دول الساحل تتحدث عن صلات بين القاعدة وبوكو حرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نواكشوط: تحدث وزراء اربعة بلدان من منطقة الساحل بينهم وزير خارجية مالي سوميلو بوبيي مايغا الثلاثاء في نواكشوط عن وجود صلة بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يرتكب اعتداءات وعمليات خطف وتهريب في الساحل، وحركة بوكو حرام الاسلامية التي تنفذ هجمات دامية في نيجيريا.
وقال مايغا في اجتماع دام يوما واحد بمشاركة وزراء خارجية مالي وموريتانيا والنيجر والجزائر ونيجيريا "هناك تواطؤ اكيد بين القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وبوكو حرام". وهدف اجتماع ما يسمى "دول الميدان" الى التعاون الامني في مواجهة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وبوكو حرام.
واشار الوزراء في بيانهم الختامي الى "الصلات القائمة بين المجموعات الارهابية في منطقة الساحل والصحراء ومجموعة بوكو حرام".
ولكنهم لم يقدموا تفاصيل حول هذه الصلات المزعومة.
وتواجه موريتانيا والجزائر والنيجر ومالي انعدام الامن بشكل متزايد بسبب نشاطات القاعدة وغيرها من المجموعات الاجرامية وانتشار الاسلحة بما فيها الثقيلة بسبب الازمة الليبية.
وشهدت نيجيريا منذ كانون الاول/ديسمبر سلسلة هجمات دامية على المسيحيين وكنائسهم. ومنذ بداية السنة الجارية سقط اكثر من 250 قتيلا في تلك الهجمات منهم 185 الاسبوع الماضي في كانو (شمال نيجيريا) حسب هيومن رايتس ووتش.
ودعيت نيجيريا الى الاجتماع "لتبادل الخبرات والمعلومات في مجال مكافحة التطرف والارهاب" كما قال وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي للصحافيين لدى افتتاح اللقاء في نواكشوط.
واضاف ان الهدف يتمثل في "البحث في كيفية التعاون على مواجهة هذا التحدي الكبير من القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وبوكو حرام في نيجيريا"، مؤكدا ان "بلدان الميدان" الاربعة تعتزم مواصلة التشاور "من اجل استئصال الارهاب والجريمة العابرة الحدود ومختلف التحديات التي تواجهها منطقتنا" بما فيها "انتشار الجريمة المنظمة ومختلف عمليات التهريب لا سيما الاسلحة والمتفجرات والاتجار بالبشر وخطف الغربيين".
وقال سوميلو بوباي مايغا "اننا سنواصل الاتصالات والمبادلات الدائمة والقيام بدوريات مشتركة على طول حدودنا ومطاردة المجرمين ومراقبة وثائق السفر".
وفي معرض حديثه عن المواجهات التي جرت الاسبوع الماضي بين الجيش المالي ومجموعات من المتمردين الطوارق في شمال مالي اكتفى مايغا بالقول ان "تحرك (المتمردين الطوارق) غير مبرر ومالي غير قابلة للانقسام".
من جانبه دعا نظيره النيجيري محمد بازوم الى "اتصالات منتظمة لمواجهة وضع يتطور بسرعة" في الساحل.
وقال "سنقوم بتقييم تطورات الوضع وتدهوره بسبب انتشار الاسلحة الليبية وخصوصا عودة المسلحين وتصعيد حركة بوكو حرام".
واكد البيان الختامي ان مجموعة البلدان الاربعة وافقت على انضمام نيجيريا اليها كعضو مراقب قبل انضمامها النهائي.
واضاف ان الوزراء اوصوا "بتكثيف الجهود بهدف تدمير الخطوط اللوجستية والبنى التحتية للارهابيين واخراجهم من جحورهم".
واعلنوا عزمهم تنظيم مؤتمر حل الشراكة والامن والتنمية "الجزائر 2" بعد اول لقاء في الجزائر. وستستضيف مالي هذا الاجتماع خلال الربع الاول من 2012.
وقال الوزير الموريتاني حمادي ولد حمادي في ختام اللقاء "لقد اجرينا مناقشات مثمرة وجدية حول كافة الجوانب الامنية في الساحل".
وحضر الاجتماع الوزير الجزائري المنتدب للشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل بينما قادت وفد نيجيريا سفيرتها في دكار ازوكا اوزوكا ايميجولو.
ولم تمثل بوركينا فاسو التي شارك خبراؤها في الاجتماع التمهيدي الثلاثاء، وفق المنظمين الذين لم يقدموا تفسيرات.