البيت الابيض يقدم تعازيه بمقتل الجنود الفرنسيين في افغانستان

واشنطن:عبر البيت الابيض الجمعة عن تعازيه بعد الهجوم الذي اودى بحياة اربعة جنود فرنسيين في افغانستان لكنه رفض التعليق على امكانية انسحاب مبكر للقوات الفرنسية المنتشرة في هذا البلد.
وقال جاي كارني الناطق باسم الرئيس باراك اوباما ان "الفرنسيين في عقولنا وصلواتنا"، مشددا على ان باريس "عضو مهم في بعثة حلف شمال الاطلسي" في افغانستان.

ولم يرد كارني مباشرة على الاسئلة التي ركزت خلال المؤتمر الصحافي اليومي على تعليق الرئيس نيكولا ساركوزي كل عمليات التأهيل والتهديد بسحب القوات الفرنسية من افغانستان،
واكتفى بالقول انه "لا يريد استباق اي مفاوضات او قرار قد تتخذه فرنسا"، مؤكدا ان واشنطن "تجري مشاورات منتظمة مع كل شركائنا في التحالف" العسكري في افغانستان.

واكد ان الجنود الفرنسيين "يخدمون بنزاهة وشرف" في افغانستان.
وكان جندي افغاني قتل اربعة جنودا فرنسيين وجرح 15 آخرين بينهم ثمانية اصاباتهم خطيرة في نهاية تدريب رياضي في قاعدتهم.

ويشكل تدريب الجنود والشرطيين الافغان محور استراتيجية الحلف الاطلسي الذي يريد نقل السلطات الامنية الى القوات الافغانية قبل نهاية 2014 ليتمكن من حسب قواته من افغانستان.
وقبل كارني، رأى متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان انسحابا مبكرا للقوات الفرنسية قبل موعد 2014 هو "قرار يعود الى الحكومة الفرنسية وحدها".

واوضح الكابتن جون كيربي في تصريحات لصحافيين "انه قرار يعود امر اتخاذه للحكومة الفرنسية حصرا. وهي التي تقرر بشأن مشاركتها او تعديلها كما تراه مناسبا".
واضاف ان "الفرنسيين حلفاء واصدقاء ثمينين ونحن ممتنون لمساهمتهم في عمليات الحلف الاطلسي وخصوصا في افغانستان"، معبرا عن تعازيه لعائلات الضحايا.

غير ان كيربي تابع ان "مهمة التدريب (للقوات الافغانية) حاسمة وحيوية لنجاحنا وقدرتنا على ضمان نقل السلطات بحلول 2014".
واخيرا اعلن ناطق باسم مجلس الامن القومي ان مستشار الامن القومي توم دونيلون اتصل بالمستشار الدبلوماسي للرئاسة الفرنسية جان يفيد ليفيت ليشيد "بالدور المهم الذي لعبته القوات الفرنسية في افغانستان في اطار تحالف قوات الحلف الاطلسي".

وقال تومي فيتور ان دونيلون اكد "الالتزام بمواصلة التعاون" بين فرنسا والولايات المتحدة.
وردا على سؤال على هامش حملة الانتخابات التمهيديةفي كارولاينا الجنوبية، دعا المرشح الجمهوري الاميركي نيوت غينغريتش الرئيس الفرنسي الى الامتناع عن "سحب القوات الفرنسية من جانب واحد".

وقال غينغريتش "اتفهم سبب تساؤل الرئيس ساركوزي عما اذا كان يستطيع ان يثق في ادارة اوباما".