً على العقوبات الاقتصادية. لكن على الرغم من هذه الدعوة، يعتقد دبلوماسيون غربيون وخبراء نوويون أن الخطوة الإيرانية مشكوك في نواياها، لأن إيران لا تزال تتحرك بقوة، لتكبير مخزونها من اليورانيوم المخصب، في تحدٍّ للأمم المتحدة ومطالب الغرب.
في حديث مع صحيفة الـ"واشنطن بوست"، حذر مفتش الوكالة الأعلى السابق أولي هاينونن، من أن إيران تسعى إلى شراء المزيد من الوقت، من خلال بدء المحادثات علناً، فيما تستمر بنشاطها النووي سراً لإنتاج الوقود النووي المستخدم في الأسلحة ومحطات الطاقة النووية.
وقال إن إيران اتخذت خطوة كبرى نحو امتلاك أسلحة نووية في الشهر الماضي، وتحديداً في مصنع سري تحت الأرض، بالقرب من مدينة قم، حيث تعمل مئات آلات الطرد المركزي لصنع نموذج أكثر تركيزاً من اليورانيوم المخصب.
أضاف هاينونن: "الآلات ما زالت تعمل، وستتمكن إيران من زيادة معدل إنتاجها لليورانيوم المخصب بنحو ثلاثة أضعاف بحلول شهر شباط/فبراير".
من جهته، قال راي تاكيه، مستشار كبير سابق في إدارة أوباما في شؤون منطقة الخليج العربي وإيران، إن إيران لطالما استخدمت ذريعة المفاوضات للمماطلة وكوسيلة تكتيكية لشراء الوقت.
وأضاف: "عادة تكون المحادثات تقنية وطويلة الأمد، لكن المشكلة الأساسيةتبقى بدون حل"، مشيراً إلى أن إيران ستسغل المحادثات للمضي قدماً في طموحاتها النووية".
في طهران، تظاهر الآلاف من الإيرانيين الغاضبين من الولايات المتحدة وإسرائيل خلال موكب جنازة العالم النووي أحمدي روشان، الذي اغتيل خلال الأسبوع الماضي في وضح النهار في أحد شوارع طهران.
وهتف المتظاهرون: "سوف نقتل من قتل إخوتنا"، فيما بدا أن معظم المتجمهرين من أفراد قوات الباسيج شبه العسكرية الإيرانية، كانوا يرفعون لافتات تصور الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نجمة داود على جبينه، وتحتها كلمة "إرهابي".
وهدد آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، بالانتقام لمقتل العالم النووي في رسالة تعزية وجّهها يوم الخميس، مضيفاً "لن نتخلى أبداً عن معاقبة الأفراد الذين ارتكبوا هذه الجريمة، ولا العناصر المخططة من وراء الكواليس".
ويعتبر عالم الكيمياء النووية أحمدي روشان (32 عاماً) نائب مدير أكبر منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم، بالقرب من مدينة ناتانز.
اتهم خامنئي وكالة المخابرات المركزية والموساد (وكالة التجسس الإسرائيلي) بالوقوف وراء عملية القتل، التي تفاقم من التوتر المتزايد بين طهران وأوباما، الذي يقود حملة عالمية لفرض عقوبات نفطية ضد الجمهورية الإسلامية.
وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى أن طهران أرسلت مذكرة ديبلوماسية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، مصرّة على أن كلا البلدين كان لهما "دور واضح" في عملية الاغتيال.
من جهتها، نفت إدارة أوباما أي دور في الهجوم، ونأت بنفسها عن التكتيكات الفتاكة المستخدمة. لكن العديد من المسؤولين الأميركيين حذروا إيران في الأيام الأخيرة بتجنب أي تحرك في اتجاه عرقلة مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لشحن النفط في الشرق الأوسط.
وأكد الجيش الأميركي أنه زاد عدد القوات المتمركزة في الكويت إلى 15000، بما في ذلك ألوية قتالية، لكنه نفى أن وجود هذه القوات كان جزءاً من أي خطة عسكرية ضد إيران.
وقال النقيب جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن هذه الزيادة مؤقتة ومتعلقة بسحب القوات الأميركية من العراق في الشهر الماضي، ممتنعاً عن القول كم من الوقت ستبقى القوات في الكويت.
وأضاف: "بالتأكيد إن إيران محور رئيس في مناقشاتنا مع حلفائنا وتفكيرنا حول مستقبل الشرق الأوسط، وليس هناك شك في ذلك، بسبب سلوكها المزعزع للاستقرار".
وكان اغتيال أحمدي روشان يوم الاثنين من قبل سائق دراجة نارية، هو العملية الرابعة في سنتين تستهدف العلماء المرتبطين ببرنامج إيران النووي.
وربط محللون أمنيون هذه الهجمات بمخطط سري يسعى إلى عرقلة جهود إيران النووية باستخدام عمليات متفرقة في حرب مفتوحة. وشهدت إيران أيضاً سلسلة من الهجمات الإلكترونية على منشآتها النووية، إضافة إلى انفجارات غامضة في مواقع البحوث العسكرية.
في أعقاب عملية التفجير، التي أودت بحياة روشان، اتهم بعض المسؤولين الإيرانيين والوكالة الدولية بالتواطؤ في الهجمات، مشيرين إلى أن الوكالة الدولية سرّبت أسماء العلماء النوويين لإسرائيل في جزء من خطة سرية لقتلهم. وذكرت صحيفة "طهران أمروز" يوم الخميس أن أحمدي روشان قد اجتمع مع مفتشي الوكالة الدولية حول أبحاثه.
وقال النائب محمد كرامي راد لوكالة أنباء مهر يوم الجمعة "بعض مفتشي الوكالة هم جواسيس لإسرائيل، وقدموا أسماء علمائنا إلى الجماعات الإرهابية"، لكن مسؤولين حاليين وسابقين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفوا هذه الاتهامات، معتبرين أنها "إدعاءات سخيفة".
التعليقات
c''est Quatar
elaph -إخوان ...... الذين يتعاملون مع الشيطان بإسم الدين لكي يحققوا مكاسبهم الضيقة، ان الدين لبريء منهم و من اميرهم القطري الكبير ......... ذلك الآعرابي الذي يديه ملوثتان بالدم الليبي و هاهو يلعب بآلة القتل و التحريض بإسم الدين في سورية...هزلت هزلت.
الحرب إن وقعت كارثة
slimani ali -في هذه الفترةيجب أن تقوم المنظمات الإسلامية و العربية بواجبها الديني و الأخلاقي و السياسي للحيلولة دون وقوع اصطدام بين دول يجمعها الدينالداعي إلىالاعتصام بحبل الله،ليس من أجل المواجهة و لكن لمؤازرة دولة إسلامية تمارس عليها ضغوط لم تمارس علىالمحتلين القاتلين أهل غزةومالكين سلاحامحرما دوليامستعملا ضد غزةناهيك عن النووي. إن ثروات العالم الإسلامي ثروات يجب أن تخدم أمن الشعوب ولا توظف للضعط على أي شعب لأن المتضرر في النهاية:شعوب إسلامية سواء في الحرب أوتبذير النفط.إن هذه الثروة يجب أن تخدم العلم و ليس حصار شعب يسعى لامتلاك تقنية يمتلكها محاصروه الذين لا يطبقون القانون الدولى على الجميع بل يكيلون بمكاييل و لا يرمون إلا إلى حرمان دولة مما يمتلكون.إن إغراق السوق بنفط إسلامي قد يساهم في"إغراق"وطن إسلامي فيما لا يتمناه عاقل. و هنا دور الحكمة.
من يتجسس على ايران ؟؟؟
خالد -انها كردستان العراق بواسطة الموساد كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في مقال لاحد كتابها هو جورج مالبورنو عن ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلي " الموساد" الذي تسلل الى شمال العراق استطاع ان يجند عملاء له للعمل داخل ايران التي تشهد بين فترة واخرى تصفية علماء لها يعملون في لجنة الطاقة الذرية الايرانية، كان اخرهم العالم مصطفى احمدي روشان الذي قتل في طهران قبل ايام. ويكشف كاتب المقال عن ان شمال العراق، ومنذ سنوات، يعد مرتعا خصبا للموساد، منوهاً الى تصفيات شملت المئات من علماء واساتذة الجامعات والطيارين والعسكريين المهنيين. وهذه ليست المرة الاولى التي يتحدث فيها كاتب فرنسي اوصحيفة فرنسية عن وجود الموساد فس شمال العراق فهناك كتاب موثق بالصور وتبادل زيارات لمسؤولين في الموساد والحزبين الكرديين من تاليف كاتب فرتسي اسم الكتاب" الاكراد والموساد" وتم ترجمته الى العربية.
الحل الوحيد للخلاص من امر
muhammadd123 -الحل الوحيد للخلاص من الاستعمار الامريكي الصهيوني والتوطئ الخليجي هو بكم صاروخ طائش يضرب كم ناقله للنفط وكل لغم بحري وصاروخ واحد على برج دبي فماذا يحصلهروب الاف الاجانب من شواطئ الخليج وتوقف الاستثمارات هناك وارتفاع اسعار البترول الى 160 دولار وانهيار تام لمابقي من الراسماليه واشهار افلاس الدول الغربيه وبنوكها عند ذلك تقف امريكا ومن تولاها والصهاينة في صف وايران وكل شريف ومسلم قراء القران ولو مرة واحدة في صف فتتحير امريكا والغرب والصهاينة ان استمروا في عدوانهم فان البترول سيرتفع اكثر وهنا يدخل الوسطاء فتملي ايران شروطها وتتخلص من هذا الحصار والمكر الصهيوني اليعربي الى الابدوستعرف كل دول العالم ماذا فعل بهم الصهاينه فيلعونهم ويتحقق وعد الله القائل( ورد الله الذين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفي الله المؤمنين القتال واخرج الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم فريقا تقتلون وفريقا تاسرون) انشروا كلامي ياايلاف فانه سيتحقق حتما والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
واضيف لتعلق 4 التالي
FATIMA -ان ايران وبعيد توقف الحرب العراقية الايرانيه بنت منصات لاطلاق الصاريخ الصينيه والتي مداها 200كم على طول الجبال التي تحيط بالخليج ومشافتها 1600كم وللعلم ان مجرى السفن بجانب الساحل الايراني لان الطرف العربي ضحل ولهذا تمت تسمية الخليج بالفارسي لان مستكشف ذلك الخليج سار بذلك الجانب وحيث اهلها يتكلمون الفارسيه واذا كانت اسرائيل بكل قواتها لم تستطيع اختراق كتيبه حزب الله فيكف بها وبامريكا ان تخترق اكثر من 200 كتيبه تمتلك الطائرات وانظمة الدفاع الجوي في ايران وهي تتجحفل تحت الجبال ولهذا قال قائد القوات الامركيه انه لاينام الليل ويفكر في كيفية فتح الخليج اضف الى ذلك ان روسيا والصين وقد اعلنت انها لن تسمح باختراق ايران وروسيا بجانب ايران من ناحية الجغرافية وتتمنى ارتفاع البترول الى تلك الاسعار الخيالةية لانه ستكون المستفيد الوحيد لانها تصدر عشرة ملايين برميل من البترول وهذا هو الدفع الذي اشار له القران الكريم(ولولا دفع الناس بعضهم ببعض...) وكثيرا ماسالت نفسي لماذاتسمتر دول الخليج بهذا التامر والعداء على ايران واظن الجواب انه نظرا لاشتراكها بدماء الملايين من الابراياء ولانها لم تتعض ابدا فلا بد من ان تتورط اكثر كي تنكشف مع من تتحالف ومن ثم تكون نهايتها والايام بيينا