أخبار

سلفيون تونسيون يحاولون تعطيل الامتحانات ويهددون جامعيين بالقتل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: قال أساتذة جامعيون الثلاثاء إن سلفيين حاولوا تعطيل سير الامتحانات في إحدى كليات البلاد الجامعية، كما وجّهوا تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية لعدد من الجامعيين والإداريين، وذلك إثر منع طالبتين منقبتين من الجلوس إلى الامتحانات نصف السنوية.

وقال الجامعي، محمد الصادق بوحليلة لوكالة "آكي" الايطالية للانباء ان نحو عشرة طلبة من السلفيين المعتصمين في داخل مدرج كلية الآداب والفنون والإنسانيات في منوبة "عمدوا الى تهشيم بلور قسم العربية، مما أحدث بعض الاضطرابات"، بعدما تم منع طالبتين منقبتين من إجراء الامتحانات في قسم العربية والتاريخ بسبب "رفضهما الامتثال لقرار المجلس العلمي للكلية الصادر يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والقاضي بكشف الوجه أثناء حصة الدرس والامتحان".

وقال بوحليلة ان "حادثة الاعتداء لم تؤثر على سير الامتحانات، رغم استنجاد المعتصمين بأطراف من خارج الكلية، حاولوا تجاوز البوابة الخارجية لهذه المؤسسة الجامعية، واطلقوا تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية لكل من منعهم من الدخول من اساتذة واداريين". ولفت إلى أن الأساتذة والإداريين كانوا يحملون شارة حمراء تعبيرًا عن "رفضهم للاعتداءات المتكررة على الأساتذة الجامعيين، واحتجاجهم على موقف وزارة التعليم العالي، الذي وصفوه بالسلبي بشأن مسألة النقاب في الحرم الجامعي".

هذا وقال بوحليلة ان قوات امنية حلت على عين المكان. اما الجامعي نبيل الشارني فحمّل من جهته مسؤولية ما حدث إلى وزارتي التعليم العالي والداخلية، وقال إن "الاطار التعليمي في الكلية مصرّ على إجراء الامتحانات في موعدها، وعلى عدم التراجع عن قرارات سابقة بالجلوس الى الامتحان بوجه مكشوف".

هذا وتتواصل الامتحانات في كلية الآداب والفنون والإنسانيات في منوبة إلى يوم السبت الثامن والعشرين من الشهر الجاري. من جهة أخرى، اعتبر وزير التعليم العالي المنصف بن سالم في تصريحات صحافية ان "الإعلام جعل من مسألة المنقبات مسألة وطنية"، لافتا إلى أن الحادثة تنحصر في "مؤسسة جامعية واحدة، في حين أنه توجد في البلاد أكثر من 190 مؤسسة جامعية"، ودعا الى التعامل مع المسألة "بليونة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف