الشباب يقومون بدور اساسي في الانتخابات الكويتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: بعد مساهمتهم في الدفع نحو استقالة الحكومة الكويتية السابقة وحل مجلس الامة، يقوم النشطاء الكويتيون الشباب بدور اساسي في الانتخابات التشريعية التي تشهدها البلاد الخميس بهدف تحقيق تغيير جذري في الكويت.
ونزل الشباب الى الشارع مستلهمين الربيع العربي، ما اسهم في استقالة رئيس الوزراء السابق وحل البرلمان المتهم بالفساد، كما باتوا يرفعون صوتهم عاليا استعدادا للاستحقاق الانتخابي.
وقال عبدالله الشلاحي الناشط البارز في مجموعة "السور الخامس" الشبابية "نحن نشارك بفاعلية في الحملات الانتخابية ونساعد حوالى ثلاثين مرشحا يقبلون افكارنا المتعلقة بارساء اصلاحات ديموقراطية شاملة".
وقال الشلاحي لوكالة فرانس برس ان "اهدافنا تتجاوز باشواط مرحلة الانتخابات. نحن نريد اصلاحات جذرية بما في ذلك ارساء ملكية دستورية واصلاح قانون الانتخابات والسماح بانشاء الاحزاب السياسية".
ومجموعة "السور الخامس" التي تضم ناشطين من مشارب فكرية وطائفية مختلفة، هي المجموعة الاولى من نوعها الى انطلقت بعد ان قامت شرطة مكافحة الشغب بضرب عدد من النواب خلال تجمع سياسي في كانون الاول/ديسمبر2010.
ومنذ ذلك الحين، اطلقت عدة مجموعات شبابية ناشطة مثل "كافي" و"شباب التغيير" و"شباب 16 سبتمبر"، وهي مجموعات تتعاون في ما بينها بشكل وثيق من اجل الدفع باتجاه الاصلاح ومحاربة الفساد.
واكد الشباب الناشطون مرارا وتكرارا انهم ليسوا ضد اسرة ال الصباح التي تحكم الكويت منذ 250 عاما، وانما يريدون تغييرات جذرية في النظام السياسي.
وتعاظم زخم التظاهرات الشبابية التي انطلقت في اذار/مارس، بعد انكشاف فضحية فساد كبيرة تشمل 13 نائبا سابقا في اب/اغسطس الماضي، وبعد انضمام عدد من الشخصيات البارزة في المعارضة الى هذه التظاهرات.
وقال النائب الاسلامي والمرشح لانتخابات الخميس فيصل المسلم خلال تجمع انتخابي ان "الشباب قادوا الاحتجاجات بعد ان اصبحنا نحن عاجزين عن تحقيق التغيير".
واضاف "لقد اعادوا لنا وللكويت الامل".
ومع بداية الحملة الانتخابية، اطلق الشباب "ميثاق الكويت 2012" وهو عريضة على الانترنت تدعو الى اصلاحات سياسية واقتصادية واسعة النطاق.
واصبح خطباء متحمسون من هؤلاء الشباب من ابرز ضيوف الندوات الانتخابية، وطالب هؤلاء الناخبين بالاقتراع لصالح مرشحين اصلاحيين وبالابتعاد عن المرشحين الموالين للحكومة.
وذكر الشلاحي ان الشباب نظموا ندوات نقاش مفتوحة مع المرشحين الى جانب نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر اضافة الى موقع يوتيوب.
ويعزو المحللون الغضب الشبابي جزئيا الى عجز السياسيات الاقتصادية وفشل الحكومة في تحويل مئات مليارات الدولارات من العائدات النفطية والفوائض الى مشاريع ووظائف جديدة.
ونظرا الى نسبة النمو السكاني الكبير بين مواطني الكويتي، تظهر الاحصائيات الرسمية ان 52% من المواطنين البالغ عددهم حوالى 1,17 مليون نسمة، هم ما دون العشرين عاما من العمر، و41% ما دون الخامسة عشرة.
وقال الامين العام لمجموعة "شباب التغيير" يحيى الدخيل لوكالة فرانس برس "نحن ليس لدينا مرشحين يمثلوننا الا اننا نشارك بقوة في حملات لصالح ستة مرشحين ونتوقع فوز اربعة منهم".
واضاف الدخيل "نحن ندعم المرشحين الذين يتبنون اهدافنا وهي حكومة منتخبة تقودها شخصية من خارج الاسرة الحاكمة، وارساء ملكية دستورية، ونظام برلماني كامل".
وتقوم هذه المجموعات الشبابية بالتعاون في ما بينها من اجل زيادة فعالية تحركاتها.
وقال المرشح الاسلامي والناشط الحقوقي عادل الدمخي ان الناشطين الشباب باتوا قوة لا يستهان بها.
واكد الدمخي خلال تجمع انتخابي "ان الشباب باتوا الان اقوى من البرلمان. انهم يتحركون ويراقبون الاخطاء وردة فعلهم ستكون اكبر مما يمكن توقعه".
ويؤكد الشباب ان نشاطهم غير مرتبط بالانتخابات فقط وانهم سيعودون الى الشارع اذا فشل البرلمان المقبل في تحقيق نتائج.
وقال الدخيل"ان تحركنا هو عملية مستمرة لتحقيق الاصلاح الجذري ... ونحن لسنا متفائلين بان الاسرة الحاكمة والحكومة والمقبلة ستوافقان على مطالبنا للتغيير، وفي هذه الحالة سنعود للتظاهر".
اما الشلاحي فقال "اذا فازت المعارضة او لم تفز، سنعود الى الشارع اذا وجدنا ان عملية الاصلاح الجذري لم تنطلق".