كي مون يدعو الى "بادرة حسن نية" اسرائيلية اتجاه الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان: دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثناء لقائه مسؤولين اسرائيليين في القدس الاربعاء، اسرائيل الى وقف النشاطات الاستيطانية وتقديم "بادرة حسن نية" الى الفلسطينيين للمساعدة على استئناف محادثات السلام.
الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قال انه يعتبر ان بحث مسالة المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة يجب ان يتم من خلال المفاوضات وليس قبلها.
وصرح بان كي مون في مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع نتانياهو "لقد ابلغت الرئيس (الاسرائيلي شيمون) بيريز صباح اليوم، ورئيس الوزراء (نتانياهو) هذا المساء ان عليهم ان يوقفوا بناء مزيد من المستوطنات".
واضاف ان ذلك "يمكن ان يكون احدى طرق التعبير عن بادرة حسن نية".
الا ان نتانياهو رفض ذلك. وقال "اعتقد ان مسالة المستوطنات يجب ان تكون جزءا من محادثات السلام النهائية. ولا يمكنها ان تكون شرطا مسبقا".
وقال بان كي مون، الذي يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية لعقد سلسلة من اللقاءات التي تهدف الى اقناع الطرفين بمواصلة ما يسمى بالمحادثات "الاستكشافية" التي بدأت في العاصمة الاردنية عمان الشهر الماضي.
وكان بان كي مون دعا خلال لقائه بيريز اسرائيل الى المساهمة في "انشاء ديناميكية ايجابية" مع الفلسطينيين.
وقال بان "آمل التمكن من مواصلة هذه المناقشات. تطرقت مع الرئيس بيريز الى الوسائل التي يمكن للامم المتحدة والمجتمع الدولي اعتمادها لدعم محادثاتهم"، في اشارة الى "اللقاءات الاستكشافية" في الاردن بين بعثتين اسرائيلية وفلسطينية وانتهت في 25 كانون الثاني/يناير من دون نتيجة ملموسة.
وتابع بعد لقاء مع بيريز ان "تعاون اسرائيل اساسي لانشاء ديناميكية ايجابية".
وكان بان قال مساء الثلاثاء لصحافيين في عمان انه يأمل "في بادرة حسن نية من الطرفين"، متحدثا بشكل خاص عن الاستيطان الاسرائيلي الذي يعتبر المسؤولون الفلسطينيون ان استمراره يحول دون استئناف مفاوضات السلام.
وقال بيريز "بدأنا لكننا لم نتوصل بعد الى التركيبة المناسبة التي تتيح للطرفين التناقش".
واضاف "لكن هذا لا يعني ان لا شيء انجز، ولا يعني عدم وجود افكار".
وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف ان طلبات الانضمام الى الهيئات الدولية ستستأنف.
وقال لوكالة فرانس برس "سنتوجه الى جميع المنظمات الدولية المنبثقة عن الامم المتحدة والوكالات التابعة لها لنيل عضوية دولة فلسطين فيها".
واضاف "سندعو الاطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعقد اجتماع لها لبحث انطباق الاتفاقية على الاراضي الفلسطينية المحتلة".
من جهتها قالت حنان عشراوي العضو ايضا في اللجنة التنفيذية لاذاعة صوت فلسطين ان "كل الخيارات لن تتخذ في الوقت نفسه".
واضافت "سنقوم بتحركات وفقا لخطة تدريجية طبقا لمصالح الفلسطينيين" مشيرة الى "اننا لن نطلب الانضمام الى كافة الهيئات الدولية وسنختار السبيل الامثل في الوقت المناسب".
ومن المقرر ان يلتقي بان كي مون لاحقا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية.
وكان بان كي مون التقى في عمان العاهل الاردني عبد الله الثاني ووزير خارجيته ناصر جودة.