أخبار

162 قتيلا في هجمات منسقة واشتباكات في مدينة كانو النيجيرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كانو: اسفرت سلسلة التفجيرات المنسقة التي استهدفت قوات الامن الجمعة فضلا عن عمليات اطلاق نار عن سقوط 162 قتيلا على الاقل في كانو ثاني كبرى مدن نيجيريا، بحسب المصادر، بينما مازال يتواصل انتشال الجثث من الشوارع السبت.

وفرضت السلطات حظرا للتجوال في المدينة، التي تعد ايضا كبرى مدن الشمال المسلم، بعد اعمال العنف الاخيرة التي وقعت مساء الجمعة واستهدفت ثمانية من مقار الشرطة وادارة الهجرة والجنسية فضلا عن ابنية سكنية.

وذكرت اكبر صحيفة في الشمال ان ناطقا باسم جماعة بوكو حرام الاسلامية تبنى الهجمات حيث قال انها رد من الجماعة المتشددة على رفض السلطات اطلاق سراح اعضاء من الجماعة قيد الاحتجاز.

وكانت عشرات التفجيرات ضربت شمال نيجيريا في الاشهر الاخيرة ونسبت إلى حركة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة، او هي تبنتها بالفعل، غير ان هجمات كانو الجمعة ربما مثلت اخطر هجمات الجماعة الاسلامية واكثرها تنسيقا.

وقد دوى نحو عشرين انفجارا ضخما في المدينة بينما هاجم انتحاري مقرا للشرطة الاقليمية وهزت سيارة مفخخة مقرا لشرطة الولاية وتمكن مهاجم من الفرار قبل ان ترديه قوات الامن، حسب مصادر بالشرطة.

كما تعرض عدد من مقار الشرطة الاخرى للاستهداف بينها بناية تعود لمخابرات الشرطة فضلا عن هيئة تابعة لادارة الهجرة والجنسية.

وسمع دوي الرصاص في مناطق عدة بالمدينة بينما كان صحافي بقناة تلفزيون محلية بين من قتلوا بالرصاص اثناء تغطيته لاعمال العنف.

وقال مسؤول بالمشرحة الرئيسية بالمدينة دون الكشف عن اسمه "نتسلم الجثث منذ الليلة الماضية من ايدي العاملين بالاغاثة".

وتابع "في اللحظة لدينا 162 جثة بالمشرحة، والرقم مرشح للارتفاع لان الجثث يتوالي وصولها"، في الوقت الذي مازال ذوو الجثث التي يتم التعرف على هويتها يأتون لانتشالها.

وصرح مصدر بالصليب الاحمر ان هيئته وحدها احصت 121 قتيلا، بينما احصى مراسل لفرانس برس 80 جثة على الاقل في المشرحة الكثير منها يحمل اثار رصاص بينما تحدث عن اكوام من الجثامين الاخرى التي لم يستطع احصاء عددها.

كما تحدث السكان ايضا عن مشاهدة جثث في الشوارع بينما عمل مسؤولو الصليب الاحمر ووكالة الاغاثة الوطنية على انتشال الجثث ونقلها للمشرحة.

وصباح السبت قال نظيرو محمد احد سكان كانو الذي يقيم قرب مقر لقيادة الشرطة استهدفه الهجوم، "بين منزلي ومقر قيادة الشرطة في هذا الشارع احصيت 16 جثة ملقاة على الارض منها ستة لعناصر الشرطة".

وتحدث شرطي طلب عدم كشف اسمه عن عشرات القتلى.

وقال الشرطي "ثمة عدد كبير من الضحايا حول مقر الشرطة.. قتل الكثير من المدنيين برصاص المهاجمين، ومن الصعب تحديد حصيلة القتلى، غير ان العدد بالعشرات".

وبدأت التفاصيل ترد عن الهجمات حيث يتردد ان مفجرين انتحاريين اثنين على الاقل انخرطا فيها.

وبحسب مصدر في الشرطة فقد سعى انتحاري للاقتراب من قافلة ضمت قائد الشرطة قرب مقر شرطة الولاية، وعندما لم يستطع ذلك بسيارته قفز منها وسعى للفرار، فاطلقت الشرطة النار عليه واردته.

وبحسب احد السكان انقلبت سيارة واعقب ذلك انفجار مدو اثر محاولة الانتحاري الفرار. وقال مصدر للشرطة ان ذلك كان محاولة لهجوم انتحاري.

واضاف المصدر ان المهاجم "حاول اختراق نقطة تفتيش قرب مقر الشرطة، غير ان رجال الامن فتحوا النار، فقفز من سيارته وحاول الهرب ولكن قوات الامن تعقبته واردته قتيلا".

وجاءت هذه الهجمات في كانو، التي كانت قد نجت حتى الان من اسوأ اشكال العنف التي تتهم بوكو حرام بها خلال الشهور الاخيرة، لتثير فزع السكان الذين اخذوا في النزوح من مناطق سكنهم خشية مزيد من الهجمات.

واعلن الرئيس غودلاك جوناثان حالة الطوارئ في مناطق من اربع ولايات في الحادي والثلاثين من كانون الاول/ديسمبر بين الاكثر تضررا من جراء الهجمات السابقة التي تتهم بوكو حرام بالمسؤولية عنها.

لكن مدينة كانو لم تكن ضمن المناطق الخاضعة لحالة الطوارئ ولم تكن بين المناطق المعرضة للهجمات التي شهدتها نيجيريا اخيرا، اذ تركزت تلك الهجمات على المناطق الشمالية الشرقية من البلاد.

وتعد نيجيريا اكبر بلد افريقي من حيث تعداد السكان كما انها المنتج الاكبر للنفط في القارة وتنقسم بالتساوي تقريبا بين شمال مسلم وجنوب ذي غالبية مسيحية.

وتواصلت الهجمات رغم اعلان حالة الطوارئ واتسع نطاق المناطق المستهدفة ليشمل مناطق اخرى.

وابرزت الهجمات التي استهدفت الكنائس يوم عيد الميلاد عجز السلطات النيجيرية حيث قتل 44 شخصا وفر من يشتبه في كونه العقل المدبر لاحدى تلك الهجمات من قبضة الشرطة في ظروف مريبة.

وكانت الهجمات التي استهدفت المسيحيين بالاخص قد اثارت مخاوف من صراع ديني اعم في البلاد، حيث قال القادة المسيحيون انهم سيضطرون لتوفير الحماية لانفسهم مع استمرار عجز السلطات عن حماية مقارهم. واثار ذلك مخاوف من اندلاع حرب اهلية في البلاد.

وشملت هجمات بوكو حرام اهدافا اخرى غير المسيحيين كان بينها مسلمون.

كما اعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري استهدف في اب/اغسطس مقر الامم المتحدة في العاصمة الادارية ابوجا واسفر عن مقتل 25 شخصا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف