أخبار

قادة أفريقيا يلتقون في أول قمة لاتحادهم بعد القذافي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أديس آبابا: انتخب زعماء الاتحاد الافريقي الاحد رئيس بنين توما بوني يايي لرئاسة الاتحاد الافريقي في اول قمة تجمعهم منذ مقتل مؤسس التكتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وهنأ رئيس الاتحاد الافريقي المنتهية ولايته رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيما، الرئيس الجديد يايي بالمنصب.

وقال اوبيانغ "لاشك لدي في انه بقيادتكم العظيمة.. ستوجهون عمل اتحادنا نحو اجندة من السلام والرخاء. اتمنى لكم التوفيق في مسعاكم". ويايي خبير اقتصادي تولى رئاسة بنين البلد الصغير بغرب افريقيا قبل ست سنوات، وقد اعرب عن قبوله للمنصب باتضاع شاعرا "بجلل المسؤولية".

وقد افتتحت القمة الافريقية قبيل ظهر الاحد وستستمر يومين. ولم يثر اختيار زعماء القارة لمن يتولى رئاسة الاتحاد الافريقي خلفا لاوبيانغ اي خلاقات بينهم. ويتداول الزعماء الافارقة رئاسة الاتحاد بالتناوب سنويا.

وجاء الاحد انتخاب رئيس بنين لرئاسة الاتحاد بعد ترجيح المصادر الدبلوماسية فوزه بالمنصب بين اسماء اخرى رشحت له خلال الاسبوع الماضي كان منها الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان والغامبي يحي جامع.

وقال اوبيانغ ختاما للعام الذي امضاه في رئاسة الاتحاد قبيل القمة انه يأسف لكون افريقيا اليوم "اشبه برقعة شطرنج فيها الامم والزعماء كبيادق.. تحركها قوى خارجية". وبعد عام شهد مواجهة الاتحاد الافريقي ازمة اعقبت الانتخابات في ساحل العاج فضلا عن احتجاجات ما عرف بالربيع العربي، قال الرئيس المنتهي رئاسته للاتحاد ان الزعماء الافارقة يلزمهم اقامة جبهة مشتركة.

وقال اوبيانغ للصحافيين في كمبالا "نحتاج اتحادا اكثر بين الزعماء الافارقة وتضامنا للتعامل مع التدخل من جانب قوى خارجية، والتعامل مع المشكلات التي تواجه القارة". كما تختار القمة الاعتيادية الثامنة عشرة للاتحاد الاثنين الرئيس المقبل لمفوضية الاتحاد الافريقي وهي الهيئة التنفيذية للكتلة الافريقية التي تضم 54 بلدا، حيث تنافس وزيرة الداخلية الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني زوما الرئيس الحالي للمفوضية جان بينغ.

واعربت جنوب افريقيا السبت عن تفاؤلها في فرص فوز دلاميني زوما الزوجة السابقة للرئيس جاكوب زوما في الفوز على الغابوني بينغ الذي انتخب اولا في 2008. وقالت وزارة الخارجية الجنوب الافريقية في بيان لها "الحكومة متفائلة بحصول الوزيرة دلاميني زوما على الاصوات اللازمة".

ولم يسبق ان تولت امرأة رئاسة مفوضية الاتحاد الافريقي. ومن المقرر ان يجري الانتخاب بالاقتراع السري الاثنين. وتقول مصادر مقربة من بينغ انه واثق من اعادة انتخابه معولا على دعم بلدان غرب ووسط افريقيا الناطقة بالفرنسية.

وقد اطلقت دلاميني زوما (62 عاما) حملة قوية تحظى بدعم تجمع تنمية بلدان الجنوب الافريقي الذي يضم 15 عضوا. وتجري القمة في المقر الجديد الانيق للاتحاد الذي بناه الصينيون والذي دشن السبت، ويحضرها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

ودعا بان في كلمة القاها بلدان افريقيا الى احترام "حقوق مثليي الجنس". وقال بان "ثمة شكل من اشكال التمييز تتجاهله او تقره العديد من البلدان منذ امد طويل على اساس التوجه او الهوية الجنسية". واضاف ان ذلك يجعل الحكومات تعامل المثليين كمواطنين من الدرجة الثانية او كمجرمين، معربا عن ادانته لذلك. وتركز القمة ايضا على تعزيز التجارة بين بلدان القارة.

وقال بينغ في افتتاح القمة ان "النمو في القارة ظل قويا، ويعتقد كثير من المراقبين ان افريقيا على وشك انطلاقة اقتصادية، غير اننا مازلنا في البداية"، مؤكدا ان على الاتحاد الافريقي "التعجيل بالتكامل الاقتصادي للقارة اذ ان التجارة البينية بين البلدان الافريقية ليست كافية".

وتمثل التجارة بين البلدان الافريقية حاليا 10 بالمائة مقارنة بنسبة 40 بالمائة من التجارة البينية في اميركا الشمالية مع شركاء اقليميين لذاك التجمع ونسبة 63% من التجارة البينية بين بلدان غرب اوروبا.

وتعاني القارة الافريقية من بنى تحتية ضعيفة خاصة الطرق والسكك الحديدية فضلا عن عوائق تتعلق بالرسوم الجمركية والاعتماد على تصدير السلع الخام والافتقار الى تنويع الناتج وهي بين العقبات التي تحول دون زيادة الاتجار بين بلدان القارة.

كما سيبحث قادة افريقيا الصراع المستمر في الصومال حيث ينشر الاتحاد عشرة الاف من قواته لحماية الحكومة الصومالية الهشة المدعومة من الغرب بمواجهة المتمردين الاسلاميين من الشباب. وما زالت مناطق في الصومال تعاني المجاعة. غير ان بينغ قال انه متفائل بالمستقبل، مضيفا خلال الافتتاح "تبدو افاق السلام في الصومال حقيقية بشكل لم يطرأ من قبل".

كما ستركز القمة الافريقية على المخاوف الامنية في منطقة الساحل بغرب افريقيا حيث ينشط مقاتلون اسلاميون على صلة بالقاعدة في بلدان عدة بالمنطقة. كذلك تأمل القارة في التطرق الى النزاع المرير بين السودان وجنوب السودان حول رسوم نقل النفط على هامش محادثات القمة، اذ يبرز النزاع التوترات بين غريمي الحرب الاهلية السابقة.

وخلال الكلمة الافتتاحية حث الرئيس المنتهية ولايته الطرفين على التوصل الى اتفاق اذ قال ان "السودان وجنوب السودان (...) عليهما دعم صالح شعبيهما باختتام عاجل للمفاوضات حول ترتيبات ما بعد الانفصال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
correct the number Elaph.
FOFO -

خارج الموضوع

correct the number Elaph.
FOFO -

خارج الموضوع