بدء محادثات بين القبارصة الأتراك وااليونانيين برعاية الأمم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: بدأ الاثنين رئيس الجمهورية القبرصية ديمتريس كريستوفياس وزعيم "جمهورية شمال قبرص التركية" درويش أروغلو محادثاتهما في الولايات المتحدة برعاية الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لإعطاء دفع لجهود توحيد الجزيرة المقسمة منذ 1974.
ويتوقع ان تستمر هذه الجولة الخامسة من المفاوضات بين المجموعتين القبرصيتين منذ 2008، يومين في لونغ ايلاند. وقبل المحادثات اعتبر خريستوفياس ان الامر يحتاج "معجزة" لإحراز تقدم ملموس.
وبحسب مكتبه الإعلامي، صرح للصحافيين "آسف لأن الشروط التي وضعها الأمين العام لتقريب وجهات النظر حول المسائل الاساسية لحل المشكلة القبرصية لم تلبّ".
وقال "لم يحرز اي تقدم" في القضايا المتعلقة بحقوق ملكية الاراضي والممتلكات العقارية التي خسرها القبارصة اليونانيون والأتراك خلال التقسيم، ومرور البضائع بين شطري الجزيرة وتبادل الاراضي والضمانات الأمنية. وتابع "سنجري مفاوضات بنية حسنة مع الامين العام وايروغلو، وآمل في معجزة".
والجمعة اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون ان الاخير "يأمل في ان يكون اللقاء بناء، ويفضي الى تقدم ملموس". واضاف ان بان "يعتقد انه بارادة سياسية وتعهد حازم يمكن للمسؤولين التوصل الى التسوية اللازمة" للملف.
واكدت واشنطن السبت "دعمها للمفاوضات". وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية "ندعو القادة الى الاستفادة من هذه الفرصة لإحراز تقدم حقيقي وكبير للتوصل الى اتفاق (يسمح) بتوحيد الجزيرة في اطار فدرالية من منطقتين".
ومنذ استئنافها في ايلول/سبتمبر 2008، لم تسفر هذه المفاوضات بين القبارصة عن احراز تقدم ملحوظ. وهي تتعثر حول مسألة حقوق ملكية الاراضي والممتلكات العقارية، التي خسرها القبارصة اليونانيون والاتراك خلال التقسيم، ومرور البضائع بين شطري الجزيرة وتبادل الاراضي والضمانات الامنية.
وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، وعد بان كي مون بأن تؤدي هذه الجولة الخامسة الى "تفاوض كثيف"، محذرًا من ان "الوقت ضاغط". وقال ان "قبرص ستتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في الاول من تموز/يوليو (2012)، لذلك فان الوقت المتبقي لاحراز تقدم في المفاوضات محدود جدا".
وقد انقسمت قبرص الى شطر يوناني وشطر تركي منذ أن احتلت القوات التركية في 1974 ثلث الجزيرة، ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان. وتعترف المجموعة الدولية بالجمهورية القبرصية. اما "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد فلا تعترف بها سوى انقرة.