الجيش الاسرائيلي يعتقل فلسطينيا افرج عنه في صفقة شاليت

الخلاف الداخلي في حماس يز

الخلاف الداخلي في حماس يزداد تعقيدا تؤثر التطورات السياسية التي يمر بها العالم العربي خلال الربيع العربي على الساحة الفلسطينية الداخلية بما في ذلك حركة حماس وتؤدي بها على ما يبدو الى صراع داخلي في حركة المقاومة الاسلامية سواء بالنسبة لمفهوم المقاومة او بالنسبة لسياستها في الساحة الدولية وخاصة الثورة السورية. وبالرغم من الظروف تؤكد حماس علنيا انها لم ولن تتخلى عن الجهاد والمقاومة المسلحة لانها "تضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق أي اعتبار".. ولكن في الواقع لا احد يمكنه انكار وجود خلافات داخلية في حماس حول ما طرح اخيرا وهو ممارسة ما يسمى بالمقاومة الشعبية في هذه المرحلة من المصالحة الفلسطينية لاعطاء الفرصة لرئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن كي يستطيع ان يسوق المصالحة للعالم وكانها لا تضر بالعملية السياسية. وقد تجلت الخلافات بوضوح في الأنباء المتضاربة حول مستقبل رئيس المكتب السياسيلحماس خالد مشعل. وكان قد اعرب مشعل عن رغبته التخلي عن هذا المنصب. جاء ذلك في بيان اصدرته حماس يوم السبت جاء فيه ان مشعل "أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير برغبته ألا يكون مرشحاً لرئاسة الحركة في الدورة التنظيمية القادمة، مع تأكيده على مواصلة دوره في خدمة شعبه وقضيته وحركته وقضايا الأمة." وجاء في البيان ايضا ان "قيادات الحركة ورموزها تمنوا على مشعل العدول عن قراره." وفي اجابة على ما يتعلق بعدم ترشح خالد مشعل لمنصب رئيس المكتب السياسي للحركة قال المتحدث باسم حركة حماس في غزة الدكتور سامي ابو زهري في مكالمة هاتفية معنا ان "مشعل قد اخبر مجلس الشورى للحركة انه ينوي الترشح لفترة جديدة لمنصب رئيس المكتب السياسي لحماس" واكد ان مشعل مصر على الترشح لهذا المنصب. وهذا ما اكدته ايضا مصادر في حماس في دمشق والقاهرة لجريدة الشرق الاوسط حيث قالت ان مشعل باق في منصبه. وفي رده على سؤال هل هناك علاقة بين التصريحات الاخيرة لمشعل حول ما يسمىبالمقاومة الشعبية الامر الذي طرحه السيد مشعل مرارا في الفترة الاخيرة وموضوعنيته عدم الترشح لمنصب رئيس المكتب السياسي للحركة اوضح ابو زهري ان مشعل"بصفته رئيس الحركة يعبر عن موقف الحركة ككل ولكن قصده ممارسة المقاومة الشعبية في ظل الانواع الاخرى للمقاومة ولا يعني التخلي عن المقاومة المسلحة في أي حال من الاحوال".