أخبار

وثيقة أوروبية لإدراج المستوطنين المتطرفين في قائمة سوداء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعتزم الاتحاد الأوروبي سن تشريع، يفضي إلى حظر استيراد منتجات إسرائيل، التي يعود منشأها للقدس الشرقية، وإعداد "قائمة سوداء" لمنع المستوطنين المتطرفين من دخول دول الاتحاد، ورأت حركة "تضامن" اليسارية الإسرائيلية، أن سياسة الاستيطان في القدس الشرقية دليل على جُبن وغياب ضمير القيادة الإسرائيلية.

ملايين اللاجئين الفلسطينيين يحلمون بالعودة إلى ديارهم

بلورت دول الاتحاد الأوروبي وثيقة ضد إسرائيل، أعربت فيها عن اعتزامها إصدار قائمة سوداء تحظر على المستوطنين الإسرائيليين دخول دول الإتحاد على خلفية إصرار إسرائيل على مواصلة سياسة الاستيطان على حساب الأراضي الفلسطينية، وبحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، صاغ الوثيقة التي يدور الحديث عنها قادة وفود الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، وقالت الصحيفة في تقريرها إن دول الاتحاد تهدف من وراء هذا الموقف إلى تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية، وإحكام قبضتها على أراضي القدس الشرقية، والضغط على حكومة نتنياهو للتخلي عن سياستها الاستيطانية.

قانون لتفعيل الإجراءات العقابية

وبحسب ما نقلته الصحيفة العبرية عن الوثيقة، أوصى قادة الوفود الأوروبية بإعداد "قائمة سوداء"، تتضمن أسماء قادة النقاط الاستيطانية المتطرفين في إسرائيل، ومنعهم من دخول دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دراسة كيفية حظر تلقي الدوائر الراعية للاستيطان الإسرائيلي أموالا من منظمات أوروبية، وألمحت الوثيقة الاوروبية إلى ان دول الاتحاد تسعى إلى سنّ قانون جديد لتفعيل تلك الإجراءات العقابية.

على صعيد ذي صلة، أوعز قادة الوفود الأوروبية إلى شخصيات سياسية في دول الاتحاد، بعدم اصطحاب ممثلين إسرائيليين رسميين حال زيارتهم القدس الشرقية، خلافاً لما هو متبع من اصطحاب عناصر أمنية إسرائيلية خلال تلك الزيارات، كما أوصى قادة الوفود عينها بعدم التعامل مع شركات سياحة إسرائيلية من التي تتخذ من القدس الشرقية مقراً لها لزيارة الشطر الشرقي للمدينة المقدسية، بالإضافة إلى تأكيد الوثيقة على اعتزام الاتحاد الأوروبي مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، التي يتم تصنيعها أو إنتاجها في القدس الشرقية.

إلى ذلك تطلع الأوروبيون بموجب الوثيقة إلى دفع الخطوات الكفيلة بإقامة ممثليات للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية، وتشجيع ممثلي الدول المختلفة على زيارة تلك الممثليات.

في هذا السياق، نقلت يديعوت احرونوت عن دبلوماسي غربي قوله: "إن الأوروبيين يعلمون جيداً الآثار المترتبة على توصيات الوثيقة التي يجري الحديث عنها، ونحن نأمل في أن تؤدي تلك الايعازات والوصايا إلى تشجيع دول الاتحاد الأوروبي على التعاطي بجدية معها، للحيلولة دون مواصلة إسرائيل تبني سياستها الاستيطانية على حساب الأراضي الفلسطينية، على أن تتضمن الخطوات الأوروبية آليات، يمكن من خلالها سن تشريع يردع ويحول دون إبرام صفقات اقتصادية، ترمي الى بناء نقاط استيطانية في القدس الشرقية".

سلام مستقر مع إسرائيل

في الوقت عينه، ألمحت الصحيفة العبرية إلى أن ورقة المسودة الأوروبية، تضمّنت إعراب قادة الوفود عن قلقهم إزاء ارتفاع معدل بناء المستوطنات في القدس الشرقية، مؤكدين بحسب الصحيفة: "أن ذلك سيحول دون التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إقامة دولتين في إطار حدود 1967"، كما قال الأوروبيون في وثيقتهم: "انه من دون تقسيم القدس لمدينتين تصبح إحداهما عاصمة للدولة العبرية والأخرى للدولة الفلسطينية، لن تكون هناك فرصة للتوصل الى سلام مستقر بين الفلسطينيين وإسرائيل".

ويقسم الأوروبيون في وثيقتهم الاستيطان في القدس الشرقية الى قسمين، أحدهما: بناء أحياء يهودية في المناطق الواقعة ضمن الخط الأخضر، مثل (هارحوما) و(جيلو)، أما الثاني، فهو:البناء الهادف إلى استيعاب المستوطنين في أحياء عربية بهدف فرض سياسة الامر الواقع، والحيلولة دون تقسيم مدينة القدس، ويشير الأوروبيون بحسب وثيقتهم إلى أن النوع الثاني من الاستيطان، جاء نتيجة مبادرات خاصة، غير انه على حد قولهم: "لا يمكن ان يلجأ المستوطنون إلى هذا الأسلوب في بناء مستوطناتهم دون دعم وتأييد من حكومة إسرائيل".

كما أوضح الأوروبيون انه من الضروري مجابهة المشروعات الاستيطانية في القدس الشرقية، على ان يكون ذلك بتنسيق مباشر مع موقف الاتحاد الأوروبي، وبالاتساق مع القانون الدولي، مع الاعتبار بأن شراء الأراضي عن طريق استخدام القوة ضد الفلسطينيين أو تهديدهم بهدف إقامة المستوطنات ليس مقبولاً.

تمييز صارخ ضد الفلسطينيين

وانتقدت الوثيقة الأوروبية أيضا بحسب يديعوت احرونوت السياسة الإسرائيلية، التي وصفتها بـ "العنصرية" في القدس الشرقية، خاصة في التعليم والمرافق الاقتصادية والصحة وهدم المنازل، الأمر الذي يعكس وفقاً للوثيقة تمييزاً صارخاً ضد الفلسطينيين والعرب بشكل عام.

الكشف عن الوثيقة الأوروبية بحسب الصحيفة العبرية، أثارت ردود أفعال لدى الحركات اليسارية في إسرائيل، إذ قالت عناصر في حركة "تضامن" الإسرائيلية اليسارية: "انه في وقت يبعث أصدقاؤنا في أوروبا بهذه التحذيرات، ويبرزون بقوة تلك الإشكالية، تواصل حكومة إسرائيل اعتقال الأغلبية العقلانية، لاستخدامها كرهائن لحساب سياسة الاستيطان غير المسؤولة، التي يتبناها اليمين المصاب بالجنون"، وأوضحت الحركة اليسارية في بيانها: "ان مواطني إسرائيل الذين لم تطأ أقدامهم القدس الشرقية، سيواصلون تسديد ثمن جُبن وغياب ضمير القيادة الجوفاء".

وفي ختام تقريرها، ألمحت صحيفة يديعوت احرونوت إلى أنها كشفت الأسبوع الماضي وثيقة أخرى، صاغها قادة وفود الاتحاد الأوروبي الى السلطة الفلسطينية، وتضمنت تلك الوثيقة دعوة قادة الوفود إلى إقامة مشروعات لصالح الفلسطينيين المقيمين في المنطقة (C) التي تعتبر خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، دون تنسيق مع حكومة تل أبيب، بحسب الصحيفة العبرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خطوة ممتازة
Rano -

يجب دعمها وتفعيلها.

خطوة ممتازة
Rano -

يجب دعمها وتفعيلها.