إدانات لاستخدام حماس القوة ضد ممارسين لشعائر شيعية

غزة: دان مركزان فلسطينان حقوقيان الاثنين استخدام أجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس "القوة المفرطة" ضد مجموعة من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة مارسوا شعائر دينية للمذهب الشيعي.

وردت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس في قطاع غزة بالقول إنها "تحترم المذهب الشيعي في أماكن تواجده في العالم، ولا نتدخل في عاداتهم وتقاليدهم، ولا نرغب في أن يتدخلوا في عاداتنا وتقاليدنا".

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان صحافي الاثنين انه "يدين بشدة الاستخدام المفرط للقوة من قبل أفراد الأجهزة الأمنية والاعتداء على عدد من المواطنين بالضرب المبرح خلال ممارستهم شعائر المذهب الشيعي يوم أمس الأول (السبت) في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة". وطالب المركز بـ"فتح تحقيق جدي في هذا الحادث، وتقديم المتورطين فيه إلى العدالة".

من جانبه عبّر مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان صحافي عن "استنكاره لهذا الاعتداء"، مؤكدًا أنه "يمثل انتهاكًا لحرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية".

وأوضح المركز أن "مجموعة يرتدي أفرادها زي الشرطة الفلسطينية، وبعضهم كان ملثمًا، اعتدت على مجموعة من الأشخاص، بينما كانوا مجتمعين داخل أحد المنازل السكنية".

وتابع وفقا لمعلومات أدلى بها بعض من تعرضوا للضرب من بين المجتمعين "فقد اقتحمت قوة كبيرة من أفراد الأجهزة الأمنية، بعضهم مقنع، يحملون الهراوات، ويلبسون الخوذ، مساء السبت الرابع عشر من كانون الثاني/يناير 2012 منزلاً سكنيًا في بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، واعتدت على من تواجدوا في داخله بالضرب".

واضاف "ومن ثم اقتادت من تواجدوا في المنزل إلى مقر محافظة شرطة الشمال، وحسب أقوال الضحايا فإنهم تعرضوا مرة أخرى للاعتداء، وجرى التحقيق معهم هناك، ثم نقلوا إلى مستشفى بلسم العسكري بهدف علاجهم، فيما حوّل سبعة منهم إلى مستشفى كمال عدوان نظرًا إلى تعرضهم لكسور في الأطراف، وبعد مغادرتهم المستشفيات سلموا بلاغات بالحضور إلى مقر الأمن الداخلي شمال غزة في أوقات لاحقة".

وردًا على ذلك قالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس في بيان صحافي إن "قطاع غزة وفلسطين عامة، بلاد مذهبها الإسلامي الوحيد هو السنة، ولا نعلم بأي وجود للشيعة".

وأضافت "اننا نحترم كل المذاهب، بما في ذلك المذهب الشيعي في اماكن تواجده في العالم، ولا نتدخل في عاداتهم وتقاليدهم ولا نرغب في ان يتدخلوا في عاداتنا تقاليدنا".

وبررت الوزارة "ان ما حدث يوم السبت الماضي هو ملاحقة قامت بها الشرطة الفلسطينية لمجموعة مشبوهة خارجة عن القانون وصاحبة تاريخ فكر منحرف كانت تخطط لأعمال إجرامية".

واكدت في البيان انها "ستنظر في كل الإدعاءات حول الاعتداء على حقوق الانسان في عملية ملاحقة المجموعة". واحتفل الشيعة في العالم في أواخر الأسبوع الماضي بأربعينية الإمام الحسين.