الجيش السوري الحر: النظام ألصق تهمة مقتل الصحافي الفرنسي بنا

اسطنبول: رفض العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر في تصريح خاص لـ"إيلاف" الإتهامات التي تناولت الجيش الحر بضلوعه بمقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه مراسل قناة "فرانس 2".

وأكد الأسعد "أن النظام يحاول الصاق هذه التهم بالثوار والجيش الحر"، وشدد "أن النظام الأسدي مسؤول مسؤولية مباشرة عن مقتل الصحافي جاكييه كما هو مسؤول عن مقتل الالاف من السوريين والتنكيل بهم".

ولفت الى أنه "أثناء حدوث هذه الواقعة كانت المنطقة تحت سيطرة الجيش النظامي السوري ووسط مسيرة للمؤيدين للنظام والشبيحة والأمن كما أن الجيش الحر لايمتلك المدافع الثقيلة التي ُقتل فيها الصحافي الفرنسي".

وقال الجيش الحر في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أوردت خبراً يشير الى أن الصحافي جاكييه قتل خطأً على أيدي الجيش السوري الحر. وأشار البيان الى" إننا أكثر الناس دراية بهذه التسريبات الصحفية التي هي من صنع وتصميم وإخراج النظام الذي يزور كل الحقائق، ويحاول تغطية جرائمه المكشوفة للعالم كله". ولفت الى "إننا في الجيش السوري الحر نعتبر الصحفي جاكييه هو من أحد (شهداء) الثورة السورية".

وأكد الجيش السوري الحر بشكل قاطع أنه لا علاقة له بمقتل الصحفي جاكييه و جرح رفاقه، وأشار الى "أن القتل حصل في حي من الاحياء الموالية للنظام والمطوقة بشكل كامل منذ شهور من قبل عصابات الاسد ولم يحدث أن اقترب الجيش الحر من هذا الحي او حاول ذلك، لأن مهمته هي الدفاع عن المدنيين في الاحياء الثائرة والمحاصرة حصارا خانقا من قبل دبابات وكتائب وعصابات الاسد،"، ولفت الى أن الجيش السوي الحر لا يمتلك الاسلحة التي استخدمت في القصف على الصحافيين.

وشدد "اننا في الجيش السوري الحر وعموم الثوار في حمص نتلهف للقاء الصحافة لأنها تمثل عيون العالم الحر في داخل سوريا واللسان الذي ينطق الحقيقة في الخارج". وأكد البيان "أن المؤشرات التي التي ساقها زملاء جاكييه تؤكد بالمطلق أن الذين قتلوا الصحافي وجرحوا رفاقه هم قوات النظام وشبيحته لحقدهم على الصحافيين الغربيين".

وأوضح "أن النظام يعتقد أنه كلما قتل من الصحافيين الغربيين فإن دولهم ستبتعد عن مناصرة الشعب السوري وهذا ما فعلوه في لبنان والعراق"، واكد أيضاً أن هذه العملية تأتي ضمن "سلسلة الاعمال الإجرامية التي نفذها النظام مثل تفجيرات الميدان وكفرسوسة في دمشق".

يذكر أن صحيفة لوفيغارو الفرنسية أكدت مساء الجمعة ان مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه في 11 كانون الثاني/يناير في حمص وسط سوريا ناجم عن خطأ ارتكبه "الجيش السوري الحر"، في معلومات سرعان ما نفتها ممثلية هذا التشكيل العسكري السوري المنشق في باريس.

وقال مسؤول في المعارضة السورية في فرنسا لم تكشف الصحيفة عن هويته "انه خطأ كبير من جانب المعارضين". كما نقلت لوفيغارو عن مسؤول في الجامعة العربية طلب ايضا عدم الكشف عن اسمه "بتنا نعلم ان هناك خطأ ارتكبه الجيش السوري الحر".

واعلنت ممثلية "الجيش السوري الحر" في باريس ردا على سؤال حول هذه الاتهامات "نفيها القاطع" لمعلومات صحيفة لوفيغارو، مجددة اتهام النظام السوري بالوقوف وراء مقتل الصحافي الفرنسي.

وتابعت ممثلية "الجيش السوري الحر" ان "الجيش النظامي للاسد هو الذي ارتكب هذه الجريمة لان جيشه فقط يملك قنابل"، مضيفة "الاسلحة الوحيدة التي يملكها الجيش السوري الحر لتوفير الحماية للمدنيين هي اسلحة خفيفة مثل بنادق كلاشنيكوف وقذائف ار بي جي".

من جانبه اكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على سؤال حول هذه المعلومات ان "تحقيقا فتح من جانب القضاء الفرنسي". وقال "نامل كشف الحقيقة كاملة باسرع وقت ممكن حول ملابسات هذه الماساة وبان يتم تحديد المسؤوليات". وجرت مراسم تشييع جيل جاكييه الذي كان يعمل لحساب القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي، الجمعة في منطقة برنكس شرق فرنسا.