أخبار

زيارة مشعل إلى عمّان نقطة تحول في العلاقات بين الأردن وحماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عمّان: تشكل زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، الى عمات الاحد وهي الاولى منذ استبعاده في 1999، رغم قصرها نقطة تحول في العلاقات الصعبة بين الاردن وحماس.

وقد وصل مشعل الى عمان الاحد برفقة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يقوم بوساطة بين الجانبين. وسيستقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بعد ظهر الاحد ولي عهد قطر ومشعل، اضافة الى وفد من المكتب السياسي لحماس وصل الى عمان امس السبت يضم خمس شخصيات يتقدمهم موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس.

واعلن الديوان الملكي الاردني مساء السبت في بيان ان "ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيقوم الاحد بزيارة الى المملكة تستغرق يوما واحدا يلتقي خلالها الملك عبد الله الثاني والامير الحسين بن عبد الله ولي العهد".

واضاف البيان ان "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيرافق الشيخ تميم خلال الزيارة (...) التي تأتي في اطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التعاون المشترك في جميع المجالات".

وكان مصدر اردني مسؤول وصف زيارة مشعل الى المملكة بأنها "بروتوكولية". وبغض النظر عن مضمون هذه اللقاءات فأنها ستسمح بالتقارب بين الدولة والحركة الاسلامية المعارضة التي وصفت لقاء اليوم بين الملك عبد الله ومشعل ب "التاريخي".

وقال موقع جماعة الاخوان المسلمين الالكتروني الاحد ان "لقاء اليوم يعد لقاءا تاريخيا"، مشيرا الى ان "الحضور القطري يعزز التوجه الملكي لاعادة صياغة العلاقة بين حماس والاردن بما يخدم المصالح الاردنية العليا".

والاردن الذي لعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والاسرائيليين من خلال استضافته ستة لقاءات "استكشافية" بين الجانبين منذ الثالث من كانون الثاني/يناير الحالي في عمان في محاولة لمعاودة المفاوضات، بأمكانه ان يلعب دور الوسيط بين حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وحرص العاهل الاردني على عدم استقبال مشعل قبيل زيارته النادرة الى رام الله في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، التي تعد الاولى بعد تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة السلطة الفلسطينية عام 2005.

وكان اللقاء الاول بين مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين في عمان في الثالث من الشهر الحالي مناسبة للاردن كي يبين بان اي تطبيع في العلاقات مع حركة حماس لن يكون على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية.

وزيارة مشعل الى المملكة كانت متوقعة منذ ان اعتبر رئيس الوزراء الاردني الجديد عون الخصاونة، القاضي السابق في محكمة العدل الدولية في لاهاي، في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ان "اخراج قادة حماس من الاردن كان خطأ دستوريا وسياسيا". واكد حينها سعي بلاده لايجاد "علاقات متوازنة" مع كل القوى الموجودة على الساحة الفلسطينية.

ويحمل مشعل الجنسية الاردنية. وقال مصدر مقرب من الديوان الملكي ان "الملك سيستقبل الامير القطري ومشعل ووفد حماس على طاولة غداء". وكان مصدر اردني مسؤول اكد السبت ان الامير القطري وحده "سيحل ضيفا على طاولة غداء الملك".

وبحسب المصدر فان "البرنامج النهائي للزيارة يتضمن جميع اعضاء الوفد". واوضح ان "مشعل سيدلي ببيان لوسائل الاعلام قبيل مغادرته المملكة برفقة ولي عهد قطر". وكانت عمان وعلى اثر تدهور في العلاقات مع حماس، ابعدت خمسة من قادة هذه الحركة الاسلامية بينهم مشعل من المملكة الى قطر في 1999 قبل ان يستقر مشعل في سوريا.

لكن مشعل توجه مرتين الى عمان منذ ابعاده، الأولى في آب/اغسطس 2009 من اجل المشاركة في تشييع جنازة والده عبد الرحيم مشعل الذي توفي في الاردن عن 91 عاما والثانية لعيادة والدته المريضة في ايلول/سبتمبر الماضي.

وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيدا من التوتر العام 2006 عندما اتهم الاردن الحركة بتهريب الاسلحة من سوريا الى اراضيه. وكان خالد مشعل تعرض لمحاولة اغتيال بالسم قام بها الموساد الاسرائيلي في عمان العام 1997.

وكان الخصاونة حينها، رئيسا للديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، الذي هدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية اذا لم توفر الترياق الذي انقذ حياة مشعل لاحقا. ووقع الاردن معاهدة سلام مع اسرائيل العام 1994 في حين ترفض حماس الاعتراف بالدولة العبرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الهدايا والاعطيات
huda -

في الوقت اللذي يعاني الاقتصاد الاردني من امراض بالغة الخطورة تتمثل في المديونية التي وصلت الى 18 مليار دولار امريكي اي ما يصل الى اكثر من 65 بالمئة من الناتج المحلي وفي الوقت الذي تعاني فيه الموازنة العامة للدولة الاردنية من عجز سنوي سيصل هذا العام الى اكثر من 3 مليار دولار امريكي يقوم رأس النظام بتوزيع العطايا والقصور من اموال دافعي الضرائب على حاشيته نذكر منهم القصر الذي منح لمحمد الرقاد في الحمر وتصل كلفته الى حوالي 15 مليون دولار امريكي وقصر للجنرال معروف البخيت رئيس وزراءه الاسبق وقصر اخر لخالد الصرايره رئيس اركان قواته المسلحة سابق هذه مجرد امثلة على الفساد الصارخ للنظام الذي يتصرف بأموال الشعب وكأنها اموال موروثة له من قبل اباءه واجداده في الوقت الذي يدفع فيه المواطن كل اشكال الضرائب بكل مسمياتها واشكالها فعلا النظام فقد شرعيته نهائيا نطالب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان وغيرها من الدول المانحة بربط المساعدات بالاصلاح وان يتوقف رأس النظام من التصرف بأموال الشعب واعادة القصور وبيعها ليعاد ثمنها الى خزينة الدولة

الهدايا والاعطيات
huda -

في الوقت اللذي يعاني الاقتصاد الاردني من امراض بالغة الخطورة تتمثل في المديونية التي وصلت الى 18 مليار دولار امريكي اي ما يصل الى اكثر من 65 بالمئة من الناتج المحلي وفي الوقت الذي تعاني فيه الموازنة العامة للدولة الاردنية من عجز سنوي سيصل هذا العام الى اكثر من 3 مليار دولار امريكي يقوم رأس النظام بتوزيع العطايا والقصور من اموال دافعي الضرائب على حاشيته نذكر منهم القصر الذي منح لمحمد الرقاد في الحمر وتصل كلفته الى حوالي 15 مليون دولار امريكي وقصر للجنرال معروف البخيت رئيس وزراءه الاسبق وقصر اخر لخالد الصرايره رئيس اركان قواته المسلحة سابق هذه مجرد امثلة على الفساد الصارخ للنظام الذي يتصرف بأموال الشعب وكأنها اموال موروثة له من قبل اباءه واجداده في الوقت الذي يدفع فيه المواطن كل اشكال الضرائب بكل مسمياتها واشكالها فعلا النظام فقد شرعيته نهائيا نطالب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان وغيرها من الدول المانحة بربط المساعدات بالاصلاح وان يتوقف رأس النظام من التصرف بأموال الشعب واعادة القصور وبيعها ليعاد ثمنها الى خزينة الدولة

التجمع الليبرالي الأردني
الأردن ١٩٧٩ -

بيان التجمع الليبرالي الأردني يُثمن الدبلوماسية الأردنية في التقارب العربي ويُبدي بعض الملاحظات اذا كان هذا التقارب للأهداف التالية فهو مرفوض اولاً التقارب مع قيادة قطر للكف عن الضغط الاعلامي على الشأن الاردني الداخلي واجندة دول الخليج ثانياً التقارب مع حماس من اجل كسب ود اليمين الاردني على حساب باقي التيارات السياسية والشعبية ثالثاً على حماس اعلان وقوفها الرسمي مع الشعب السوري ضد النظام السوري الظالم رابعاً على قطر والأردن التوقف عن التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني فقط تقديم الدعم للفلسطينيين

التجمع الليبرالي الأردني
الأردن ١٩٧٩ -

بيان التجمع الليبرالي الأردني يُثمن الدبلوماسية الأردنية في التقارب العربي ويُبدي بعض الملاحظات اذا كان هذا التقارب للأهداف التالية فهو مرفوض اولاً التقارب مع قيادة قطر للكف عن الضغط الاعلامي على الشأن الاردني الداخلي واجندة دول الخليج ثانياً التقارب مع حماس من اجل كسب ود اليمين الاردني على حساب باقي التيارات السياسية والشعبية ثالثاً على حماس اعلان وقوفها الرسمي مع الشعب السوري ضد النظام السوري الظالم رابعاً على قطر والأردن التوقف عن التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني فقط تقديم الدعم للفلسطينيين