أخبار

أوباما: انتقادات رومني لسياستي الخارجية ستهزمها أية مناظرة جدية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رفض الرئيس باراك أوباما انتقادات الجمهوري ميت رومني لسجله في السياسة الخارجية، مشيراً إلى أن حملات رومني، الذي يتقدم على منافسيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري ضده، لا تعدو كونها مواقف استعراضية في المراحل التمهيدية، وستهزم في أي سجال جدي.

أوباما في مكتبه داخل البيت الأبيض

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع مجلة تايم إن رومني والمرشحين الجمهوريين الآخرين سيوجّهون خطابهم إلى قواعدهم حتى إنتهاء موسم الانتخابات التمهيدية.

واضاف "وعمومًا سيكون من الصعوبة بمكان الجدال بأننا خلال السنوات الثلاث الماضية لم ننفذ استراتيجية، وضعت أميركا في موقف أقوى منه يوم تسلمتُ الرئاسة".

وفي ما بدا أنه بروفة لطرح موضوعات السياسة الخارجية في حملة أوباما من أجل إعادة انتخابه، عقد الرئيس الأميركي مقارنة بينه وبين قادة الحزب الجمهوري السابقين والحاليين. وتحدث بفخر عن إنجاز ما سمّاه "نقلة محورية" من سياسات جورج بوش، بما في ذلك إنهاء حرب العراق، وتشديد الضغط على تنظيم القاعدة، وإعادة بناء التحالفات الدولية، وتحديد أهداف السياسة الخارجية الأميركية بوضوح أكبر.

وقال أوباما عن سياساته "إنها قيادة أميركية تعترف بصعود بلدان، مثل الصين والهند والبرازيل. ولكن ما أعتقد أننا كنا قادرين على إرسائه هو قناعة واضحة بين الدول الأخرى بأن الولايات المتحدة ما زالت الدولة، التي لا غنى عنها في معالجة القضايا الدولية الكبرى".

كما حمَّل أوباما الجمهوريين في الكونغرس مسؤولية التهديد بإضعاف موقع أميركا الدولي برفضهم الموافقة على سياسات داخلية، دعا إليها البيت الأبيض طيلة العام الماضي.

وأوضح أوباما في حديثه لمجلة تايم "إن سياستنا الخارجية كلها يتعين أن تقوم على قوة اقتصادية هنا في الداخل. وإذا لم نكن أقوياء، في بلد مستقر واقتصاد ينمو، نصنع أشياء، وندرب قوانا العاملة، لتكون الأكثر مهارة في العالم، ونحافظ على صدارتنا في التجديد، في الأبحاث الأساسية، في العلوم الأساسية، في نوعية جامعاتنا، في شفافية قطاعنا المالي، وإذا لم نواصل الحراك إلى أعلى، وتساوي الفرص، الذي يضمن استقرارنا السياسي، ويجعلنا منارًا للعالم، فإن قيادتنا في السياسة الخارجية أيضًا ستتراجع".

وأشاد أوباما،خاصة، باللجنة المالية التي تجمع الحزبين، والمعروفة باسم لجنة سمبسون ـ باولز، لتقديمها نموذجًا واضحًا وعمليًا للحلول التوافقية، حتى وإن كان يختلف معها في قضايا محددة. ورفض أوباما الاتهامات القائلة إنه تخلى عن إطار أجندته، وأنحى باللائمة على الجمهوريين لوقوفهم في الطريق.

وأكد أوباما أن السبب الوحيد لعدم إنجاز أجندته هو رفض الجمهوريين التحرك بشأن الإيرادات. وأضاف "أن الإيرادات، التي أردناها، كانت أقل بكثير مما حددته لجنة سمبسون ـ باولز، وإننا أجرينا من التخفيضات التي اجتهدنا فيها أكثر مما كانت تدعو إليه لجنة سمبسون ـ باولز".

وتابع أوباما قائلاً إنه "ليس هناك معادل بين مواقف الديمقراطيين ومواقف الجمهوريين حين يتعلق الأمر بخفض العجز.وإذا أردنا من أي جمهوري أن يبدي التزامًا جديًا،لا التزامات مبهمة ـ من قبيل "سنحصل على إيرادات بسبب الإصلاح الضريبي في وقت ما في المستقبل، ولكننا لا نعرف على وجه الدقة كيف يبدو ذلك، ولا نستطيع أن نحدد ضريبة واحدة نسمح بزيادتها" ـ وإذا دفعنا أي من هؤلاء الجمهوريين الذين ما زالوا يعملون، وليسوا متقاعدين، إلى الالتزام بذلك، فإننا سنتمكن من خفض العجز".

وكان رومني انتقد خلال حملته الانتخابية أوباما لتنفيذه "استراتيجية تهدئة تعتذر عن أميركا". وقال رومني بعد فوزه في انتخابات نيو هامبشر التمهيدية إن أوباما "يعتقد أن دور أميركا بوصفها زعيمة العالم يمِتُّ إلى الماضي.وأنا أعتقد أن أميركا قوية يجب أن تقود المستقبل ـ وستقود المستقبل".

وجادل مرشحون جمهوريون آخرون قائلين إن أوباما لا يؤمن بفكرة "الاستثنائية الأميركية"، بمعنى تميز أميركا عن غيرها.

ورفض أوباما هذه الانتقادات بحدة في المقابلة مع مجلة تايم، وقال "إن هناك إيمانًا راسخًا بأننا ما زلنا قوة عظمى، ربما فريدة في التاريخ، لا في أنها تعمل من أجل مصلحتها فحسب، بل وبتفكيرها في طريقة لإيجاد منظومة قيم ومعايير دولية، يمكن أن يتبعها الجميع، وأن ينتفع منها الجميع".

واعترف الرئيس الأميركي بأن الأمور لم تجر كما كان مخططًا لها، رغم نجاحاته في السياسة الخارجية.وقال "إن تحديات ضخمة ما زالت تنتظرنا على الطريق،وإن ما تعلمتُه خلال السنوات الثلاث الماضية هو أن الرياح لا تجري كما تشتهي السفن.إذ عليك أن ترد، وهذه الردود، مهما كانت دبلوماسيتك أو سياستك الخارجية فعالة، تحقق أحيانًا نتائج أقل من النتائج المثلى. ولكن نهجنا العام، واستراتيجيتنا العامة، كانت ناجحة جدًا".

وحين سُئل عن قول رومني إن إيران ستمتلك سلاحًا نوويًا إذا أُعيد انتخاب أوباما، رد الرئيس الأميركي ردًا مباشرًا بالقول "أنا أوضحتُ منذ بداية ترشحي للرئاسة بأننا سنتخذ كل خطوة متاحة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.هل نستطيع أن نضمن بأن إيران ستمضي في الطريق الأذكى؟ كلا، ولهذا قلت مرارًا إننا لا نبعد أي خيار عن الطاولة في منعهم من الحصول على سلاح نووي".

تجدر الإشارة إلى أن المقابلة ستُنتشر في عدد مجلة تايم، الذي يصدر في 30 كانون الثاني/يناير، وعلى الانترنت يوم الخميس لجميع المشتركين في الطبعة الالكترونية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ضربتين من امريكا
احمد -

الادارة الامريكية ومنذ بوش الابن تترنح باستراتيجيات عشوائية و هي علامات الذبول قبل السقوط.فتارة ياتي بوش يحتل و يقتل بشكل همجي فيضيع ابناء يلاده و اموال بلاده كذلك البلدان المحتلة و من ثم ياتي الرئيس الجديد الذي لايعي دور بلاده في التوازن الدولي و الاستقرار العالمي كما هي عملتهم .و هكذا بين هذا وذاك تكون الدول الضعيفة اكبر الخاسر سياسيا و اقتصاديا و في مقدمتهم الدول العربية كافة و افريقيا قاطبة.

ضربتين من امريكا
احمد -

الادارة الامريكية ومنذ بوش الابن تترنح باستراتيجيات عشوائية و هي علامات الذبول قبل السقوط.فتارة ياتي بوش يحتل و يقتل بشكل همجي فيضيع ابناء يلاده و اموال بلاده كذلك البلدان المحتلة و من ثم ياتي الرئيس الجديد الذي لايعي دور بلاده في التوازن الدولي و الاستقرار العالمي كما هي عملتهم .و هكذا بين هذا وذاك تكون الدول الضعيفة اكبر الخاسر سياسيا و اقتصاديا و في مقدمتهم الدول العربية كافة و افريقيا قاطبة.

مناظرات الواقع
محمد عوض -

إلا مناظرات الحياة - فأي مصلحة تكمن للأمريكان في تولي أخوان الشياطين و القاعدة الحكومات العربية و تحويل هذه الدول إلى دول شبيهة بايران و الطالبان من حيث التطرف؟؟ أين مصلحة أمريكا في قلة الاستقرار التي تواجه المنطقة أو الحرب العالمية الثالثة التي أشعلها أوباما بسياساته الخارجية؟؟؟؟؟ بلا مناظرة - للأسف الحياة الحقيقية في العالم الواقعي على الأرض ستثبت فشل سياسة أوباما ليست فقط الخارجية و إنما الداخلية أيضا... و العالم الضحية......

مناظرات الواقع
محمد عوض -

إلا مناظرات الحياة - فأي مصلحة تكمن للأمريكان في تولي أخوان الشياطين و القاعدة الحكومات العربية و تحويل هذه الدول إلى دول شبيهة بايران و الطالبان من حيث التطرف؟؟ أين مصلحة أمريكا في قلة الاستقرار التي تواجه المنطقة أو الحرب العالمية الثالثة التي أشعلها أوباما بسياساته الخارجية؟؟؟؟؟ بلا مناظرة - للأسف الحياة الحقيقية في العالم الواقعي على الأرض ستثبت فشل سياسة أوباما ليست فقط الخارجية و إنما الداخلية أيضا... و العالم الضحية......