مسؤولة اميركية في تونس ترفض "حرية التعبير القائمة على العنف"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: اعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى إليزابيت جونز الاثنين في تونس، ان واشنطن "لا يمكن أن تدعم حرية التعبير القائمة على العنف".
وجونز هي اول مسؤولة اميركية تزور تونس بعد مهاجمة متشددين السفارة والمدرسة الاميركيتين في العاصمة في 14 ايلول (سبتمبر) الفائت خلال احتجاجات على فيلم مسيء للاسلام أنتج في الولايات المتحدة.
واسفرت هذه الاحداث عن مقتل اربعة متظاهرين واصابة العشرات.
وقالت المسؤولة الأميركية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية "لقد تم ايفادي بشكل سريع من قبل (وزيرة الخارجية الأميركية) هيلاري كلينتون كي أتحدث الى المسؤولين التونسيين بشأن أحداث 14 أيلول/سبتمبر الماضي (...) نحن ننتظر نتائج تحقيقات السلطات التونسية ونتطلع الى ان تتوصل الحكومة التونسية الى معرفة المتسببين في هذه الاحداث ومحاكمة المذنبين وفق القانون التونسي".
واكدت ان واشنطن "تركز على مكافحة التطرف في اي مكان من العالم" مشيرة إلى إجراء محادثات في الكونغرس ومؤسسات أميركية أخرى حول "امكانية تجميد أو وقف المساعدات الاميركية للدول التي تمت مهاجمة السفارات بها".
والتقت المسؤولة الاميركية حمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي المكلف بصياغة دستور جديد.
وقالت الوكالة إن جونز أكدت في هذه المحادثات "عزم الولايات المتحدة على مواصلة دعم تونس في مجال الاصلاحات الامنية والاقتصادية".
وقالت رئاسة الحكومة في بيان إن الجبالي أكد لجونز أن حكومة ستتولى "متابعة مرتكبي أعمال العنف واحالتهم الى القضاء في ظل احترام القانون" وأن المسؤولة الاميركية "أكدت مواصلة مساندة الولايات المتحدة لتونس في المرحلة الانتقالية".
وأعلن المجلس الوطني التأسيسي في بيان أن جونز صرحت خلال لقائها بن جعفر أن "القيادة التونسية استوعبت اليوم الرسالة التي تعادل بين حرية التعبير كشكل من أشكال الديموقراطية في هذه المرحلة الديناميكية، وفرض القانون عندما تأخذ هذه الحرية أشكالا أخرى كالعنف".
وبحسب البيان، قال بن جعفر "ما وقع من أعمال حرق ونهب لمبنى السفارة والمدرسة الاميركيتين لا يعكس المجتمع التونسي الوسطي والمعتدل والنابذ لكل أشكال العنف والتطرف".
ووعدت جونز بأن تواصل بلادها "مساعدة تونس كبلد صديق لخوض تحدياتها الاقتصادية والاجتماعية والاسهام في بعث رسائل أمل ايجابية الى شعبها صانع ثورتها".
وتنتقل المسؤولة الاميركية مساء الاثنين إلى ليبيا حيث قتل السفير الاميركي وثلاثة دبلوماسيين اخرين في هجوم استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي (شرق) في 11 ايلول/سبتمبر.