ضبط شبكة لتهريب المهاجرين إلى إسرائيل في شرق السودان

الخرطوم: نقل المركز السوداني للخدمات الصحافية القريب من جهاز الأمن والمخابرات السوداني الاثنين إن جهاز الأمن السوداني ضبط شبكة تنشط في تهريب المهاجرين السريين إلى إسرائيل، في ولاية كسلا في شرق السودان.

وقال المركز "تمكنت قوة من جهاز الامن والمخابرات في ولاية كسلا من ضبط شبكة كبيرة تعمل في تهريب البشر إلى اسرائيل". ونقل المركز عن مصدر أمني لم يسمه انه "بناء على معلومات توافرت للسلطات ورصد كامل للشبكة تمت مداهمتها بقرية الفردوس المزاريق، حيث تم العثور على 3 سجلات تحوي اسماء المرحلين لاسرائيل، إلى جانب 4 متسللين اريترين يجري الترتيب لترحيلهم إلى إسرائيل".

واضاف المصدر ان قوة جهاز الامن ضبطت كمية من الاسلحة والذخائر، اضافة الى هاتفين من نوع ثريا يعملان عبر الاقمار الصناعية. وقال المصدر ان الشبكة تضم سودانيين واريتريين ومصريين واثيوبيين وتقوم بالترحيل تحت دعاوى عديدة منها العمل في اسرائيل. واضاف انه "يتم ترحيل البعض قسرًا أو عبر الإغراء".

وتقدر مفوضية الامم المتحدة لشؤن اللاجئين ان حوالى 2000 اريتري يدخلون للاراضي السودانية شهريًا، وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 عامًا.

وقال مفوض الامم المتحدة لشؤن اللاجئين انطونيو غوتيرس الخميس الماضي عقب زيارته لمعسكر استقبال اللاجئين جوار كسلا "عملية تهريب البشر ليست مشكلة السودان وحده، وهؤلاء المهربون مجرمون دوليون لا بد ان يتم ايقافهم، ونحن نؤمن انه لابد من تحرك دولي حقيقي في مواجهتهم في مجال تبادل المعلومات وبناء قدرات الشرطة".

واضاف غوتيرس "هناك امور مريعة تحدث في عمليات تهريب البشر، ولقي البعض حتفهم اثناء عمليات التهريب". وقال مسؤول الحماية في مفوضية اللاجئين في ولاية كسلا فليكس روس "ان المهربين يتحركون ليلاً، وان سافرت ليلاً فانك ترى انوارًا كثيرة في الصحراء في اتجاه الحدود السودانية الاريترية". ويوجد في شرق السودان 12 معسكرًا للاجئيين الاريتريين، بعضهم موجود في هذه المعسكرات لاكثر من اربعين عاما.