أخبار

نداء اممي بعدم تجاهل الأزمة الانسانية في الصومال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: دعت منظمات الامم المتحدة المعنية بمأساة الجوع في الصومال العالم اليوم في نداء مشترك الى ألا ينسى معاناة اربعة ملايين صومالي هم في حاجة ماسة لاستمرار المساعدة قبل ان تتحول الكارثة الى مأساة انسانية متفاقمة.

وقال منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في الصومال مارك بودين في النداء "كنا قادرين على وقف دوامة الموت جوعا لنحو نصف مليون صومالي كانوا الأكثر عرضة للخطر في العام الماضي".

واستطرد قائلا "على الرغم من التقدم الكبير الذي تحقق في دحر المجاعة في جنوب الصومال في عام 2011 فان أربعة ملايين شخص في حاجة ماسة للمساعدات حيث لا يزال ربع مليون صومالي يعانون المجاعة".

وحذر المنسق الاممي من خطورة تدهور الاوضاع الى الاسوأ اذا لم تستمر المساعدات على مستويات عالية مؤكدا ان الأزمة في الصومال لاتزال الأكبر في العالم وستستمر حتى سبتمبر المقبل داعيا المجتمع الدولي الى الاهتمام والالتزام.

واوضح "ان المساعدات الانسانية تحتاج الى مليار ونصف المليار دولار لانقاذ الأرواح واعطاء الفرصة للصوماليين للاعتماد على الذات في المستقبل من خلال مشاريع انسانية مصممة لتوفير الطعام للملايين الاربعة المهددة بالجوع".

واضاف بودين "ان الصوماليين بحاجة ماسة الى كافة انواع المساعدة مثل الغذاء والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي والرعاية الطبية والتعليم والحماية والخدمات الاساسية" مشيدا بالدور الايجابي للدعم المقدم من المانحين العام الماضي.

وشرح ان "عدد الأشخاص الذين يتلقون الغذاء في كل شهر قد تضاعف أكثر من ثلاث مرات وصولا الى 6ر2 مليون نسمة وعولج أكثر من 450 الف طفل من سوء التغذية الحاد".

الا انه اوضح ان "هذا النجاح مهدد اذا ما تراجع التمويل لاسيما بالنظر الى توقعات الخبراء بان جنوب الصومال يمكن ان يتدهور في شهر يوليو ويصل الى مرحلة المجاعة".

ويضم تحالف المنظمات الانسانية كلا من مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) وصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمجلس الدانمركي للاجئين.

وقد زار ممثلو هذه المنظمات في 11 يناير الجاري كلا من نيويورك وواشنطن ولندن وستوكهولم وبروكسل وجنيف كجزء من جهود منتظمة لضمان الشفافية بين وكالات المعونة والجهات المانحة وذلك بهدف المساهمة في المزيد من الدعم المتواصل لتنسيق المساعدات الانسانية في الصومال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف