إيطاليا ترفض "هجر" أفغانستان وتضع عليها شروطاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: عبّرت الحكومة الايطالية اليوم عن رفضها فكرة الانسحاب المتعجل للقوات الغربية من أفغانستان،واكدت التزامها بالتخفيض التدريجي لقواتها، معلنة عن زيارة وشيكة للرئيس الأفغاني لتوقيع اتفاقية تعاون طويلة الأمد.
وقال وكيل وزارة الخارجية الايطالية ستيفان ميستورا في تصريح أعقاب قرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعليق نشاط قوات بلاده ضمن بعثة المساعدة الدولية لإحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) ان ايطاليا تعتزم سحب قواتها بشكل تدريجي، وليس "هجر" أفغانستان، التي "تمر بمرحلة مفصلية حاسمة".
في هذا الصدد أعلن ميستورا أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوشك على الوصول الى روما، حيث ينتظر أن يوقع على "اتفاقية ثنائية طويلة الأمد مع ايطاليا"، متوقعا أن يؤكد في هذه المناسبة حاجة بلاده إلى استمرار مهمة القوات الدولية.
وفيما لفت المسؤول الايطالي الى أن الأفغانيين "تتنازعهم الرغبة المتنامية للسيطرة على مصير ومستقبل بلدهم وعدم الرغبة في أن يهجروه" أوضح أن الرسالة التي يتعين توجيهها اليهم "اننا نقدم كل ما بوسعنا، وسنترك لكم ادارة أموركم بتقليص قواتنا والتزاماتنا العسكرية".
وقال انه سيمكن عند ذلك تقديم "مساعدات لمبادرات اجتماعية واقتصادية مهمة عدة" مشترطًا على الأفغانيين كي يتلقوا هذه المساعدات "احترام حقوق الانسان، وأن تحظى النساء بمستقبل أفضل"، مذكرًا بأن الغرب دخل أفغانستان قبل 10 سنوات لهذه الغاية، وليس فقط كرد على هجمات 11 ايلول/سبتمبر.
وكان وزير الدفاع جامباولو دي باولا أعلن في البرلمانأول أمسعزم ايطاليا البدء في سحب وحدات من قواتها من أفغانستان في نهاية 2012 في اطار عملية تقليص القوات التي تبلغ حالًيا 4200 جندي المقرر اتمامها في عام 2014.