هزيمة زعيم الفلول في الإنتخابات المصرية

خسر عبد الرحيم الغول الملقب بـ"زعيم الفلول في الصعيد" في انتخابات دائرة نجع حمادي محافظة قنا، وكانت الانتخابات قد أجريت مرة ثانية يومي 14 و15 يناير الجاري بعد أن ألغيت نتائج الانتخابات الأولى.

القاهرة: أسفرت الإنتخابات في دائرة نجع حمادي محافظة قنا عن خسارة عبد الرحيم الغول الملقب بـ"زعيم الفلول في الصعيد". وكانت محكمة القضاء الإداري ألغت نتيجة الإنتخابات التي أجريت في 3 و4 يناير الجاري. وأجريت الإنتخابات مرة أخرى يومي 14 و15 يناير الجاري، وأسفرت عن خروج عبد الرحيم الغول من السباق البرلماني.

واندلعت أعمال عنف واسعة في قنا عقب إعلان نتيجة الإنتخابات في المرة الأولى، والتي أسفرت عن حصول الغول على أصوات مرتفعة، ودخوله جولة الإعادة، ووصمت دائرة نجع حمادي بأنها "دائرة الفلول"، وأنها "ضد الثورة"، ما أصاب الأهالي بحالة من الغضب، واتهموا الغول بالتلاعب بنتيجة الإنتخابات أثناء عملية الفرز. وصدر حكم بإلغاء النتيجة وإعادة الإنتخابات على مقاعد الفردي.

وسيطر الغول على مقعد الدائرة لنحو 25 عاماً مضت، وكان من أشد مناصري الرئيس السابق حسني مبارك، ويعرف عنه أنه لم يفوت فرصة إلا وأطلق قصائد شعرية في مدح مبارك والثناء عليه. وأشارت أصابع الإتهام إليه بالضلوع في التحريض على حادث نجع حمادي، الذي وقع صبيحة الإحتفال بعيد الميلاد في العام 2010، وأسفر عن مقتل سبعة أقباط ومسلم أثناء خروجهم من الكنيسة بعد أداء الصلوات، إلا أنه لم يقدم للمحاكمة، لعدم كفاية الأدلة. وأثار حصوله على أصوات مرتفعة في المرة الأولى، غضب الأقباط في مصر.

وأسفرت الإنتخابات عن دخول أربعة مرشحين جولة الإعادة، وهم: علي إبراهيم محمد مرشح حزب الحرية والعدالة، الذي حصل على 45965 صوتا، وخالد محمد عبد الفتاح أبو بكر، وشهرته "خالد خلف الله"، الذي حصل على 45473 صوتاً. بالإضافة إلى محمد أبو الطيب أحمد فخرى، الذي حصل على 44175 صوتاً، وعبد الناصر السيد محمد عبد الحليم، الذي حصل على 31473 صوتاً، فيما حصل عبد الرحيم الغول على 29727 صوتاً.

ورحبت القوى الثورية في قنا بخسارة الغول، وقال محمد فتحي عضو إئتلاف شباب الثورة هناك إن خسارة الغول ترفع عن قنا الوصمة التي ألصقت بها بكونها "محافظة الفلول"، وأضاف لـ"إيلاف" إن الغول يمثل رمزاً من رموز النظام السابق ولم يكن من المقبول أن يكون له مكان في أول برلمان بعد الثورة.