الإسلاميون المتطرفون يشكلون التهديد الرئيس للنروج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أوسلو: قالت وكالة الاستخبارات النروجية إن المتطرفين الإسلاميين يشكلون أكبر تهديد للنروج، رغم أن متطرفًا مسيحيًا يمينيًا هو الذي ارتكب الهجومين، اللذين أوديا بحياة 77 شخصًا في تموز/يوليو الماضي. وقالت رئيسة جهاز الاستخبارات يان كريستيانسين إن "التهديد المرتبط بهاتين المجموعتين يسبب القلق اليوم".
وأضافت اثناء تقديمها تقرير الوكالة السنوي للتهديدات التي تواجهها البلاد، ان "التهديد المرتبط بهاتين المجموعتين يسبب القلق اليوم". وقالت "في السنوات الماضية، شاهدنا ان هؤلاء هم اشخاص ينشأون في النروج، وتم تحويلهم الى متطرفين، ويعتبرون النروج والمجتمع النروجي عدوًا لهم".
واكدت انه رغم ان عدد المتطرفين الاسلاميين في النروج لا يزال قليلاً، الا ان اعدادهم تتزايد، واصبحوا اكثر نشاطًا من ناحية العمليات، مشيرة الى توجه متزايد للانضمام الشباب المتطرفين الى معسكرات تدريب ومناطق نزاع قبل ان يعودوا الى الدولة الاسكندنافية.
غير ان التقرير قال ان التهديد من الجماعات اليمينية المسيحية المتطرفة لا يزال كما هو، مؤكدا ان عدد اتباع هذه الحركة سيظل قليلا في العام 2012. وقالت كرستيانسين ان "عدد المتطرفين اليمينيين العنيفين في النروج لا يزال منخفضًا. والمحاولات لتجنيدهم بشكل نشط في حركات معادية للإسلام قد فشلت حتى الآن".
وفي 22 تموز/يوليو الماضي، قام اليميني المتطرف بيرينغ بريفيك، الذي زعم انه يقوم بحملة صليبية ضد تعدد الثقافات "والغزو الإسلامي" لأوروبا، بتفجير قنبلة امام مبان حكومية في اوسلو، مما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص. بعد ذلك توجه الى جزيرة يوتويا، على بعد 40 كلم من اوسلو، حيث اطلق النار على تجمع للشبان، ما ادى الى سقوط 69 قتيلا.
وقال "نحن قلقون من احتمال حدوث هجمات مشابهة" يقوم بها اشخاص بتقليد بريفيك. واضافت "بعد 22 تموز/يوليو، رأينا زيادة في عدد التهديدات ضد العديد من اعضاء السلطات وضد الاحزاب السياسية".
وقالت "ونحن لا نعرف ما اذا كان ذلك سيستمر، ولكن العديد من العوامل، مثل التركيز على محاكمة بيرينغ بريفيك المقبلة، تشير الى ان ذلك الوضع لن يتغير فورا".
وقالت الشرطة ان بيرفيك، الذي يحتجز في سجن يخضع لحراسة مشددة بالقرب من اوسلو بانتظار محاكمته في 16 نيسان/ابريل، تصرف بمفرده. وخلص خبراء في الطب النفسي في تقويم اولي الى انه يعاني مرض فصام البارانويا، وبالتالي فانه غير مسؤول جنائيا.