أخبار

حكومة لبنان في عامها الأول يحاصرها تهكُّم الأكثرية ورفض المعارضة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد يومين تدخل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي عامها الثاني، عاما مليئا بالاخفاقات بالنسبة إلى المعارضة، اما اعضاء الاكثرية وعلى رأسهم التيار العوني فيقاربون هذا العام بكثير من التهكُّم نظرًا للخلافات العديدة التي عصفت بين ميشال عون ونجيب ميقاتي.

بيروت: منذ عام تقريبًا، وفي يوم الثلاثاء 25 كانون الثاني/ يناير، تم إصدار مرسوم بتكليف رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة. وأثار ترشيح ميقاتي، وهو سني من طرابلس، احتجاجات في لبنان من أنصار رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري الذي كان يسعى إلى ترؤس الحكومة الجديدة، اذ تحولت التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت تحت شعار "يوم الغضب" في لبنان إلى أعمال شغب شملت اعتداءات على عدد من الصحافيين، فيما انتشر عناصر الجيش اللبناني بكثافة في المناطق التي اندلعت فيها الاحتجاجات لاحتوائها. وكان الآلاف من أنصار تيار المستقبل، الذي يتزعمه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، قد نزلوا إلى شوارع عدد من المدن اللبنانية، أهمها العاصمة بيروت وطرابلس في الشمال، للاحتجاج على تأييد أغلبية نواب البرلمان لتسمية مرشح المعارضة ورئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة المقبلة.

اليوم وبعد عام على تكليف ميقاتي، ما الذي تغير، ما هو موقف تيار المستقبل منه، وموقف اعضاء حكومته، ما هي المطبات التي تجاوزتها الحكومة خلال عام من أدائها؟

يرفض النائب عاطف مجدلاني ( تيار المستقبل) ان يكون لدى الحكومة الحالية اي انجاز خلال عام كامل ويعدد لإيلاف ابرز اخفاقاتها فيقول:" ان اخفاقاتها كثيرة انطلاقًا من تخليها عن السيادة اللبنانية، عبر مساهمتها بالتخلي عن حدود لبنان للجيش السوري، ومساهمتها في اعلان لبنان دولة تأوي القاعدة وتصدِّر الارهاب، وكذلك قطع الكهرباء عن الناس، وسكوتها عن المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري وعمّن يحمي هؤلاء المتهمين، وعدم قيامها باي امر لجلب هؤلاء المتهمين الى العدالة، وطبعًا سكوتها عن اعلان ايران احتلالها للبنان وامكانية تحول لبنان الى دولة اسلامية عندما تشاء، وسكوتها عن هذا الامر، وتمهيدها الطريق لإعلان لبنان دولة اسلامية.

لكن رغم الاخفاقات العديدة التي ذكرها النائب عاطف مجدلاني لحكومة ميقاتي، الا ان الكثيرين يرون ان هذا الاخير بحنكته استطاع ان يتجاوز "قطوع" المحكمة الدولية وتمويلها، من خلال اعلان دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية من موازنة رئاسة الحكومة، لكن رغم ذلك يشدد مجدلاني على ان هذا الامر" يقع ضمن الزامية تقع على الحكومة اللبنانية في تنفيذ القرارات الدولية، بموضوع تمويل المحكمة، فالحكومة قامت بأقل ما يمكن من واجباتها باتجاه المحكمة اي التمويل، ولذلك كان ذلك خوفًا من تداعيات عدم التمويل، التي من الممكن على المجتمع الدولي ان يفرضها على لبنان، وخضوعها للقرار السوري الذي اتى بتبن روسي لتمويل المحكمة.

في فترات كثيرة، كان الرهان خلال العام الذي تجاوزته الحكومة على استقالتها وانها مرتبطة بالنظام السوري، حول هذا الموضوع يعلق مجدلاني بالقول:" انها مستمرة لأن قوى الامر الواقع ما زالت تفرض هكذا حكومة، ونحن كمعارضة نعمل من ضمن الدستور والقوانين، وهذه الحكومة تفلس شيئًا فشيئًا وقريبًا ستنهار لوحدها، بخاصة ان وزراء هذه الحكومة يخالفون الدستور والقوانين، بعدم توقيع مراسيم وافق عليها مجلس الوزراء.

كما يرى ان هذه الحكومة انشئت كي تكون حكومة الدفاع عن النظام السوري وهمزة وصل بين النظام السوري والمجتمع الدولي.

خلافات داخلية

خلال عام من تشكيل الحكومة لم يحسد أحد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على مآل الأمور الذي وصلت إليه حكومته ، لما تتخبط به من مشكلات وما أكثرها وعلى أكثر من صعيد، فالتباينات على أشدها بين الوزراء سواء ما يتعلق منها بالملفات السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية، بحيث إن ما قاله وزير الأشغال والنقل غازي العريضي عن أن الحكومة باتت حكومات، لهو أبلغ تعبير عن الواقع الأليم الذي وصل إليه الوضع الحكومي المتردي نتيجة الكباش الدائر بين مكونات الأكثرية الوزارية بشأن العديد من القضايا الشائكة التي تبقي الأزمة تراوح، دون أن تلوح في الأفق مؤشرات مشجعة من شأنها طمأنة الرأي العام إلى أن العام الجديد يمكن أن يشهد تبدلاً إيجابيًا على صعيد الأداء الوزاري وينتشل البلد من الواقع المأزوم الذي يتخبط به، في هذا الخصوص يؤكد مجدلاني ان الخلاف بين التيار العوني وميقاتي او بعض الخلافات داخل الحكومة هي وهمية، لان الجميع متفقون، لان التيار العوني عندما يهاجم ميقاتي وهذا الاخير يصمت، يكون ميقاتي يربح سنيًا وميشال عون يربح مسيحيًا من خلال مهاجمة رئيس الوزراء السني.

عون وميقاتي

رغم قول مجدلاني الا انه خلال هذا العام احتدم الصراع داخل حكومة ميقاتي خصوصًا مع التيار الوطني الحر على مختلف ومجمل المواضيع، ففي مقاربة الكثير من المواضيع الحكومية كان عون يبدي امتعاضه من ميقاتي، ويقف عائقًا ضد المشاريع المطروحة وكان آخرها مشروع تصحيح الاجور، وعندما نسأل النائب زياد اسود ( تكتل التغيير والاصلاح التابع للجنرال عون) عن انجازات الحكومة خلال عام، يجيب بتهكُّم :" قبلاً كانت تشرب الحليب اليوم اصبحت تأكل افضل كالكبار"، ولا انجازات بالنسبة له، ويعيد السبب ليس الى الوزراء الحاليين بل هي مشكلة دولية وقرارات خارجية، ورغم وجودنا فيها، يضيف اسود، هناك سبب يدعو الى افشالها وهو سياسي اقليمي، ونتيجة الصراع داخل فريقين سياسيين في لبنان، ونتيجة هذا الواقع المطلوب من هذه الحكومة، الا تنجح، رغم كل محاولاتنا، هناك من يعرقل ولا يرغب في الانتقال من مرحلة الى اخرى، وظروف معقدة تحيط بها.

ويضيف:" ان استمرارها عائد الى ظروف البلد التي لا تحتمل الاستقالة، ونعتبر اننا حتى لو استطعنا ان نعطي ما نسبته 10% فأفضل بكثير وهو أمر جيد، وبظل استمرار الوضع على ما هو عليه، المصيبة ستقع على رؤوس اللبنانيين، وواجباتنا تخفيف الضرر.

ويرى أسود ان النظام السوري مستمر، ونحن كنا من الذين قاتلوا ضد النظام السوري، ولا يزايد أحد علينا، ويجب ان يصمت الجميع، ولبنان محكومة بتقاطعات إقليمية دولية، وواحدة منها تشمل النظام السوري، وأخرى الوضع التركي والسعودي وغيرها.

ويؤكد أسود ان ميقاتي حارس قضائي لورثة الحريري، وهو لم يقدم شيئًا خلافًا لما كان يجري في كل هذا النهج، بدليل انه لم يتجرأ على اقالة موظف واحد حتى لو كان مرتكبًا ومن غير طائفته.

عام مضى

عام مضى وتدخل حكومة ميقاتي عامها الثاني، وحتى مع تباين بين المعارضة والموالاة حول أدائها وحول رئيسها، يبقى السؤال، هل يصمد ميقاتي، رجل الاعمال الثري، امام العواصف الداخلية والخارجية التي تحيط بحكومته؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سلفيو لبنان
رضوان مرتضى -

لن يبقى لبنان أرض نصرة، سيصبح، قريباً، أرض جهاد. خلاصة لم يعلنها تنظيم القاعدة الأصولي بعد، لكن الحركة الكثيفة للسلفيين الجهاديين تنبئ بذلك. المعلومات تؤكد وصول موفدين من دول عربية عدة إلى لبنان لاستطلاع الأرضية. وتكشف الوقائع الميدانية عن عملٍ حثيث لتنظيم صفوف المقاتلين. هنا خلاصة لقاءات عقدتها «الأخبار» مع سلفيين جهاديين، في الأشهر الأربعة الماضية، بقاعاً وشمالاً وجنوباً وعاصمةً . لم يكن ضباب الصبح قد انقشع بعد. الغيوم في السماء تنبئ بأن عاصفة جديدة قادمة. السيارة تشقّ طريقها في قرى البقاع الشمالي. يقود السائق السيارة بسرعة توحي بأنه يحفظ الطريق عن ظهر قلب. لا شيء في مظهر السائق أو المرافقَين يوحي بأنهم سلفيون. لا لحى مطلقة ولا شاربين محفوفين، ولا زيّ أفغانياً، أو غيرها من المظاهر النمطية التي تتبادر إلى الذهن عند الحديث عن السلفيين. تصل السيارة إلى حاجز لقوى الأمن الداخلي. يومئ السائق برأسه للعسكري الذي يخرج من غرفة الحراسة، فيرد بإيماءة. ومن دون أن يسأل، يبادره السائق بـ«أننا نقوم بجولة سياحية»، يضحك الجميع ومعهم العسكري. تكمل السيارة على الطريق الوعرة. في هذه الرحلة، السيارة الرباعية الدفع أكثر من ضرورة. بعد كيلومترات عدة في جبال جرداء، تمرّ السيّارة بـ«راعٍ» برفقة كلب. يقترب الرجل من السيارة، فتلمح خلف ظهره سلاح كلاشنيكوف، لكنه لا يلبث أن يتراجع بعدما يلقي السلام مرحّباً. يسرّ أحد المرافقين بأنه «كشّاف» مهمته الاستطلاع والمراقبة. يلوح من البعيد منزلٌ في منطقة نائية. كل شيء يبدو طبيعياً إلى حدٍّ ... غير طبيعي! ندلف إلى المنزل لنجد ستة جرحى ممددين، يئنّ بعضهم من الألم. يقول السائق: «الأخوة من الجيش السوري الحر. أصيبوا بجروح الليلة الفائتة». في المنزل، أيضاً، ملتحون مسلحون بالكامل. يسلمهم السائق غرضاً كان بحوزته، ويهمّ بالمغادرة. نسأله عن «الشيخ»، فيجيب: «ستقابله عمّا قريب». نعلم أننا لم نصل إلى المكان المنشود. نستقل السيارة، مجدداً، برفقة السائق وحده هذه المرة. أثناء المسير، يصادفنا نهرٌ يقطع الطريق، لكن السائق يندفع فيه مقرراً اجتيازه من دون تردد. تعلق عجلة السيارة بإحدى الصخور، لكن دراية السائق بالطريق لا تبقي عائقاً. يجتاز النهر ويكمل طريقه. بعد نحو عشر دقائق، يلوح منزلٌ صغير. داخل المنزل كان اللقاء الأول مع الشيخ أ.ع.، وجهاً لوجه، بعد أشهر من التواصل

وادي خالد
ابو خالد -

أوقفت مديرية استخبارات الجيش 4 أشخاص، هم 3 لبنانيين وسوري واحد، في البقاع الشمالي، إثر الاشتباه في قيامهم بعمليات شراء أسلحة، تمهيداً لنقلها إلى سوريا. وذكرت مصادر معنية بالقضية أن الموقوف السوري كان يحمل عشرة خطوط هاتف لبنانية وسورية، وأن الموقوفين سبق لهم أن «رعبنوا» على كمية من الأسلحة لشرائها في بلدة بقاعية، وأن الاستخبارات تابعتهم منذ ذلك الحين. وتحدث أمنيّون عن وجود شريك خامس، لبناني، يجري البحث عنه في الشمال.

سلامتكن
سعد السعودي -

أصدرت إدارة المستشفى الأميركي في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يعالج الرئيس سعد الحريري، بيانا عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم بتوقيت باريس، جاء فيه: "في يوم الجمعة 20 كانون الثاني 2012، أدخل السيد سعد الدين الحريري الى المستشفى الأميركي في باريس بعد حادث تعرض له في اليوم نفسه. ولدى ادخاله، كان السيد الحريري يعاني من كسر مفصلي معلق وجانبي في عظمة الظنبوب في ساقه اليسرى امتد الى جسم العظم، كنتيجة للحادث. وقد خضع السيد الحريري لعملية اعادة ترميم العظم - أجراها الطبيب الجراح فيليب تريبون - يوم السبت 21 كانون الثاني في المستشفى الأميركي في باريس. وتظهر المراقبة بعد مرور 24 ساعة على العملية الجراحية ان الوضع طبيعي. ومن المتوقع ان يتمكن السيد الحريري من مغادرة المستشفى خلال 6 او 7 ايام". هناك دلائل ان الذين كسروا رجل سعد الحريري هم من حزب الله ...و قاموا بالعمليه بعدما حفروا نفقا من لبنان الى الالب ...و خرجوا من الحفرة في اللالب بقمصانهم السوداء و انقضا على طويل العمر و كسروا رجله اليسرى...نحن محبي سعد نستنكر هذا العمل الارهابي و ندعوا السلطات اللبنانيه ان ترسل للمحكمه الدوليه بقرار ادانه

mikaty the good man
a -

Mikaty is a good man, the man for the moment and Lebanese do like him for his brave clean heart determination for institutional governmental ethics . Awn disappointment to us is expected , since he fell in the main stream of revolution by downgrading the Syrian and supporting the Syrian regime due to political gain defending the killers , Aown ministers where some of them have a kind of decency in governing due to their determination to build the institutional country unfortunately others they turned to be thieves , but the main problem is Hezbollah who control practically Lebanon , tilting institution for personal gain .Mr. mikati is the choc absorber of Lebanon now.