هدف خطف والي الجزائر هو إطلاق سراح سجناء بتهم "الإرهاب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: اوضح وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية الأربعاء أن الهدف من خطف والي (محافظ) ايليزي في الجنوب الجزائري، الذي اطلق سراحه، كان المطالبة بالافراج عن سجناء حكم عليهم في قضايا تتعلق بدعم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
وقال ولد قابلية في تصريح للصحافيين في البرلمان "منذ سجن بعض العناصر من منطقة الدبداب المتورطين في تهريب اسلحة او مساندة الارهاب كما عبّرت عن ذلك المحكمة التي ادانتهم (...) تعيش مدينة الدبداب، التي ينتمي اليها هؤلاء العناصر، تظاهرات واعتصامات". واضاف الوزير ان "المقصود من اختطافه (الوالي) هو اطلاق سراح المسجونين في العاصمة".
واوضح ولد قابلية ان الوالي تعود على التنقل في هذه المنطقة اسبوعيًا لتهدئة الاجواء "من دون اخذ الاحتياطات اللازمة (...) فاغتنمت جماعة الفرصة (لاختطافه) من دون تدبير مسبق". وتابع "كانت مبادرة ارتجالية في عين المكان"
واعلنت وزارة الداخلية الجزائرية الثلاثاء عن خطف والي ايليزي (الفا كلم جنوب شرق الجزائر) محمد العيد خلفي الاثنين عندما كان في طريق العودة من مهمة رسمية في بلدية الدبداب، واقتيد نحو الحدود الليبية، كما اكدت انها تعرفت إلى هوية الخاطفين.
وقضت محكمة جنايات في الجزائر العاصمة في 2 كانون الثاني/يناير بالسجن المؤبد غيابيًا على احد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد الحميد ابو زيد بتهمة "تشكيل مجموعة إرهابية دولية". كما حكم على تسعة اخرين، منهم خمسة من افراد اسرته، بالسجن ما بين خمسة وعشرة اعوام. وكل المحكوم عليهم من منطقة الدبداب.
وذكر وزير الداخلية ان الخاطفين هم ثلاثة اشخاص قاموا بعمليتهم "بصفة غير احترافية" حتى انهم "احتاروا ماالذي يفعلونه به (الوالي)". واضاف "ظلوا يتجولون في المنطقة، ولما طاردتهم قواتنا دخلوا الى التراب الليبي، فألقي القبض عليهم عناصر من ثوار الزنتان، واطلقوا سراح الوالي".
وانتقل مسؤول كبير من القيادة المركزية في طرابلس الى مكان تواجد الوالي، و"طمأنه إلى انه سيتم تسليمه إلى الجزائر". ولم يتعرض الوالي لأي أذى، بحسب ولد قابلية.
ونفى الوزير ان يكون الخاطفون من "الإرهابيين"، وهي التسمية التي تطلقها السلطات الجزائرية على عناصر تنظيم القاعدة. وقال "هم جزائريون من منطقة الدبداب".
واكد ود قابلية ان الخاطفين بيد الجماعة التي اوقفتهم، اي ثوار الزنتان، ومصيرهم بيد هؤلاء، مضيفا انه "لم يحن موعد الحديث عن المطالبة بتسليمهم".