أخبار

الاتحاد الأوروبي يدرس وضع مستوطنين على اللائحة السوداء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: حث تقرير داخلي للاتحاد الاوروبي أعضاءه على تقاسم المعلومات المتعلقة بـ"مستوطنين عنيفين" في القدس الشرقية، ما قد يمنعهم من الدخول الى الدول الاعضاء في الاتحاد.

ويدعو "تقرير القدس 2011" الى تقاسم المعلومات حول "مستوطنين عنيفين في القدس الشرقية لتقويم امكانية اعطائهم تأشيرة دخول الى دول الاتحاد الاوروبي". ويذكر ان التقرير كتبه رؤساء البعثات الاوروبية في القدس الشرقية والضفة الغربية.

ويتهم التقرير اسرائيل بأنها "تقوض بانتظام الوجود الفلسطيني في المدينة عبر مواصلة توسيع الاستيطان"، ويشير الى عمل مجموعات للمستوطنين على الاستيلاء على العقارات في البلدة القديمة في القدس. ويحذر التقرير من "ان التجاور اللصيق بين المستوطنين والفلسطينيين في البلدة القديمة يضيف توترا الى التوتر الكبير الموجود اصلا هناك".

ويشرح التقرير، الذي وزع على اعضاء الاتحاد الاوروبي الـ27، ان الاستيطان في القدس الشرقية اتخذ وتيرة سريعة جدًا عام 2011، وهو العام الذي شهد زيادة في حجم الاعتداءات التي يشنها المستوطنون على الفلسطينيين واملاكهم.

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف بسياسة "تدفيع الثمن"، تقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وكذلك مهاجمة جنود، في كل مرة تتخذ فيها السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان كاخلاء البؤر العشوائية.

وتعهد المسؤولون الاسرائيليون، ومن بينهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، بمعاقبة من يقوم بتلك الاعتداءات بشدة. ويعتدي المستوطنون ايضًا على اشجار الزيتون المملوكة لفلسطينيين، حيث يقومون باقتلاعها واحراقها.

وطلب الاتحاد الاوروبي من الدول الاعضاء فيه تقاسم المعلومات حول المستوطنين العنيفين في السابق، على الرغم من انه لم يطبق من قبل سياسة تتعلق بوضع افراد مماثلين على اللوائح السوداء. وانتقد المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور التقرير، مشيرا الى ان المعلومات الواردة فيه "جمعت باستخدام طريقة غريبة ومشكوك في امرها، وتم تحضيره من وراء اسرائيل".

واضاف بالمور الى انه تمت كتابة التقرير "من دون طلب اي معلومات او مشاركة او اي رد فعل، وحتى من دون اعلامنا بوجوده بما يتعارض مع اي تصرف دبلوماسي مقبول". ويبقى وضع القدس الشرقية من اكثر القضايا اثارة للجدال بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضمتها لاحقا، في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي، كما اعلنتها "عاصمتها الابدية والموحدة". ويرغب الفلسطينيون في القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

ويعد الاستيطان ايضًا قضية حساسة جدا مع انهيار محادثات السلام في ايلول/سبتمر 2010 بعد اسابيع من انطلاقها بعد انتهاء امر مؤقت بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية.

ويقيم اكثر من 300 الف اسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وهو رقم في تزايد مستمر، كما يقيم نحو 200 الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف