حكمتيار يقر بمشاركته في مفاوضات سلام مع أميركا والحكومة الافغانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: اقر قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي، وهو ثاني حركة تمرد في افغانستان بعد طالبان، بمشاركته في مفاوضات السلام مع الولايات المتحدة والحكومة الافغانية، وذلك في حديث نشرته الاحد وكالة الانباء الافغانية ايه.اس.آي.
وبعد ان تولى منصب رئيس وزراء افغانستان لفترة قصيرة سنة 1996، يقاتل حكمتيار منذ عشر سنوات حكومة كابول وحلفائها في حلف شمال الاطلسي رغم انه اعرب احيانا عن مواقف اكثر تصالحية من طالبان لا سيما بشان احتمال فتح مفاوضات سلام.
وردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة والسلطات الافغانية التي يعتبرها "ادارة عميلة" دعته الى المفاوضات، قال المعارض "نعم، مرارا، واخرها خلال الشهر الجاري".
واضاف "تحدثنا في عدة مناسبات لكننا لم نتلق ردا واضحا ومقبولا وواقعيا يمكن ذكره. وحكومة كابول ليس لها نفوذ، والاميركيون ليس لديهم خطة تقبلها الامة الافغانية والمجاهدون".
وقال قلب الدين حكمتيار "انا مستعد لمفاوضات مهمة مع كافة الاطراف المعنية" شرط ان "تشق تلك المناقشات طريق خطة تشاورية لانسحاب غير مشروط للقوات الاجنبية لضمان استقلال افغانستان وحق الافغان في تقرير سيادتهم الوطنية".
وفي الثالث من كانون الثاني/يناير، اعلن الناطق باسم الرئيس الافغاني ايمال فايزي ان لقاء جمع حميد كرزاي بوفد من الحزب الاسلامي وانه تم "في اجواء جيدة" وانتهى بنتائج "جيدة".
كما افاد موظف اخر في القصر الرئاسي ان الوفد التقى "مسؤولين في السفارة الاميركية" "لبحث مسالة السلام".
واعربت طالبان، وهي اكبر حركة تمرد في افغانستان، في مطلع كانون الثاني/يناير عن "استعدادها" لفتح مكتب سياسي خارج افغانستان لاجراء مفاوضات سلام، في خطوة تاريخية في هذا الاتجاه منذ عشر سنوات من النزاع مع كابول والحلف الاطلسي.
وبالنسبة لطالبان، قال حكمتيار "لدينا موقف مستقر واستراتيجية مختلفة".
واوضح "اننا نبحث عن رحيل غير مشروط وفوري للقوات الاجنبية لكننا لا نقول بشكل غير معقول +ارحلوا اولا ثم نناقش+. انهم غير عقلاء في قولهم ذلك علنا والقيام بمناقشات سرية كل شهر".
واضاف حكمتيار ان للحزب الاسلامي وطالبان اهدافا مشتركة مثل تحرير افغانستان من الوجود الاجنبي والجهاد من اجل حكومة اسلامية.
وتابع "لكن لا يمكننا ان نتفق مع مجموعة تريد ان تحكم الافغان بالقوة (...) وتفجر المساجد والمدارس والمنتديات والاماكن العامة وترهب رجال الدين وشخصيات الجهاد وتقتل المؤمنين الابرياء في الانفجارات".