أخبار

تقديرات إسرائيلية: تهديدات إيران بالانتقام مجرد خدعة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ما الحل مع إيران، سؤال يحيّر العديد من الإسرائيليين بين خيار العقوبات الأميركي أو الضربة العسكرية التي بدأت ملامح ترجح كفتها تطفو على السطح، لا سيما حسب تقارير تفيد أن تهديدات إيران لا طائل منها وكلفة الحرب معها مقبولة نسبياً.

نضرب او لا نضرب؟

القاهرة: شككت تقديرات استخباراتية إسرائيلية، مدعومة بدراسات أكاديمية، في الافتراض واسع النطاق الذي يتحدث عن أن القيام بهجوم عسكري على منشآت ايران النووية سيتمخض عن مجموعة كارثية من الأحداث، مثل نشوب نزاع هائل في المنطقة وحدوث أعمال إرهابية واسعة النطاق وارتفاع أسعار النفط إلى عنان السماء.

وخلصت التقديرات، التي تبناها إلى حد كبير أبرز المسؤولين الإسرائيليين، إلى أن التهديدات الإيرانية بالانتقام تشكِّل خدعةً إلى حد ما.

وقالت في هذا الصدد اليوم صحيفة "النيويورك تايمز" الأميركية إن تلك التقديرات تلعب دوراً مهماً في الحسابات التي تقوم بها إسرائيل بشأن ما إن كانت ستقوم في نهاية المطاف بضرب ايران أم لا، أو ستحاول إقناع الولايات المتحدة بفعل ذلك، حتى في الوقت الذي تواجه فيه طهران موجة صارمة جديدة من العقوبات الاقتصادية من جانب الغرب.

وسبق لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن صرّح لراديو إسرائيل في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي أن "الحرب ليست نزهة، لكن إن شعرت إسرائيل بأنها مجبرة على اتخاذ تلك الخطوة، فإنها ستتحمل الرد، ولن تصل أعداد القتلى إلى 100 ألف أو 10 آلاف أو ألف، ولن يتم تدمير دولة إسرائيل".

أما الحكومة الإيرانية التي تقول إن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية، فقد هددت بالفعل بإغلاق مضيق هرمز، وأنها سترد بكل قوتها العسكرية، في حال تعرضها لهجوم.

غير أن التقديرات الإسرائيلية ترفض تلك التهديدات التي يطلقها الجانب الإيراني باعتبارها تهديدات مبالغ فيها، وتابعت الصحيفة بقولها إن الشغل الشاغل في إسرائيل الآن، هو ذلك المتعلق بالنقاش الدائر حول حكمة وجدوى توجيه ضربة لإيران.

وبينما ذهب البعض إلى القول إن القيام بضربة عسكرية ناجحة لن يسفر عن نتائج أبعد من إرجاء أي برنامج تسلح نووي، وأنه قد يزيد من عزم ايران على امتلاك الأسلحة النووية، فإن المسؤولين الأمنيين قد تجنبوا التحدث مع الصحافيين أو الخوض في مناقشات بشأن الملف الإيراني.

وذلك في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حالة من الفوضى وبعد موافقة الأوروبيين على فرض عقوبات صارمة ضد ايران، وأوضحت النيويورك تايمز أن التقييمات الإستراتيجية من الممكن أن تفقد انتشارها سريعاً.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفي ظل التطورات الحاصلة، تنتظر اسرائيل بضعة أشهر لترى النتائج التي ستتمخض عنها العقوبات، التي يراها كثير من الإسرائيليين غير كافية، وهو ما يجعل من الهجوم العسكري خياراً حقيقياً للغاية، ويُنظَر إلى تبعات الهجوم على أنها أقل خطورة من هجوم على ايران وهي بحوزتها أسلحة نووية.

وتابعت الصحيفة بإشارتها إلى أن التحليل الأساسي يرتكز على فحص لمصالح وقدرات ايران، جنباً إلى جنب مع الصراعات والتهديدات الأخيرة.

وأشار مسؤول إسرائيلي متقاعد، رفض الكشف عن هويته إلى دراسة داخلية قائلاً "أنا لا أقول إن إيران لن ترد، لكنها لن تكون مثل لندن خلال الحرب العالمية الثانية".

وتشير دراسة سينشرها قريباً معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب إلى أن التهديد الايراني بإغلاق مضيق هرمز يعد خدعة إلى حد ما، مؤكدة أن ايران لن تتمكن من إغلاق الممر المائي لأي مدة زمنية، وأنه لن يكون من مصلحة إيران أن تقوم بخطوة كهذه.

فيما أوضحت دراسة مستقلة أخرى نشرها للتو مركز "بيغن - السادات" للدراسات الإستراتيجية أن الخوف من شنّ حرب بالصواريخ على إسرائيل هو خوف مبالغ فيه لأن الصواريخ ستتمكن من إلحاق أضرار مادية محدودة فقط.

لكن معظم المحللين الإسرائيليين، مثلهم مثل معظم المسؤولين والمحللين في الخارج، يعترضون على مثل هذه الرؤى، ويؤكدون أن ايران تتحضر للقيام بهجوم منذ سنوات وأنها سترد بكل قوة، شأنها في ذلك شأن حلفائها، حزب الله وحركة حماس.

وسبق أن صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتقاده أن القيادة الإيرانية الحالية، التي سبق لها أن طالبت بتدمير اسرائيل والتي تمول وتسلح الجماعات المسلحة على الحدود الإسرائيلية، هي المكافئ العصري للنازيين الذين حاولوا القضاء على اليهود.

ويرى نتنياهو ومعه ايهود باراك أن العقوبات التي تستهدف القطاع المصرفي وقطاع الطاقة في ايران تعتبر وسائل حيوية للضغط على الحكومة الإيرانية داخلياً.

لكنهما يعتقدان أيضاً أن تلك العقوبات لن تبطئ برنامج البلاد النووي وهو ما جعلهم يعتبرون الخيار العسكري مسألة حيوية محتملة.

فيما ذهب احد أبرز المسؤولين الإسرائيليين السابقين إلى التحذير من مغبة إقدام باراك ونتنياهو على مهاجمة الجمهورية الإيرانية، لأن القيام بخطوة كهذه سيتمخض عن تداعيات وعواقب وخيمة على الصعيدين العسكري والدبلوماسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحرب مع ايران
jamil -

تكلفة الحرب مع ايران ياصديقي الكاتب المحرض ستكون عشرات الملايين من العرب الفقراء.....

لا يهم الكلفة
Avatar -

لا يهم كم ستكلف الحرب على ايران ولا يهم من سيبدأ الضربة......المهم ان الاوامر صدرت بأزالة النظام الايراني وهذه هو المطلوب

نتائج كارثية
حميد -

لا شك ولا ريب في أن الحرب إن وقعت وهذا مستبعد ، ستكون كارثية على المنطقة بالذات ، وسيدفع عرب الخليج وكل من يحرض عليها الثمن غاليا.

لن تكون كارثية
بوعزيزي -

الحرب مع إيران لن تكون كارثية . سبق أن رأينا زعماء مستبدين هددوا وتوعدوا ثم لما حانت ساعتهم ولوا مدبرين . حينما تبدأ صواريخ التوما هوك بدك المفاعلات الإيرانية ومحطات توليد الكهرباء والمصافي الإيراني ستشاهدون كيف أن خامنائي يهرب

ايران حليف مهم لآسرائيل
ابن العراق الحر -

لعبةيلعبها ايران واسرائيل وبأشراف امريكا .ايران الساعد الايمن في المنطقة لقتل المسلمين واذلال شعوب المنطقة , امريكا سلمت باكستان وافغانستان والعراق ولبنان وحاليا يحاول افشال الثورات في الدول العربية من خلال دس المخربين والعملاء الموالين لآيران مذهبياوايجاد الفوضى والاقتتال وحرق المؤسسات كما حصل في ليبيا ومصر وحاليا يحاول زعزعة الاستقرار في تركيا وسيتمر التحالف الايراني الصفوي مع اسرائيل وامريكا لقتل وابادة شعوب المنطقة وخصوصا اهل السنة والجماعة وسرقة خيراتهموتقاسمها وعلى المسلمين الانتباه وتهيئة الانفس للمستقبل الصعب والتصدي للهجمة الهمجية والبشعة المتمثل بالتحالف الثلاثي ايراني امريكي اسرائيلي

الى ابن العراق الحر
حميد -

من حقك أن تبدي رأيك ، ورأيك محترم ،لكن تعليقك بعيد كل البعد عن والواقع والمنطق ، كبعد السماء عن الأرض ، ايران تخوض حربا ضروس ضد الصهيونية وأمريكا وأذنابها في المنطقة منذ أن انتصرت ثورتها الاسلامية في العام 1979 ، والتي قوضت وأنهت الى الأبد كل مصالح أمريكا وإسرائيل ، وقد شاهدنا كيف أصبح كل العالم من عرب وغيرهم في خندق واحد ضد ايران ، عندما جعلت أمريكا من صدام شرطيا على الخليج ، ويثبت اليوم أن لا صديق ورفيق لأمريكا ، أمريكا مع مصالحها ، وليس مع أي مبدأ أو حق إطلاقا ، وقد شخص ذلك الأمام الراحل الخميني (رحمه الله) ، ولو أردت أن ترجع الى خطابات وكلمات الخميني ، فستجد التشخيص الدقيق لأمريكا وأسرائيل وأذنابهم ، وسيزيد إعتزازك بتلك الشخصية التي كانت على مستوى راقي من الوعي السياسي، لما يجري في المنطقة اليوم ، لكن من الصعب بمكان أن يفهم ذلك كل من يبحث عن الحقيقة.

الى الاستاذ حميد
ابن العراق الحر -

مع احتراماتي لشخصكم الكريم يجب عليك الرجوع الى التأريخ ودراسة افعال وامريكا معا في المنطقة ضد المسلمينكلام ايران عن اسرائيل وامريكا والعداوة الكاذبة يكذبها الواقعمع اسرائيل تذكروا فضيحة ايران كونترا وشراء ايران الاسلحة الاسرائيليةومع وكذلك تعاون ايران مع امريكا لغزو افغانستان والعراق ,امريكا لقد قدمت لايران اكبر خدمة تحلم بها وهو اسقاط اكبر عدوين لايران طالبان وسقوطهم لمصلحة ايران و قول رفسنجاني و ابطحي لولا ايران لما سقطت كابول وبغدادالكلام الاعلامي شيء واللعب تحت الطاولة شيء آخرو لا تنسى قول مستشار احمدي نجاد مشائي اننا اصدقاء الاسرائيليينكيف تضرب اميركا واسرائيل ايران و هم حلفاء في غزو العراق وافغانستان بل حتى نجاد زار العراق تحت حماية قوات الاحتلال الاميركي للعراق الاسرائيلية و كذلك نذكر في دعوة عضو البعثة الايرانية في الامم المتحدة سيد كريمي و دعوته اسرائيل للاستثمار في ايران وقول مشائي المسؤل الايراني و قوله ان ايران صديقه لشعب اسرائيل و اميركاو اعتراف مسؤولان ايرانيان محمد رضائي ومهدي صفري يعترفان بحقيقة مواقف ايران ضد اسرائيل وانها اعلامية لخداع العرب و المسلمينأماط المسؤولان اللثام عن حقيقة التصريحات المعادية لإسرائيل والغرب من قبل المسؤولين الإيرانيين، وأكدا أن إيران مضطرَّة لبثّ مثل تلك التصريحات الفقاعية لكسب ثقة الشعوب الإسلامية، وتحقيق حلم الثورة الخمينية عام 1979م بأن تصبح إيران قائدة العالم الإسلامي، وتجدد الحلم بعد سقوط نظام صدام حسين الذي وقف في وجه الحلم الفارسي