أخبار

واشنطن تنفذ العقوبات ضد إيران تدريجياً والصين تعتبرها غير بناءة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين، واشنطن: اعلنت وزارة الخارجية الصينية الخميس ان العقوبات التي تبناها الاتحاد الاوروبي الاثنين بحق ايران لحضها على وقف نشاطاتها النووية الحساسة "غير بناءة"، بحسب ما نقلت وكالة انباء الصين الجديدة.

واعتبرت الخارجية معلقة على فرض الاتحاد الاوروبي حظرا نفطيا تدريجيا على ايران وعقوبات على مصرفها المركزي ان "ممارسة ضغوط بشكل عشوائي وفرض عقوبات على ايران لا يشكلان نهجا بناء".

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بلادها تعتزم تطبيق القانون الذي وقعه الرئيس أوباما بمنع التعامل مع البنك المركزي الإيراني في إطار العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن والدول الغربية على خلفية برنامج طهران النووي.

وقالت نولاند إن تطبيق قانون العقوبات الأميركي سيتم بنهج تدريجي لتجنب أية تداعيات على سوق النفط وضمان أن يلحق الضرر بإيران لوحدها دون بقية الدول.

وأضافت نولاند أن العديد من الدول بدأت تتعاون مع القانون الجديد، مشيرة إلى أن العقوبات على إيران بدأت تعطي مفعولها على العملة الإيرانية ومنع إيران من استخدام النظام المالي العالمي لتسويق نفطها.

ومن جانب آخر، أوضحت المتحدثة أن الولايات المتحدة تشعر بمعاناة الدول التي تستورد نفطها من إيران وتتعاطف معها، لكنها في الوقت نفسه مصرة على تطبيق القانون الذي يستهدف بنك إيران المركزي وصادراتها النفطية.

وشددت نولاند على أن بلادها تعمل على تشجيع الدول لتنويع مصادر نفطها للابتعاد عن إيران، إضافة إلى تشجيع دول أخرى مصدرة للنفط لتعويض النفط الإيراني حفاظا على الاقتصاد العالمي.

وقد جاء رد فعل الخارجية الأميركية ردا على مذكرة بعث بها صندوق النقد الدولي لدول مجموعة العشرين، والتي توقع فيها أن يقفز سعر برميل النفط إلى أكثر من 30 دولارا إذا ما قررت إيران إغلاق مضيق هرمز.

وأوضح الصندوق أنه "وقفا للصادرات الإيرانية إلى اقتصاديات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من دون أن يتم تعويضه من مصادر أخرى سيسبب على الأرجح زيادة في سعر النفط تراوح بين 20 إلى 30 في المئة، ويمكن مداواته مع مرور الوقت بواسطة منتجين آخرين ومخزونات طارئة".

دعوة إلى الحل السلمي

وفي سياق متصل، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كل الأطراف في النزاع بشأن البرنامج النووي لإيران على تخفيف التوترات، ودعا طهران ألا تنفذ تهديدها بإغلاق مضيق هرمز الحيوي لتجارة النفط العالمية.

وقال بان للصحافيين الأربعاء في نيويورك "لا بديل عن الحل السلمي لهذا. وفي الوقت نفسه فإني أحث الأطراف أن تحاول أولا وقبل كل شيء نزع فتيل التوتر. فهذا الخطاب المتشدد لا يفيد".

وجدد بان مخاوفه بشأن البرنامج النووي لإيران، داعيا طهران إلى التعاون التام مع مفتشي الوكالة والعودة إلى المفاوضات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا لحل النزاع بشأن برنامجها النووي على مائدة التفاوض.

وأعرب بان عن قلقه إزاء ما ورد في التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث قال في هذا الشأن "إن المسؤولية تقع على عاتق الجانب الإيراني لإثبات أن برنامجه النووي هو تطوير حقيقي لأغراض سلمية. وأنا أشعر بالقلق من التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أشار إلى أن برنامجهم مرتبط بشكل ما ببعد عسكري".

ودعا بان الجانبين الأميركي والإيراني إلى وقف الحرب الكلامية الدائرة بينهما حول مضيق هرمز، مشيرا إلى أن "هذه التصريحات ليست مفيدة، وهذه منطقة مهمة للغاية بالنسبة للتجارة الدولية والتبادل التجاري، لذلك فالمرور الحر لأي سفينة إلى البحار المفتوحة ينبغي أن يكون محترما ومحميا وفقا لأحكام قانون البحار ذات الصلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إرادة الشعوب لا تقهر
slimani ali -

السياسةالأمريكية ضدإيران تبني على مدى قرب أو ابتعاد إيران عن الخط الذي ترسمه الصهيونية العالمية و الامبريالية الدولية و صندوق النقد الخاضع للسيطرة الغربية التي تجاري مطامع اسرائيل و تطلعات الغرب.فإذا كانت أمريكا ترى في التطور النووي الإيراني خطرا،فالديمقراطية تقتضي ان السلاح النووي أينما يوجد وعند من يوجد يجب أن يعتبر بمثابة تهديد للعالم و من ثمة ضرورةتدميره .أما و ان ينظر إلى إيران التي لم تصنع بعد قنبلة نووية تهديدا للسلام العالمي فهذا أمر يجانب الحقيقة و يخضع لسياسات تريد ان تجعل من اسرائيل القوة الوحيدة في الشرق الأوسط و تجرد كل من يعاديها من وسائل التصدي و الدفاع و إلا :لماذا لم يتم تدمير نووي اسرائيل التي تستعمل الأسلحة المحرمة دوليا ضد الفلسطينيين العزل؟لماذا ساعدت أمريكا نفسها اسرائيل على امتلاك السلاح النووي و لم تفرض عليها يومها حصارا و لم تحشد الدول الغربية ضدها و ضد سياساتها؟ ثم لماذاتستعمل أمريكا حق النقض حماية لإسرائيل ذات قنابل نووية؟ لماذ لم يسبق لأمريكا ان نهجت نفس الأسلوب مع فرنسا، ابريطانيا، الصين..؟؟ لماذا الغرب و اسرائيل يرفضون التطور النووي الإسلامي و يتغاضونعن التطور النووي الغربي؟ أين مصداقية مجلس الأمن الخاضع لسيطرة القوى العظمى مع العلم انه يخدم اسرائيل؟ فهذه الحملة على إيران و تطورها النووييدفع إلى طرح أسئلة من نوع: ما هو القانون الذي سمح للدول النووية بامتلاك قنابل نووية؟ بأي حق تملك هي القوة النووية و تريد حرمان البعض منها؟لماذا لم تعاقب أمريكا التي دمرت اليابان بالقنبلة النووية؟ و لماذا تعاقب إيران على ما لم تقترفه بعد؟أ ليس هذا دليل على ازدواجيةالمعايير و استغلال النفوذ و ابتعاد عن الحقيقة؟؟؟؟لا أحد يريد الحرب و لا أحد يشجع عليها و لكن لماذا لم يدمر العالم جميع القنابل النووية المتوفرة إذا كانت النوايا تخدم السلام العالمي و ليس أجندة اسرائيلية صهيونية غربية استعمارية ؟ لماذا يطور الغرب مختلف وسائل الدمار من طائرات و صواريخ إذا كان حقا يريد الأمن للبشرية؟ ثم ما وظيفة حلف الناتو غير تدمير العالم الإسلامي الذي يريد تجريده من وسائل الدفاع ليضمن السيطرة عليه و على خيراته النفطية و غيرها( أفغانستان؟تمزيق السودان، العراق،عدم جدية حل مشكل الصحراء،احتلال فلسطين،الحرب في الصومال، التدخل في شؤون الدول الاسلامية و مساندة الاستبداد كلما