وزير الخارجية الألماني: الديمقراطية في مصر لم تنتصر

برلين: رأى وزير الخارجية الألماني الاتحادي غويدو فيسترفيلله أن "الديمقراطية" في مصر "لم تنتصر حتى الآن".

وأوضح رئيس الدبلوماسية الألمانية في تصريحات بمناسبة العيد الأول للثورة المصرية "منذ بداية الصحوة الديمقراطية قبل عام، سطّر المصريون تاريخاً، وقد رأوا مقدار الجهود التي من الواجب أن تبذل من أجل الانفتاح والتحول الديمقراطي في مجتمع طغى عليه الاستبداد".

واعتبر أن "إعادة تشكيل البرلمان هي العلامة الأكثر وضوحًا بأن عهداً جديداً قد بدأ"، وأضاف "مع ذلك فإن الديمقراطية لم تنتصر حتى الآن، حيث يظل الانتقال السريع والكامل للسلطة إلى أيدٍ شرعية وديمقراطية هو الأمر الحاسم"، و"لذلك انطلق ملايين المصريين من القاهرة وكل أنحاء مصر في مسيرات إلى الشوارع".

وشدد الوزير الألماني على ضرورة "أن تبقى الديمقراطية خارطة الطريق المتفق عليها، وهذا ينطبق أيضًا على رفع حالة الطوارئ وكذا الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو" المقبل".

ولفت إلى أنه "من المهم أيضا أن تلتزم القوى السياسية الجديدة بالديمقراطية والتعددية التزاماً واضحاً"، و"نحن نتوقع الشيء نفسه من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية"، وأضاف "يجب أن تكون الديمقراطية وحرية التعبير والتسامح الديني الأساس، الذي تقوم عليه مصر الجديدة، وعلى ذلك الأساس نكون على استعداد للتعاون".

وختم بالقول "علينا في هذه المرحلة الحالية الفارقة أن نسعى إلى حوار مكثف مع جميع الأطراف السياسية الفاعلة المعنية. لقد حان الوقت المناسب لاتخاذ القرارات المهمة. وسوف أسافر في غضون أيام قليلة إلى القاهرة والمنطقة".