هل نفوذ إيران "خليجياً" مرتبط بإعادة بث الحياة في"القاعدة"؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ترى المحللة السياسية السعودية بينة الملحم أن الرئيس اليمني قاد بلاده إلى الجحيم، وتضيف أن الخطورة الآن تتجاوز الفراغ السياسي اليمني الذي لا يخدم القاعدة فقط، وإنما يخدم القوى الإقليمية التي ترى في اليمن خاصرةً جاهزة للانقضاض والانتقام من الخليج، معتبرة أن القاعدة لا تموت ولا تزال مهددة للعالم.
من الممكن الحديث عن اليمن بشكل منفرد، وأن تكون نار القاعدة، التي بدأت بالاشتعال داخلها، لا تتجاوز "صعدة" الشمالية المطلة على السعودية، لكن النار تشبّ على أجزاء البساط الخليجي كاملاً.
وإن كانت الحلول في داخل اليمن لا تمر سوى من بوابة الخليج وأسرته الست الكبرى اقتصاديًا، فإن الضرر الأكبر لن يكون سوى من الخلف، بعيدًا عن الأوجه المتحركة نحو شطر مياه الخليج في ظل التهديدات الإيرانية المتخبطة بعد الضغوط الاقتصادية.
عودة إلى اليمن في جزء ثان، وهي الدولة، التي تترقب مغادرة صالح نحو وجهة ربما تكون بلا عودة، وربما وجهة للراحة بعد اشتعال النار وضمانه الحصانة الكاملة منحتهاإياه دموع رئيس الوزراء باسندوه، وبموافقة مجلس النواب اليمني.
لكن الشرق اليمني، وليس ببعيد عن العاصمة اليمنية صنعاء، تجتاحه مفخخات تنظيم "القاعدة" المميتة، والمهددة بالانفجار في أرض تطمح إلى السعادة، كما كانت هي شواهد تاريخها.
الكاتبة السياسية السعودية والباحثة في شؤون الإسلام السياسي وتنظيم القاعدة بينة الملحم تحلل الواقع اليمني عبر أسئلة "إيلاف".
يجب أن نضع نصب أعيننا لأمن الخليج أن نفوذ إيران مرتبط بحياة القاعدة!
بعد أفغانستان .. تؤسس عاصمتها على أرض اليمن (1-2)"القاعدة" في بداية رحلة الترتيب وسهامها على الخليج
بينة الملحم قالت إن الخطورة الآن تتجاوز الفراغ السياسي اليمني، الذي لا يخدم القاعدة فقط، وإنما يخدم القوى الإقليمية، التي ترى في اليمن خاصرةً جاهزة للانقضاض والانتقام من الخليج.
وأضافت أنه حين تضطرب اليمن، التي هي بوابة العرب وخاصرة الخليج؛ فإن "الماكرين الآتين بدعمٍ من إيران وغيرها، ربما يجدون في اليمن مجالاً للضرب والتخريب". واعتبرت أن ذلك هو سبب غضب نواب إيرانيين من المبادرات الخليجية، التي تتجه نحو حلٍ سلمي لانتقال السلطة في اليمن.
وقالت الملحم إن أهداف إيران حين نقرأ انتقادات النواب لتدخّل الخليجيين الحكيم في البحرين واليمن، يخصّ النواب انتقاداتهم للخليج بأنهم يتدخلون في "اليمن والبحرين"!.
هل صدق من قال إن "القاعدة" لن تموت؟
بينة قالت إن نظر تنظيم القاعدة في اليمن على أنها "الأرض الموعودة"، وبقراءة ما كتبه أبو مصعب السوري (مصطفى ست مريم) في رسالته "مسؤولية أهل اليمن تجاه مقدسات المسلمين وثرواتهم" نقرأ "إستراتيجية التنظيم" من أجل تحويل اليمن إلى "قاعدة للقاعدة".
وأضافت أنه حين نتأمل في كل الخصائص، التي يرى التنظيم أنها من مميزات اليمن التي تؤهلها لأن تكون أرض ميعادٍ على الأمد الطويل، نجد أنه يستغل الثغرات الاقتصادية والاجتماعية والقبلية من أجل تبرير "التأهيل"، الذي اختصت به اليمن لتكون أرض الأحلام لهذا التنظيم الشرس.
الملحم ترى أن القاعدة تنظيم "يتغذّى على الفراغات، ويتحطّم بالوحدة والتماسك". وكل فراغ سياسي هو مستنقع للتفريخ القاعدي، وهذا الذي يجري في اليمن بالضبط.
الملحم عبّرت عن رأيها، وقالت إن الفرق الذي أدركه التنظيم اليوم هو أن تهديده للعالم اليوم لم يكن بالمشروعية نفسهاالتي توهّمتْها بعض المجتمعات من قبل، العقد الماضي كان كفيلاً بتغيير معادلاتٍ اجتماعية كبيرة، لهذا فإن التنظيم خسر الفضاءات الاجتماعية المحدودة التي كان يتحرك من خلالها.
هل أحكمت "القاعدة" قبضتها الأولى على جغرافيا اليمن؟
قالت الملحم إن وجود القاعدة في اليمن ليس جديداً، ومواجهته الفعلية من قبل الولايات المتحدة بدأت منذ عام 2000، والسؤال المطروح: لماذا يصرّ النظام اليمني على إعادة موضعة القاعدة؟.
خلال سنوات مضت كانت قيمة الرئيس اليمني أنه المفوّض بالحرب على قاعدة اليمن، لكن حين يحاربها حقيقةً، فإنه يختصر دوره الدولي. لهذا أراد للدعم أن يستمر، وللقاعدة أن تكون حيّة، لتبقى مصالحه محروسة!.
وتضيف، وهي المتخصصة بالقاعدة وتنظيمها، حاول الرئيس اليمني أن يستخدم "التخويف بالقاعدة" كوسيلة لاستجداء الدعم الأميركي، لكن كلينتون كانت تعنيه هو حين قالت: "إن الحرب على القاعدة ليست مرتبطةً بأشخاص"؛ بل الحرب على القاعدة في اليمن تحتاج حسمًا أكيدًا في مواجهتها، بينما مواقف صالح تجاه القاعدة كانت متباينة.
كيف سيتخلص اليمنيون من التنظيم الأشد إرهابًا في العالم؟
قالت الملحم إن الخيوط التي يمسك بها الرئيس اليمني اليوم كلها تقود اليمن إلى "ميادين الموت"، فهو مع نظامه يتحرك بين القوة، التي يضرب بها القبائل المعادية، والهدنة التي يمنحها لتنظيم القاعدة، ذلك أن التقارير الأخيرة تثبت أن تسهيلاتٍ كثيرة حصلت عليها القاعدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وترى أن مقتل العولقي "لا يعبّر عن مكافحةٍ جادة من قبل النظام اليمني تجاه التنظيم، بل كان الرئيس اليمني يستخدم القاعدة، وهي تفهمه"، وتعزو قوة النفوذ، الذي اكتسبه النظام عالمياً، إلى ورقة القاعدة التي "إن قضى عليها ستحترق ويخسرها".
وعزت سر الاهتمام الغربي باليمن ونظامه خلال العقدين الماضيينإلى "تأمين العالم من الخطر الذي تشكّله القاعدة في اليمن". وترى أن الدول الجادة، التي حاربت القاعدة، استطاعت أن تقضي عليها، غير أن النظام اليمني كان "يسايس القاعدة بمكرٍ سياسي، أكثر من مكافحته لها أمنياً".
وقالت إنه لم يكن للرئيس اليمني أن يضرب القاعدة بالضربة القاضية، لأن أهمية النظام الإستراتيجية ستتضاءل. حيث إن "اغتيال العولقي يعبّر عن القوة الأميركية في ضرب القاعدة، أكثر مما يعبّر عن جدية نظام صالح في القضاء على القاعدة، وهنا يكمن الفرق"!.
صالح يخدمالقاعدة !
تقول بينة إن اليمن يخدم القاعدة جغرافياً واجتماعياً ومادياً، ولا يمكن أن تجد القاعدة مقراً لعملياتها ولانطلاق حركاتها أكثر خصوبة من اليمن، التي تنتشر فيه الأمية وتهيمن عليه الأعراف القبلية، وتغيب فيه المسؤولية المالية، حيث ضعف الرقابة وغياب التدقيق وانتشار السلاح، إضافةً إلى موقعه الاستراتيجي للتنظيم.
وتشير إلى أنه لو بقي الرئيس اليمني فإن تنظيم القاعدة سيتضخم، وفي حال رحيله سيجد فرصةً للتمدد والتغذي من الدعم الخارجي، ليشنّ غاراته على دول الجوار، لكن رحيل النظام الحالي ضرورة لترتيب البيت اليمني، الذي بقي مشوّهاً ومدمّراً، ولم يقف عليه قدميه حتى الآن!.
هل القاعدة لا تزال تشكل تهديداً للعالم؟
تجيب الملحم أنه وبالرجوع إلى التقرير السنوي، الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية الأميركية في 18 آب/أغسطس 2011 نقرأ فيه أن تنظيم القاعدة كان "التهديد الإرهابي الأكبر" للولايات المتحدة في العام الماضي 2010، خصوصاً بسبب شبكاته في باكستان واليمن والصومال!.
كما ذكر التقرير أنه وبـ: "بالرغم من أن قلب تنظيم القاعدة في باكستان قد ضعف، فإن قدرته على شنّ هجمات إقليمية وعبر الدول ما زالت قائمة؛ إن تنظيم القاعدة كان التهديد الإرهابي الأكبر ضد الولايات المتحدة في العام 2010، ولا يزال الخطر على جنوب آسيا من القاعدة مرتفعًا، ولا يزال التنظيم الإرهابي يشكل تهديدًا، خصوصًا بسبب مساعدة المجموعات الحليفة في أفغانستان وباكستان، مثل حركة طالبان باكستان وشبكة حقاني".
وأضافت أن القاعدة لا تزال تشكل خطراً ضخماً وحقيقياً على العالم. فقط الذي اختلف هو أن التنظيم فقد زعيمه الأول، لكن التخلص من بن لادن لا ينهي التنظيم، وإنما يعيد تشكيله، وتقول إن تنظيم القاعدة دأب على استخدام الإعلام بتبختر وغرور.
الملحم ترى أن حركة القاعدة في جنوب اليمن تشكل كارثة حالية ومستقبليّة، ذلك أنها لم تكتف بالتمدد بغية إعلان إمارةٍ إسلامية، بل بدأت بمحاربة سكّان المدن، التي يدخلونها، كما فعلت مع "جعار" ومع سكان قرية "شقرة"، حيث تقوم القاعدة بتمشيط "شقرة" من شيوخ القبائل ومن القبائل بقوة السلاح، وحين تتمدد القاعدة في جنوب اليمن فإنها ستؤسس لمعسكرات تدريب، وستكون خنجراً على خاصرة الخليج.
التعليقات
مع الملحم
صلاح الصياصنة عمان -نعم ان القاعدة هي ايرانية وايران تعيش على ماتقوم به القاعدة من اعمال ارهابية بقتل الشيعة في العراق وتخريب سوريا حليفة ايران ثم ان اسامة بن لادين هو ايراني من مدينة كلهدور الاصفهانية والظواهري من مدينة سنجر في اقليم فارس وال17 شخص اللذين قاموا بتفجير البرجين في 11 سبتمبر هم من مدينة ريضوا الصفوية والزرقاوي ايراني من مدينة ازرق اباد الصفوية واللذين فجروا متروا لندن هم فرس من مدينة تبوكتيري الفارسية والاعمال التي يقوم بها الوهابيون في باكستان ويقتلون الشيعة هناك هم فرس سنة من مقاطعة بلوشستان الايرانية ودولة العراق الاسلامية التي تقتل الزوار الشيعةوتقتل زوار ايران اللذين ترسلهم ايران للزيارة قادة هذه الدولة هم فرس من ايران جند الاسلام في نهر البارد هم فرس المتظاهرين في البحرين كلهم فرس الحوثيين فرس شيعة العراق فرس الجماعة السلفية في الجزائر كلهم فرس شيعة لبنان فرس الذي افتى برضاعة الكبير فارسي صاحب فتوى قتل مكي ماوس فارسي كلهم فرس نعم الكل فرس فرس فرس والف تحية لايلاف الحرية
السموم الوهابية عائده لكم
فجر -السموم الوهابية عائده لكم يا وهابية
السموم الوهابية عائده لكم
فجر -السموم الوهابية عائده لكم يا وهابية
leb
maz -الحوثيين مدعومين من إيران و القاعدة مدعومة من إيران، لكن هناك إشتباكات بين الحين و الآخر بين الطرفين في اليمن. كيف يكون كلا الطرفين حلفاء لإيران و يتقاتلون؟؟ هل هذه احجية امن ان من انشأ القاعدة لقتال الروس في افغانستان يوجههم نحو بلاد العرب لقتال حلفاء إيران؟؟؟
leb
maz -الحوثيين مدعومين من إيران و القاعدة مدعومة من إيران، لكن هناك إشتباكات بين الحين و الآخر بين الطرفين في اليمن. كيف يكون كلا الطرفين حلفاء لإيران و يتقاتلون؟؟ هل هذه احجية امن ان من انشأ القاعدة لقتال الروس في افغانستان يوجههم نحو بلاد العرب لقتال حلفاء إيران؟؟؟
خربوا بيوتهم بايديهم
محمد عوض -الله يلعن القاعدة و من دعمها و لكن من السذاجة تصديق كل كذبة من "المعارضة" في أي بلد عربي = كل شيء انقلب بعد كذباتهم و لم تعمل إلا على تخريب العالم العربي من أوله إلى آخره= قويت القاعدة و ايران و ضعف النظام و الأمن! لا حول و لا قوة إلا بالله خربوا بيوتهم بأيديهم!
خربوا بيوتهم بايديهم
محمد عوض -الله يلعن القاعدة و من دعمها و لكن من السذاجة تصديق كل كذبة من "المعارضة" في أي بلد عربي = كل شيء انقلب بعد كذباتهم و لم تعمل إلا على تخريب العالم العربي من أوله إلى آخره= قويت القاعدة و ايران و ضعف النظام و الأمن! لا حول و لا قوة إلا بالله خربوا بيوتهم بأيديهم!
الرسالة قبل التنظيم
عبدالله خضر -مشكلة تنظيم القاعدة الآن هو سقوط رسالته التكفيرية الجهادية بعد بزوغ الربيع العربي وليس ضعف كوادره أو تنقلها من أفغانستان الى اليمن. فقد أكتشفت الشعوب انها لا تحتاج الى جهاد العدو القريب او البعيد لتتخلص من طواغيتها ولا تحتاج لعمليات أرهابية او تخريبية لتغيير أنظمتها.وضعف الحكومة المركزية في اليمن مجرد حالة مؤقتة مثلها مثل الحركات الأنفصالية في الجنوب او التمرد الشيعي.
الرسالة قبل التنظيم
عبدالله خضر -مشكلة تنظيم القاعدة الآن هو سقوط رسالته التكفيرية الجهادية بعد بزوغ الربيع العربي وليس ضعف كوادره أو تنقلها من أفغانستان الى اليمن. فقد أكتشفت الشعوب انها لا تحتاج الى جهاد العدو القريب او البعيد لتتخلص من طواغيتها ولا تحتاج لعمليات أرهابية او تخريبية لتغيير أنظمتها.وضعف الحكومة المركزية في اليمن مجرد حالة مؤقتة مثلها مثل الحركات الأنفصالية في الجنوب او التمرد الشيعي.
الخليج هو آخر المطاف
حسان عبد الرحيم -بعد أن تسببت "القاعدة" في سقوط الإمارة الإسلامية في أفغانستان وقتل مئات المسلمين فيها، وبعد أن تلقت الضربات الموجعة بقتل زعمائها مؤخراً، وبعد فشلهم في الصومال، اليوم يلجأون إلى مثواهم الأخير - اليمن - حيث سيتم حصرهم والقضاء عليهم. ومن هو الذي سيبلغ عن أوكار زعمائهم في اليمن ؟ إنه الظواهري .. بعد أن أثبت كراهيته للخليجيين من زعماء القاعدة. ففي اليمن ستكون نهايتهم بإذن الله !
الخليج هو آخر المطاف
حسان عبد الرحيم -بعد أن تسببت "القاعدة" في سقوط الإمارة الإسلامية في أفغانستان وقتل مئات المسلمين فيها، وبعد أن تلقت الضربات الموجعة بقتل زعمائها مؤخراً، وبعد فشلهم في الصومال، اليوم يلجأون إلى مثواهم الأخير - اليمن - حيث سيتم حصرهم والقضاء عليهم. ومن هو الذي سيبلغ عن أوكار زعمائهم في اليمن ؟ إنه الظواهري .. بعد أن أثبت كراهيته للخليجيين من زعماء القاعدة. ففي اليمن ستكون نهايتهم بإذن الله !