أخبار

خبراء الوكالة الذرية يزورون ايران في اجواء متوترة مع الغرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: يتوجه فريق من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاحد الى ايران سعيا لاستئناف الحوار مع طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل في اجواء متوترة مع الدول الغربية.

واوضحت الوكالة الاممية ان الزيارة التي ستدوم ثلاثة ايام ويقودها رئيس المفتشين البلجيكي هرمان ناكرتس تهدف الى "تسوية كل القضايا الهامة" العالقة بشان البرنامج النووي الايراني الذي تشتبه الدول الغربية الكبرى في انه يهدف الى صنع السلاح الذري.

ويرى عدد من الخبراء استشارتهم فرانس برس ان الهدف مبالغ فيه على ما يبدو لان مفتشي الوكالة لن يستطيعوا الوصول الى المنشآت المشار اليها في تقرير الوكالة الدولية في تشرين الثاني/نوفمبر والذي وجه انتقادات شديدة الى ايران.

وقال الفنلندي اول هينونن الذي كان رئيس الوفد قبل هرمان ناكيرتس واصبح اليوم مستشارا لدى مركز علوم بلفير للشؤون الدولية التابع لجامعة هرفارد بالولايات المتحدة "انها ليست مهمة تحقيق" مضيفا "يبدو لي انها ستكون مناقشات على مناقشات".

ووافقه الراي الفرنسي برونو ترتري استاذ الدراسات في مؤسسة الابحاث الاستراتيجية بالقول "لا يتوقع منها شيئا بالنسبة للملفات الاساسية".

من جانبه اعلن السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع وكالة الصحافة الايرانية ايرنا، "اننا سنتعاون معهم على اسس تقنية" داعيا المفتشين الى اعتماد "نهج مهني".

وتتهم طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام بانها اداة بيد الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة وتعتبر اخر تقاريرها "مسيسا".

وعرض المدير العام للوكالة الياباني يوكيا امانو في ذلك التقرير عدة عناصر اعتبرت ذات مصداقية، تشير الى ان ايران عملت -خلافا لما تقوله- على اعداد السلاح النووي لكن طهران رفضت ذلك جملة وتفصيلا.

وتبنى مجلس حكام الوكالة الدولية حينها قرارا دعا فيه ايران الى التعاون فورا مع الوكالة.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ان المفتشين "سيحاولون الحصول على اجوبة لتلك الاسئلة وعلى ايران ان تساعدهم في ذلك".

وتحقق الوكالة منذ ثمانية اعوام، دون التمكن من الجزم، فيما اذا كان البرنامج النووي الايراني مدني حقا كما تقول الجمهورية الاسلامية واذا كان يخفي ايضا اغراضا عسكرية.

ولم يمنع نشر التقرير الاخير وما اثاره من ضغط دولي شديد، ايران من الانطلاق في انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة في موقع فوردو تحت الارض في منطقة جبلية يصعب الهجوم عليه، في قرار اعتبرته الدول الكبرى استفزازا.

ولصنع القنبلة الذرية يجب تخصيب اليورانيوم بنسبة تسعين في المئة.

وبعد ذلك اقر الاتحاد الاوربي عقوبات على صادرات النفط الايرانية لتضاف الى عدة عقوبات اتخذتها الامم المتحدة ضد ايران.

والوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مسؤولة على المناقشات السياسية مع ايران التي تجريها مجموعة الخمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا)، وهي متعثرة.

واكد الخبير ماركس هيبز من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في لندن "قد نحصل بعد مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمناقشات (المحتملة) مع مجموعة خمسة زائد واحد، على الاقل في مرحلة اولى، على التزام بخارطة طريق من اجل مفاوضات على المدى الطويل" مضيفا "لم نشهد شيئا من هذا القبيل منذ 2003".

وفي دافوس، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ايران والدول الكبرى الى استئناف الحوار حول الملف النووي الايراني، مؤكدا ان "ليس هناك بديل" عنه لتسوية هذا الوضع.

واضاف يجب على ايران ان تمتثل "تماما" لقرارات مجلس الامن الدولي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف