أخبار

الخطوات الفلسطينية يحددها إجتماع لجنة المتابعة العربية المقبل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ينتظر الفلسطينيون الخامس من شباط/فبراير القادم لتحديد القرارات القادمة المتعلقة بالعملية السلمية والتوجهات التي ستتخذ بالتشاور مع لجنة المتابعة العربية في اجتماعها المقبل.

إجتماع منظمة التحرير الفلسطينية

رام الله: عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إجتماعا موسع لأعضائها في مدينة رام الله بحضور الرئيس محمود عباس وذلك من أجل التباحث في لقاءات عمان الاستكشافية واتخاذ الخطوات البديلة في حال فشل المفاوضات.

وقال عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف في تصريح خاص لـ"إيلاف" "إن اللجنة ستقيم اللقاءات الاستكشافية التي جرت في عمان على مدار الأسابيع الأخيرة".

وأكد أبو يوسف أن لقاءات عمان كانت تهدف لمعرفة وجهتي نظر الحكومة الإسرائيلية بشأن مقترحي "الأمن والحدود"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل تهربت من الرد على هذه الاستحقاقات.

وأوضح أن القيادة ستقيم اللقاءات وتتخذ الموقف الواضح لنقله إلى إجتماع لجنة المتابعة العربية المنوي انعقاده في الخامس من شباط/فبرايرالقادم.

وبيَّن أن هناك إجماع فلسطيني في تنفيذية المنظمة حول إيقاف كافة اللقاءات التفاوضية مع إسرائيل لحين تنفيذ ما طُلب منها من وقف الاستيطان والإعتراف بحدود الدولة الفلسطينية.

وبخصوص التوجهات القادمة، كشف أن المنظمة بصدد العديد من الخيارات التي سيعلن عنها لاحقا، قائلا "هناك استراتيجيات جديدة سيتم اتخاذها خلال الاجتماع".

وإشار إلى أن اللجنة المختصة في منظمة التحرير انتهت من إعداد الورقة الخاصة بالخيارات الفلسطينية البديلة في المرحلة المقبلة.

وبحسب مراقبون وسياسيون، فإن تلك الخيارات تشمل السعي الجاد للعودة إلى مجلس الأمن الدولي من أجل نيل العضوية الكاملة، ومراجعة كافة الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية والسياسية الموقعة مع إسرائيل.

وخصصت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعها الأخير لبحث هذه التوجهات القادمة الموضوعة على سلم أولوياتها".

وأعلن الرئيس محمود عباس قبيل الاجتماع "إن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح سيبحث وكذلك في الاجتماعات القادمة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عملية تقويم للقاءات الاستكشافية التي جرت بيننا وبين الجانب الإسرائيلي بحضور الرباعية أولا ومن ثم بحضور ورعاية المملكة الأردنية الهاشمية".

وأضاف: "سنذهب إلى لجنة المتابعة العربية لاتخاذ القرار الذي يمكن أن يتخذ بهذا الشأن بعد أن حصل ما حصل في اللقاءات الاستكشافية التي قمنا بها مؤخرا".

وقال الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" نبيل أبو ردينة "إنه تم خلال الاجتماع تقييم للقاءات عمان الاستكشافية، واستعراض ما سيتم عرضه على لجنة المتابعة العربية لاتخاذ التوصيات والقرارات اللازمة".

وتابع: "أن اللجنة المركزية تابعت عقد اجتماعاتها، لمناقشة التقارير التي قدمت لها عن نتائج اجتماعات عمان والخطوات المستقبلية، كما أكدت على ثبات موقف الحركة القاضي بوجوب وقف الاستيطان وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، من أجل العودة للمفاوضات المباشرة، وضرورة استشارة الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين قبل العودة لاجتماعات اللجنة المركزية، ومن ثم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لاتخاذ قرار بتبني خطة التحرك المستقبلي.

وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي قد أكدا أن هذه الاتصالات لا تعني انطلاقة جديدة لعملية السلام بل هي استكشافية.

وكانت قد عقدت ثلاثة لقاءات بين وفدين فلسطيني واسرائيلي برعاية أردنية، خلال الأسبوعين الماضيين، في محاولة لاحياء المفاوضات التي توقفت منذ ايلول/سبتمر من العام 2010.

إسرائيل غير جدية

وأكد اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في اتصال هاتفي مع "إيلاف" أن اللقاءات الاستكشافية التي جرت بين وفد فلسطيني وآخر إسرائيلي برعاية أردنية وحضور لأعضاء اللجنة الرباعية أثبتت عدم جدية إسرائيل في السلام.

وقال الطيراوي: "إن ذهابنا للأردن كان من أجل أهلنا في الأردن ونحن ندرك أن الحكومة الإسرائيلية هي حكومة لا يمكن لها أن تتنازل قيد أنملة وحتى بالكلام عن أي شيء، ورغم ذلك ذهبنا إلى هناك ونعي تماما أن هذه هي الفرصة الأخيرة وحتى نقول لإخوانا في الأردن وكل العالم أن هذا هو التعنت الإسرائيلي ويكفي ضغطا على الفلسطينيين".

وأضاف: "يجب أن يكون هناك ضغط على الإسرائيليين وليس على الفلسطينيين، ولكن للأسف فإن الضغط يأتي على الحلقة الأضعف، معتقدين أن الفلسطينيين هم الحلقة الأضعف ولكننا نقول لهم إننا الحلقة الأقوى بصمودنا وتمسكنا بثوابتنا ومع ذلك نحن نذهب إلى آخر الدنيا من أجل مصلحة قضيتنا".

وأكد أن الوفد الفلسطيني ذهب إلى عمان مع العلم بانسداد الأفق، موضحا ضرورة أن يتم بحث خيارات أخرى بعد تاريخ 26/1 و"إنهاء اللقاءات الاستكشافية والمفاوضات التي لا تسفر عن شيء كونها غير مجدية".

وحول أسباب عدم إلتزام إسرائيل بعملية السلام، شدد على أن "إسرائيل تستند في ذلك إلى قوتها التي تعتز بها في ظل مساندة أميركا وضعف أوروبا وتشتت العالم العربي وانقسام الفلسطينيين".

فصائل المنظمة تدعو لوقف اللقاءات

وفي هذا السياق، دعت فصائل منظمة التحرير بما فيها حركة "فتح" إلى وقف لقاءات عمان "الاستكشافية"، مؤكدة ضرورة التمسك بقرارات الإجماع الوطني للمجلس المركزي لمنظمة التحرير.

وطالبت القوى في بيان اللجنة التنفيذية للمنظمة باتخاذ القرارات الواضحة بعدم العودة إلى أية مفاوضات إلا بعد تحديد المرجعية ممثلة بقرارات الشرعية الدولية ووقف كامل للاستيطان بما فيها في مدينة القدس.

كما طالبت بخطوات فورية ملموسة لإتمام المصالحة الوطنية ووقف أية تبريرات لاستمراها بإعتبارها الرد على الصلف والعنجهية الاسرائيلية، واستعادة الوطنية ورأب الصدع الداخلي لمواجهة مخططات الاحتلال.

وحمل البيان تواقيع فصائل المنظمة في محافظة رام الله والبيرة وهي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وحزب الشعب الفلسطيني، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، منظمة الصاعقة، وجبهة النضال الشعبي.

تظاهرات مناهضة لللقاءات

وكان عد من المناهضين لهذه اللقاءات الاسكشافية قد تظاهروا أمام مقر الرئيس محمود عباس الأسبوع الماضي، داعين إلى الاقتداء بثورات الربيع العربي.

وهتف المشاركون في التظاهرة " قولوا.. قولوا لعريقات ما بدنا مفاوضات" و"المفاوضات ليش ليش، واحنا تحت رصاص الجيش" و "بدنا وحدة وطنية، بدنا بدنا حرية".

وجاءت التظاهرة استجابة لدعوة شبابية عبر الانترنت نشطت تحت عنوان "فلسطينيون من أجل الكرامة"، منذ أن بدأت لقاءات تفاوضية في العاصمة عمان بين وفدين فلسطيني واسرائيلي، وشارك فلسطينيون قدموا من داخل اسرائيل في التظاهرة.

وطلب المتظاهرون الذين وقفوا على جنبات الطريق المؤدي مباشرة إلى مقر الرئيس الفلسطيني، من أصحاب المركبات المارة اطلاق أبواق مركباتهم إذا كانوا ضد المفاوضات.

وقالت الشابة ياسمين صالح التي رفعت لافتة كتب عليها " لا للمفاوضات"، لوكالة فرانس برس، "لا نريد اي نوع من المفاوضات، لا استكشافية ولا تجارب، نريد استراتيجية مقاومة مبنية على مقاطعة اسرائيل سياسيا واكاديميا واقتصاديا".

"جئت من عكا للمشاركة في هذه التظاهرة ضد المفاوضات التي أثبتت عدميتها ونقلت الصراع مع إسرائيل إلى صراع فلسطيني داخلي" صرح الشاب جورج غنطوس رافعاً لافتة كتب عليها "لقد هرمتم من المفاوضات"

وأعلن القائمون على التظاهرة في بيان وزع خلالها "إن هذه التظاهرة تأتي في خضم حراك شعبي ومجتمعي أوسع بدأ ينتشر، فقد بدأ الشارع الفلسطيني يطرق الخزان في كل مكان".

واضاف البيان: "أن العودة للمفاوضات تعني قبول المفاوض الفلسطيني ضمنيا باستمرار سرقة الأراضي الفلسطينية، وشرعنة لعربدة المستوطنين، والحصار المفروض على غزة وممارسة التمييز العنصري بحق جميع الفلسطينيين".

تحميل إسرائيل مسؤولية الفشل

إلى ذلك قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس في تصريح صحافي حصلت "إيلاف" على نسخة منه "إن حصيلة اللقاءات التشاورية الفلسطينية الإسرائيلية التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان أثبتت للأشقاء في الأردن ولأطراف اللجنة الرباعية الدولية أن العقبة بوجه السلام هو الموقف الإسرائيلي".

وتابع: "أن القيادة الفلسطينية ستُقَيِيم وتبحث ما جرى مع الأشقاء العرب في لجنة مبادرة السلام العربية والتي ستعقد في أوائل الشهر القادم، وإننا ندرك جيدا أن هناك محاولات دولية عديدة تحاول أن تؤكد أهمية وضرورة ألا تنقطع هذه اللقاءات وهذا ما نسمعه من أطرف مختلفة".

وأعرب عن اعتقاده أن المطلوب من هذه الأطراف التي تتحدث "التوضيح"، مضيفاً "كما استمعنا إلى الناطقة الرسمية الأميركية التي تتحدث عن أهمية أن تتواصل اللقاءات".

وأشار إلى أن التوقعات تنصب في أن تعلن هذه الأطراف وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية أين كانت العقبة؟ ومن هو المسؤول؟

ونبه من "إنه إذا لم يحصل ذلك، سيستمر نتنياهو وحكومته في عملية المماطلة المتواصلة ومع استمرار الاستيطان وبالتالي تصبح هذه اللقاءات أيا كان تسميتها هي لقاءات عبثية وفعلا بلا نتيجة".

وأكد المستشار السياسي أن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، يدركون جيدا الوضع الإقليمي والوضع الدولي الذي يتم أخذه بعين الاعتبار، موضحاً "هناك مصلحة وطنية فلسطينية عليا تقتضي اتخاذ الموقف الذي يمكن أن يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني في ظل حالة معقدة وصعبة"

وكان الرئيس محمود عباس قد قال خلال جولته الأخيرة في روسيا "نريد أن نستمر في الحوار حتى نستنفذ كل الأوقات من أجل الوصول إلى الحل، فإذا وافقت إسرائيل فهذا شيء جيد، نتعايش معهم بأمن واستقرار، وإذا لم تشأ فهي المسؤولة والملامة أمام المجتمع الدولي وبالذات أمام اللجنة الرباعية عن تأخير وتعطيل المفاوضات".

وأضاف الرئيس عباس في تصريحات للصحفيين بعيد لقائه، مفتي روسيا الشيخ راوي عين الدين: "سمعت تصريحا مشتركا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واللذين زرتهما مؤخرا، يضعان اللوم بشكل واضح على سياسة إسرائيل".

وأكد عباس تمسك القيادة بالمفاوضات كطريق أوحد للوصول إلى الحل، لافتا إلى أن "المفاوضات تصادف عقبات كبيرة من قبل الجانب الإسرائيلي، وأبرزها بناء المستوطنات واعتداءات المستوطنين اليومية بحق شعبنا، وآخرها حرق أربعة مساجد في الضفة الغربية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف