تضامن اسرائيلي - صربي لإحتواء الدور التركي

سراييفو: نقلت وسائل الاعلام المحلية في البوسنة والهرسك اليوم عن مسؤولين صرب قولهم ان الزيارة التي يقوم بها رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك الى اسرائيل يحيطها الغموض، مشيرين إلى تحالف صربي- إسرائيلي في مواجهة تركيا.

وجاء في تقرير أذاعه راديو سراييفو ان زيارة دوديك لإسرائيل و التي التقى خلالها الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرتس استهدفت تحقيق تعاون مشترك طويل الامد، تحصل جمهورية صرب البوسنة من خلاله على دعم اسرائيل لتحقيق مشروعها الرامي للانفصال عن الدولة البوسنية.

وأضاف التقرير ان دوديك "الذي تربطه علاقات حميمة مع المسؤولين الاسرائيلين" حظي بدعم اسرائيلي يتضمن مساعدة اسرائيل لجمهورية صرب البوسنة في المحافل الدولية لاسيما لدى الولايات المتحدة في سبيل الترويج لمشروعها الانفصالي بحيث تحصل جمهورية صرب البوسنة على غايتها في تحقيق الاستقلال."

ورأى ان اسرائيل قد تستطيع مساعدة جمهورية صرب البوسنة في تأليب القوى الكبرى لصالح المشروع الصربي او اسكات الاصوات المعارضة لتقسيم البوسنة والهرسك كحد ادنى وهو الامر الذي قد يخفف الضغط على دوديك الذي يتعرض لإنتقادات اوروبية حادة بسبب سياسته الانفصالية المتطرفة والتي هاجم من خلالها مسلمي البوسنة والهرسك.

كما أوضح ان زيارة دوديك بحثت في سبل تحقيق "تكاتف وتضامن اسرائيلي - صربي يرمي الى احتواء الدور التركي في السياسة الخارجية في منطقة البلقان" والذي اخذ في التنامي خلال السنوات القليلة الماضية وهو الامر الذي يسبب القلق للجانب الصربي والاسرائيلي على حد سواء.

واعتبر التقرير ان احباط دوديك لمحاولة البوسنة والهرسك التصويت لصالح الدولة الفلسطينة في مجلس الامن جاء في اطار التعاون المشترك بين جمهورية صرب البوسنة واسرائيل والذي شهد تطورا كبيرا في مرحلة تولي دوديك السلطة.

وبين ان صربيا قد لعبت دورا مهما في فتح الابواب الاسرائيلية امام دوديك.

ويذكر ان رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل التقى خلالها الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس وعددا من كبار المسؤولين الاسرائيليين.