برلمان الثورة المصري يعقد أول جلساته تزامناً مع محاكمة مبارك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عقدأول برلمان مصري منتخب بعد ثورة "25 يناير" أولى جلساته اليوم، بالتزامن مع إنعقاد جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه.
القاهرة:بينما كان برلمان الثورة يعقد جلساته بالوقوف دقيقة" حداداً على أرواح الشهداء" الذين قتلوا أثناء الثورة، كان عصام البطاوي محامي حبيب العادليوزير الداخلية السابقيدافع عنه نافياً أصدار أوامر بقتلهم.
أما مبارك فكان مستلقياً على سريره النقال، ويقف إلي جواره نجليه علاء وجمال، بعد أن كان في مثل هذه المناسبة يجلس على المنصة، ويلقي كلمة في إفتتاح الجلسة، ثم تدوي قاعة البهو الفرعوني بالتصفيق من قبل النواب الذين عادة ما يكونوا من المنتمين إلي الحزب الوطني المنحل، ثم تنطلق كلمات المديح والإطراء.
وأيضا في المشهد الأول حيث تجرى المحاكمة في مقر أكاديمية الشرطة، لم يحرم محامي العادلي الرئيس السابق حسني مبارك من الإطراء والمديح الذي طالما تعود عليه، وقال موجهاً حديثه إليه، رغم أنه ليس محامياً عنه: "شرف لك أن تكون رئيسًا سابقًا، فقد جنبتنا المغامرات العسكرية مع إسرائيل، بسبب مناوراتها مع بيروت وغزة لأنك علمت أن الدخول فى الحرب سوف يدمر خير شبابنا".
وكذلك لم يحرم موكله حبيب العادلي من المدح أيضاً فوصفه بأنه "حامي البلاد، وحقق إنجازات يشهد عليها التاريخ"، وأضاف: " ظل العادلى 13 سنة وزيرًا للداخلية يعمل بما يرضى الله ورسوله ".
عناصر أجنبية قتلت المتظاهرين
وفيما يخص الإتهامات الموجهة للعادلي بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25" يناير"، نفى البطاوي صدور تلك الأوامر، أو استخدام الشرطة للأسلحة النارية ضد المتظاهرين السلميين.
وقال البطاوي" الرئيس السابق أصدر تعليمات بتأمين المتظاهرين وضبط النفس وعدم الخروج عليهم بسلاح نارى"، مشيراً إلي أن دفاتر الأمن المركزى مدون فيها أن الاسلحة النارية التي خرجت أثناء الثورة كانت محدودة للغاية، وعادت بحالتها إلي مخازن السلاح.
واتهم النيابة بعدم التزام الحياد فى تفريغ هذه الدفاتر، وضرب مثالاً بما ورد في دفاتر قطاع ناصر للأمن المركزى، وزعم أنه مثبت بها خروج 3 مجندين بسلاح آلى وطلقات يوم "25 يناير"، تم إعادتها يوم 26 كانون الثاني (يناير) الماضى بحالتها، و فى يوم 27 يناير خرج مجند واحد بسلاح آلى و100 طلقة، وفى أيام 28 و29 و30 من الشهر نفسه، خرج المجندون بسلاح خرطوش فقط.
واتهم محامي العادلي من وصفها عناصر خارجية بقتل المتظاهرين ورجال الشرطة، مستندا في ذلك إلي شهادة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، قائلا: ذكر اللواء عمر سليمان في شهادته أن نحو 90 عنصرًا أجنبيًا تمكنوا من الدخول إلي البلاد عن طريق البدوالاندساس وسط المتظاهرين في 25" يناير" ويوم جمعة الغضب.
واتهم تلك العناصر بإحداث شغب، وسرقة محلات بيع الملابس العسكرية، و استهادف إسقاط هيبة الدولة، مشيرا الى عدم تمكن جهاز الشرطة من القبض على هذه العناصر، لعدم تمكنه من دخول ميدان التحرير وقت التظاهرات".
وتابع قائلاً: الجيش أطلق أعيرة نارية يوم 28 كانون الثاني (يناير)، بعد محاولة مجهولين الاستيلاء علي معدات القوات المسلحة، واقسم بالله العظيم أنه لم يثبت إطلاق ضابط شرطةرصاصة في صدر متظاهر، وقد شهد العام 2010، أكثر من 990 مظاهرة لم يصب فيها سوي شخص واحد، بينما أصيب عدد كبير من رجال الشرطة.
وطالب البطاوي باستدعاء مجموعة من القيادات العسكرية والأمنية للإستماع إلي شهادتهم، ومنهم الفريق سامي عنان، واللواء مراد موافي مدير المخابرات العامة، واللواء نجيب محمد عبدالسلام قائد الحرس الجمهوري، واللواء حمدي بدينقائد الشرطة العسكرية، واللواء طارق الموجي، رئيس قسم مكافحة الإرهاب في جهاز مباحث أمن الدولة المنحل.
واختتمت الجلسة بقرار المحكمة تأجيل النظر في القضية للغد، لأستكمال مرافعة محامي العادلي، وتفريغ محتويات "سي ديهات" قال أنها تحوي أدلة على براءة العادلي من إصدار أوامر بقتل المتظاهرين.
فوز الكتاتني برئاسة البرلمان
وفي المشهد الثاني في مصر اليوم، كان انعقاد الجلسة الأولى لبرلمان الثورة، وشهدت حضور جميع الأعضاء باستثناء واحد فقط، أتهمته الشرطة بالإعتداء على ضابط شرطة مساء أمس، أثناء إحتفال بنجاحه.
وترأس الجلسة الدكتور محمود السقا النائب عن حزب الوفد، بإعتباره أكبر الأعضاء سناً، ثم تولى رئاسة الجلسة من بعده النائب الإخواني السيد عسكر نظراً لشعور السقا بالأرهاق.
والجلسة التي بدأت فعالياتها بالوقوف دقيقة حداد على أرواح قتلى الثورة، شهدت أنتخاب رئيس المجلس، حيث انحصرت المنافسة ما بين الدكتور سعد الكتاتني أمين عام حزب" الحرية والعدالة" والذي يحظى بدعم حزبه صاحب الغالبية وحزبي النور والوفد من جهة، وعصام سلطان النائب عن حزب الوسط والذي يحظي بدعم حزبه بالإضافة إلي حزب المصريين الأحرار، وعدد من الأحزاب الليبرالية من جهة أخرى.
وفاز الكتاتني بالمنصب بـ 399 صوتاً، مقابل 77 حصل عليها عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، أي بفارق 222 صوتاً. وقال الكتاتني في كلمة ألقاها في المجلس "سنعيد بناء مصر الحديثة الوطنية الديمقراطية". واضاف "سنعمل على أن يكون المجلس هو العنوان الصحيح للديمقراطية وتحقيق كل اهداف الثورة".
وقال ان "الثورة مستمرة، ولن يهدأ لنا بال، ولن تقرّ أعيننا حتى تستكمل الثورة كل اهدافها، ونقتص للشهداء بمحاكمات عادلة وفعالة وسريعة".
ويتولى الكتاتني (59 عامًا) منصب الامين العام لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، والذي فاز بنسبة 47% من مقاعد اول مجلس منبثق من انتخابات حرة تشهدها مصر منذ الثورة.
مظاهرات أمام المجلس
وأصطف خارج المجلس المئات من الإخوان والسلفيين، وشلكوا سلاسل بشرية لحماية مقر البرلمان، فيما تظاهر عدة آلاف أمام البرلمان، مطالبين النواب بالإسراع في تسلم السلطة من المجلس العسكري، والعمل على تحقيق أهداف الثورة، والقصاص لدم القتلى.
وقاد تلك المظاهرات حركات سياسية منها: شباب من أجل "الحرية والعدالة"، وحركة" ٦ إبريل الجبهة الديمقراطية"، و"الجبهة الحرة للتغيير السلمي".
وحدثت بعض الخلافات حول طريقة إنتخاب رئيس المجلس، بالإضافة إلي القسم الدستوري، فيما أرتدي نحو 35 نائباً وشاحات مدون عليها عبارة "لا للمحاكمات العسكرية".
فيما علق الدكتور محمد البرادعي الناشط السياسي في مصر على إنعقاد الجلسة الأولى للبرلمان عبر صفحته على الفايسبوك قائلا" المجد للشهداء والمصابين والثوار.. فقد دفعوا من حياتهم ودمائهم ثمناً لأول نتائج لثورة 25 يناير، وهو برلمان منتخب".
وكتب البرادعى للنواب الذين ارتدوا الوشاحات المناهضة للمحاكمات العسكرية: "أنتم الآن لم تعودوا تطالبون أنتم من تنفذون ! أنتم من تنفذون مطالب الشعب لا أن ترفعوا شعاراً".
الكتاتني في سطور
وسعد الكتاتني الذي انتخب رئيسا لاول مجلس للشعب في مصر بعد الثورة اليوم الاثنين، هو استاذ في العلوم وعضو مخضرم في جماعة الاخوان المسلمين المتنفذة.
والكتاتني (59 عاما) هو استاذ في علم النباتات، وانتخب عضوا في مجلس الشعب عن محافظة المنيا جنوب القاهرة في اول انتخابات بعد الثورة التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك.
وتنتظر الكتاتني مهمة صعبة في ادارة مجلس الشعب والعبور به في مرحلة حرجة، رغم ان دور هذا المجلس المحدد لا يزال غير واضح.
وقال الكتاتني في كلمة القاها في المجلس عقب انتخابه "سنعيد بناء مصر الحديثة الوطنية الديمقراطية".
ويعرف الكتاتني بمهاراته الادارية حيث انه سياسي مخضرم عمل زعيما لكتلة الاخوان المسلمين البرلمانية بين الاعوام 2005 و2010.
وقد رشح نفسه في الانتخابات كمستقل في الفترة التي لم تكن الحركات الاسلامية تستطيع طرح مرشحيها مباشرة.
وانتخب بعد ذلك في العام 2010 في مجلس الشورى الغرفة الثانية للبرلمان.
ودفع سقوط مبارك بحركة الاخوان المسلمين الى صدارة الساحة السياسية، واتاح لها امكانية تشكيل حزب الحرية والعدالة الذي اختير الكتاتني لتاسيسه.
وفي مسعى للتواصل مع المصريين الاقباط البالغ عددهم ثمانية ملايين شخص (من 80 مليون مصري)، شارك الكتاتني في وفد من كبار قادة الاخوان المسلميين في زيارة الى البابا شنودة في كنيسة العباسية في وسط القاهرة لتهنئته بعيد الميلاد.
ولد الكتاتني في الثالث من نيسان/ابريل 1952. وقام بتدريس علم النبات والميكروبيولوجي في جامعة المنيا. وله الكثير من المنشورات في مجاله.
وهو عضو في العديد من الجمعيات المهنية وترأس نقابة للعلميين في الفترة من 1984 الى 1993.
التعليقات
برطمان الثورة
على زياد -1-عند دخول المجلس تقول اعوز باللة من الخبث والخبائث 2-ادخل برحلك اليمين واوعى تحلف اليمين 3-بعد الاستيلاء على جميع اللجان تقول الحمد للة الذى سخر لنا هذا وما كنا لة مقرنين..4-غند الخروج من المجلس للذهاب الى المنزل طبعا والعودة.فورا اليها الى ان يرث اللة الارض ومن عليها ..هو دخول حمام المجلس زى خروجة. 5-اذا تكلم احد المعينين فدعى يرغى فلهم ما لنا وعليهم ما علينا وان تمادى واطال فليس لة الا ضرب النعال 7- اما اذا قابلتم اعضاء المعارضة فلا تبادؤهم السلام - واضروهم الى اضيق الطرق والمقاعد ومنع الكلام8- شعار المرحلة القادمة من الليمان الى البرلمان وبعد الثورة لم تتغير الصورة .ذهب المنحل واتت المحظورة 9-عند عمل الدستور اكفى على الخبر ماجوروالخضرى ها يظبطة للنور..10-اما عيال الثورة خدوهم على الحجور وكلمتين حلوين ولمو الدور وشعار المرحلة القادمة من الليمان للبرلمان والبركة فى الطرطور