أخبار

اغتيال قيادي منشق عن تنظيم القاعدة في بغداد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: اعلنت الشرطة العراقية الاربعاء مقتل القيادي المنشق عن تنظيم القاعدة ناظم الجبوري الذي اصبح لاحقا بعد التحاقه بمشروع المصالحة الوطنية خبيرا في شؤون التنظيم، بنيران اسلحة كاتمة مساء الثلاثاء في غرب بغداد.
واوضح مصدر رفيع المستوى في الشرطة ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار من اسلحة كاتمة للصوت على ناظم الجبوري قرب ساحة اللقاء في منطقة المنصور (غرب) ما اسفر عن اصابته بالرأس".

واضاف ان "الحادث وقع مساء امس الثلاثاء، عندما كان الجبوري يستقل سيارته الخاصة بمفرده، ما استدعى نقله الى مستشفى الجملة العصبية شرق بغداد، لكنه فارق الحياة هناك".
يشار الى الجبوري هو رجل دين وخطيب في احدى المساجد المعروفة، انشق عن تنظيم القاعدة في عام 2007، احتجاجا على عمليات القتل التي نفذها بحق الابرياء، حسبما قال الجبوري لفرانس برس في وقت سابق.

واصبح الجبوري بعد ذلك مسؤولا عن قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة في بلدة الضلوعية (70 كلم شمال) التي ينتمي اليها.
وغادر الجبوري بغداد ليقيم في عمان لمدة عامين بعد انشقاقه، بسبب تهديدات تلقاها من تنظيم القاعدة التي انفصل عنها.

واعتقل الجبوري لفترة وجيزة اثر دعاوى ضده، قبل ان يفرج عنه بعد ان تمكن من اثبات برائته.
واصبح بعد ذلك، معروفا كخبير في شؤون تنظيم القاعدة وكشف تفاصيل عن قيادات المناطق واسماء مسؤولي التنظيم في جميع انحاء العراق، في لقاءاته التلفزيونية.

وعثرت قوات الامن العراقية لحظة اطلاق النار عليه على بطاقة تشير الى انه يعمل في اعلام هيئة المصالحة الوطنية.
بدوره، اعرب عامر الخزاعي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي لشؤون المصالحة الوطنية عن استنكاره للحادث، واقر انه كان يعمل مع لجنة المصالحة الوطنية.

وقال "نحن نتوقع هكذا حوادث، تستهدف الذين يريدون بناء البلد" مؤكدا ان "استشهاد ناظم الجبوري لا يجعلنا نكل ولا نهن في المضي في طريق المصالحة الوطنية".
وشدد على ان "الجبوري موقفه ايجابي وادرك جرائم القاعدة والفتنة الطائفية التي تسعى لاثارتها، وبالتالي ترك العمل معهم في وقت مبكر، واكيد شخص بهذه الشاكلة يواجه هكذا نتيجة".

واتهم الخزاعي القاعدة وبعثيين بانهم وراء مقتله، قائلا ان "القاعدة رقم واحد وراء اغتياله (...) كما ان الكثير من البعثيين لا يريدون المصالحة وهم الذين هدموا العراق قد يقفون وراء العملية".
وبحسب الخزاعي فان مسلحين يستقلون سيارتين قاموا باغتيال الجبوري بعد ان قامت احدى السيارتين بارغامه على خفض سرعته وبادر اخرين في السيارة الثانية باطلاق النار عليه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف