أخبار

شمال النيجر يعاني من حركة التمرد المالية والازمة الليبية والقاعدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ارليت: يزيد تجدد نزاع الطوارق في مالي اضافة الى انعكاسات الازمة الليبية ومخاطر القاعدة في صعوبة احلال السلام في شمال النيجر، المنطقة الثرية باليورانيوم التي شهدت اضطرابات في الماضي بسبب تمرد الطوارق مرتين.

وستكون هذه المسائل في صلب ما يتناوله "منتدى السلام والتنمية" المنعقد الاثنين والثلاثاء في ارليت قرب اغاديز كبرى مدن هذه المنطقة الصحراوية عند حدود الجزائر ومالي وليبيا.

وكان لهجوم متمردين طوارق الاسبوع الماضي على ثلاث مدن في شمال شرق مالي استعادها الجيش بعد ذلك، وقعا مهولا على رهانات المنتدى، سيما انها اول مواجهات منذ الاتفاق المبرم في 2009 وعودة مئات المسلحين من ليبيا -معظمهم من الطوارق الذين قاتلوا في صفوف قوات معمر القذافي قبل الاطاحة به ومصرعه السنة الماضية.

وصرح العقيد محمد ابو تركا العضو في الهيئة العليا لحفظ السلام في شمال النيجر لفرانس برس ان "مع تلك الهجمات اخذت الازمة في منطقة الساحل في الصحراء ابعادا مخيفة".

وقال خلال مناقشات مع رئيس الحكومة المالية سيسي مريم كايداما سيدي بي ان "النيجر ومالي شديدا التواصل وما يجري في هذا البلد يحصل في البلد الاخر في اليوم التالي".

كذلك نبه متمردون طوارق سابقون من النيجر من خطر محدق.

وقال سيدو كاوسن مايغا احد ابرز قياديي حركات الطوارق ان "يعيش في النيجر ومالي سكان من اصول مشتركة ونخشى العدوى".

كذلك حذر بوتالي تشيويرن وهو من قدماء المحاربين قائلا "لا يمكن لاحد ان يتكهن برد فعل قدماء محاربينا المهمشين منذ سنتين".

ومنذ اخر حركة تمرد طوارق في النيجر (2007-2009 التي تلت تمرد 1991-1995) يتهم بعض قدماء المحاربين المنزوعي السلاح بانتظام بانهم من قطاع الطرق لكن انتشار الاسلحة اثر الازمة الليبية جعل الخطر المحدق اكبر بكثير.

وفي حين تجددت الوعود بخطة تنمية المنطقة كثرت التحذيرات من اندلاع حركة تمرد جديدة في النيجر.

وقال بريقي رافيني الطرقي الذي عينه الرئيس محمد يوسف رئيسا للوزراء بعد انتخابه في 2011 "يجب علينا التخلي عن الاسلحة نهائيا، حان الوقت لنعمل مجددا لانه الحل الوحيد نامل به العيش في هذه البيئة الصعبة".

وتتالى قياديون طوارق اصبحوا يتبوؤون مناصب مسؤولية في منطقة نيامي للتشديد على "العشرين سنة من التخلف" التي تسببت فيه حركات التمرد بشمال البلاد.

وقال ريسا اغ بولا القيادي البارز في حركات التمرد والذي بات اليوم مستشارا في الدولة ان ثورة جديدة ستكون وبالا على اولئك السكان.

ودعا "اشقاءه" في مالي الى "محاربة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، قوة الشر (...) بدلا من زعزعة استقرار الدولة".

وقال كاوسين مايغا ان "الخطر الحقيقي يكمن في ان اربعة الاف مقاتل منتشرون في الطبيعة وقد يكونون متعاملين مع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".

وفي ظرف بعض سنوات عصف الجهاديون بشمال النيجر وكامل الشريط الساحلي الصحراوي بعمليات خطف تستهدف خصوصا غربيين. وما زال فرع القاعدة يحتجز اربعة فرنسيين خطفوا في ايلول/سبتمبر 2010 في ارليت موقع استغلال اليورانيوم. وتعد النيجر من اكبر منتجي اليورانيوم وان كانت من بين افقر بلدان العالم.

وصرح مارو حمادو الناطق باسم الحكومة انه "طالما يستطيع فرع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، الذي قوته الازمة الليبية للاسف، ان ينتعش في اي منطقة من الساحل، فاننا لن ننعم بالسلام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف