الحكومة الصومالية تتعهد بالقضاء على متمردي الشباب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: تعهدت قوات الحكومة الانتقالية الصومالية السبت بتخليص مقديشو من كافة "العناصر العنيفة" بعد يوم من هجوم ضخم الهدف منه طرد ميليشيا الشباب الاسلامي من العاصمة.
وقال مسؤول عسكري بالحكومة يدعى عبد الله محمد "مازالت هناك جيوب قليلة من المقاومة من فلول الارهابيين. لقد شنوا ست هجمات مضادة يائسة على الاقل الليلة الماضية غير ان القوات الحكومية وقوات اميسوم (قوات الاتحاد الافريقي في الصومال) دحرتهم".
وفي تلك الاثناء تعهد المتمردون الاسلاميون بالثأر، وقال الشيخ عبد العزيز ابو مصعب متحدثا عن الشباب "هاجم العدو النصراني ومن ولاه من القوات الصومالية المرتدة مواقعنا من اربعة اتجاهات".
واضاف "لقد باءوا بالفشل في اختراق ثلاثة على الاقل من الاتجاهات ولكنهم تمكنوا من عبور طريق وخسروا في ذلك العديد من الجنود بينهم مسؤولون عسكريون بارزون"، متعهدا بمواصلة القتال.
وفي مقديشو قال محمد ان ستة من قوات الحكومة الصومالية قتلوا واصيب 18 منذ بدء الهجوم ضد الشباب، فيما تحدث مصور من فرانس برس عن مقتل ثلاثة من الجنود الصوماليين ومسؤول حكومي حين هاجم مسلحو الشباب قافلة تضم صحافيين قرب احدى جبهات القتال.
وقال محمد ان هجوم الجمعة خلف 22 من الشباب قتلى، وهو ما نفاه المتمردون.
وفي تلك الاثناء اعلن مسؤول في قوات الامن المحلية وشاهد خطف اجنبي لم تكشف هويته في جنوب مدينة غالكايو بمحافظة غالمودوغ بوسط الصومال، وهي المنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي.
وقال المسؤول الامني علي عبد الرحمن "تبلغنا خطف اجنبي في غالمودوغ". واضاف ان هذا الاجنبي الذي خطف حين كان على طريق المطار، يعمل لحساب الحكومة المحلية. ولم يقدم مزيدا من الايضاحات حول هويته وهوية خاطفيه.
من جهته، قال الشاهد علي عبد القادر ان المخطوف "كان في سيارة عندما اوقفت سيارتا بيك اب تقلان مسلحين السيارة وخطفوه". واضاف "انه رجل ابيض". ولم يكن في وسعه اعطاء مزيد من التفاصيل.
وفي تشرين الاول (اكتوبر)، خطف ثلاثة من موظفي مؤسسة دانيش دمينينغ غروب غير الحكومية، وهم اميركية ودنماركي وصومالي قرب مطار غالكايو. وافرج في وقت لاحق عن الموظف الصومالي.
وكانت المدينة التي تتوسط منطقتي بونتلاند وغالمودوغ الصوماليتين اللتين تتمتعان بشبه حكم ذاتي، مسرحا لمواجهات عنيفة بين مجموعات سياسية واحزاب متنافسة في ايلول (سبتمبر).
ولا توجد في الصومال حكومة فعلية وهي في حالة حرب اهلية منذ 20 عاما. واتاح هذا الوضع بروز عدد كبير من الميليشيات والمتمردين الاسلاميين ومجموعات من القراصنة التي تسيطر على اجزاء متفاوتة المساحة من الاراضي الصومالية.
وفي ايلول (سبتمبر)، وقعت غالمودوغ وبونتلاند خريطة طريق لاعادة اعمار البلاد مع الحكومة الانتقالية الصومالية في مقديشو.
وتعارض غالمودوغ وبونتلامد حركة الشباب الاسلامية المتمردة التي تعلن انتماءها الى تنظيم القاعدة الساعي للاطاحة بالحكومة الانتقالية الصومالية ويسيطر على قسم كبير من جنوب الصومال.
مقتل مسلح بريطاني من اصل لبناني من حركة الشباب الاسلامية في الصومال
قال متحدث بلسان حركة الشباب الاسلامية الصومالية ان مقاتلا بريطانيا من اصل لبناني من هذه الحركة قتل السبت خلال قصف قامت به طائرات من دون طيار قرب العاصمة مقديشو.
وصرح المتحدث ويدعى الشيخ علي محمود راجي للصحافيين "قامت طائرات من دون طيار بعد ظهر اليوم السبت بقصف ادى الى مقتل اخينا هلال البرزاوي اللبناني الذي يحمل الجنسية البريطانية والذي يقاتل في الصومال منذ زمن طويل".
ولم يحدد المتحدث هوية الطائرات مكتفيا بالقول "ان المعروف عن الاميركيين استخدامهم لهذا النوع من الطائرات".
واضاف "ان استهداف الناس مثلما حصل مع البرزواي لن يوقف الجهاد".
وافاد شهود انهم سمعوا دوي ثلاثة انفجارات قرب غاراسبالاي على بعد 13 كلم جنوب مقديشو.
وتزامن هذا القصف مع تعهد قوات الحكومة الانتقالية الصومالية بتخليص مقديشو من كافة "العناصر العنيفة".
وكانت هذه القوات شنت الجمعة هجوما ضخما بهدف اخراج المقاتلين الاسلاميين من العاصمة.