احتجاجات شعبية غاضبة لإحتلال الكونغرس الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمت الاحتجاجات العاصمة الأميركية بدعوة من حركة "احتلوا الكونغرس"من اجل التعبيرعن رفضهم لسياساته التيلا تلتفت الى المواطنين العاديين.
بيروت: ألقي القبض على أربعة اشخاص عندما هرع مئات من المتظاهرين من حركة "احتلوا الكونغرس" يوم الثلاثاء في حديقة غرب العاصمة، وهم يرددون الهتافات والاغنيات محاولة منهم تعطيل عمل مكاتب الكونغرس على مدار اليوم.
وجاء المتظاهرون من مختلف أنحاء البلاد للمشاركة في هذه الحركة التي وصفت بأنها أول تجمع على الصعيد الوطني، منذ أن بدأت الإحتجاجات في ايلول (سبتمبر) العام الماضي ضد جشع الشركات في وول ستريت.
وبحلول بعد الظهر، احتشد العشرات من المتظاهرين في رايبيرن وغيرها من المباني التي تضم مكاتب مجلس النواب، وهم يلوحون بلافتات ويهتفون "نحن الـ99 في المئة! ومن ثم اتجهت الحشود من مبنى الكابيتول الى المحكمة العليا في البيت الأبيض.
وعند الثامنة مساءً، اندفع المتظاهرون إلى سياج البيت الابيض، حيث اعلن متحدث باسم جهاز الخدمة السرية إن أحد المتظاهرين قفز إلى أعلى السياج والقى أداة مماثلة لقنبلة دخانية من فوقه.
وارتفعت حدة التوتر فيما ارتدت عناصر الشرطة خوذات مكافحة الشغب، طالبين من المحتجين الرحيل، ولم يبلغ عن حصول أي اعتقالات.
وأمل المنظمون أن تنضم الآلاف للحدث يوم الثلاثاء في مبنى الكابيتول، لكن المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية قال ان نحو 500 شخص قدموا بواسطة الحافلات من عدة مدن بما فيها اورلاندو، ناشفيل، لوس انجليس، نيو هيفن، وكونيتيكت، وبحلول الليل، ارتفع هذا العدد إلى 1000 - 1500 من المحتجين.
ويذكر ان المتظاهرين نفذوا حركتهم عندما عاد أعضاء الكونغرس إلى العمل من العطلة الشتوية، ليجدوا أن معدلات الاستياء الشعبي منهم وصلت إلى أعلى المستويات على الاطلاق.
وفي عذا السياق أظهر استطلاع رأي أعدته صحيفة الـ "واشنطن بوست" ان نحو 84 في المئة من الاميركيين لا يوافقون على عمل الكونغرس.
وقال ماريو لوزادا، محام من مدينة فيلادلفيا يشارك في حركة الاحتجاج، ان حركة "احتلوا الكونغرس" وُلدت للخروج من هذا الإحباط، وبدأت كحركة شعبية في العام الماضي، عندما أنشأ أحد المتظاهرين صفحة فايسبوك اجتذبت أكثر من 11000 مؤيد".
وأضاف لوزادا: "الكونغرس لم يلتفت الى المواطنين العاديين بسبب اموال الشركات التي تتحكم بالسياسة، والرسالة من هذه الاحتجاجات هي أننا نريد أن نقول لهم: أصواتنا ليست مسموعة".
وفي دلالة على ذلك، حمل المتظاهرون في وقت مبكر في حديقة الكونغرس لافتات تقول: "الكونغرس للبيع" و"أنا غاضب للغاية ولن أحتمل ما يجري بعد اليوم".
وخلال الاشتباكات المتقطعة مع شرطة الكونغرس الاميركي، ألقي القبض على أربعة أشخاصـ اتهم أحدهم بالاعتداء على ضابط شرطة، والبعض الآخر بعبور الحد الذي رسمه رجال الشرطة".
وقال باري سيبيل (62 عاما)، احد قدامى المحاربين في فيتنام "تعبت من حصول رجال السلطة والأثرياء على جميع الأموال"، مشيرا إلى أنه قاد سيارته من مخيم في ليكسينجتون بولاية كنتاكي للمشاركة في التظاهرات.
اما بالنسبة لمستقبل هذه الاحتجاجات، فقد عقد المتظاهرون اجتماع الجمعية العامة في النهار، ثم تفرقوا في مجموعات للتواصل ووضع خطط لفصل الربيع.
وقال روبي دييسو (23 عاماً) من ساحة مكفرسون: "انها الخطوة التالية، هناك الكثير من حركات الاحتجاج التي تفقد الأماكن التي تعتصم فيها، ونحن بحاجة للحفاظ على الزخم من أجل الإبقاء على تلك المخيمات".
ويبدو ان مستقبل المخيمات في ساحة بلازا ماكفرسون والحرية ليس واضحاً، حيث صرحت المتحدثة باسم النائب داريل ايسا ان لجنة الرقابة في البيت الأبيض ستعقد جلسة استماع في مخيم ساحة مكفرسون يوم الثلاثاء القادم، مع قائد الشرطة ومدير الادارة الصحية في المدينة ومسؤولي الخدمة الوطنية.