تشافيز يهاجم خصمه في تجمع حاشد في مسقط رأسه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سابانيتا: هاجم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مرشح المعارضة الابرز في الانتخابات الرئاسية المقبلة انريكي كابريليس رادونسكي وذلك خلال تجمع حاشد في مسقط رأسه مدينة سابانيتا جنوب غرب البلاد.
وشق تشافيز طريقه وسط آلاف المؤيدين لحزبه اليساري، في المدينة التي تشكل المحطة الاولى من جولة على ست ولايات يقوم بها بمنزل متنقل قبل الانتخابات التي ستجرى الاحد.
وقال تشافيز "احيي مدينتي العزيزة"، مشيرا بيده الى اشجار نمت منذ ان كان طفلا في المدنية التي يبلغ عدد سكانها 40 الف نسمة. وهتف "تحيا سابانيتا! تحيا الثورة!".
وعلى هامش التجمع الذي احتشد فيه آلاف من انصاره، صرح تشافيز للصحافيين ان "رجال الاعمال المهمين قدموا اموالا لحملته جاءت من الخارج من مافيات ومصرفيين فارين وتهريب المخدرات وغسل" الاموال.
الا ان تشافيز لم يقدم اي تفاصيل تثبت صحة هذه الاتهامات.
وتؤكد المعارضة ان ثمانين بالمئة من الاموال التي مولت حملة كابريليس جاءت من عمليات سحب يانصيب وتبرعات في الشارع وعلى الانترنت. وهي تتهم تشافيز بانه اساء استخدام اموال عامة في حملته لاعادة انتخابه.
واكد الرئيس الفنزويلي اليساري مجددا ان فوز كابريليس سيعني "عودة البرجوازية الكبيرة الى السلطة من جديد وعودة الفساد المعمم وعودة امبراطورية اليانكي" في اشارة الى الولايات المتحدة.
من جهته، توجه كابريليس الى ولايتي امازوناس وبوليفار الجنوبيتين، بعد يوم على خطاب القاه في كراكاس بحضور عشرات الآلاف من مؤيديه، مؤكدا انه واثق من الفوز باغلبية الاصوات.
وقال كابريليس لصحافيين اجانب "لا اعتقد انها ستكون منافسة حامية. اعتقد اننا نستطيع الفوز بفارق اكثر من مليون صوت".
واضاف ان "الحكومة ستواجه صعوبة في الاعتراف بهزيمتها". كما القى تشافيز خطابا آخر في مدينة سان كارلوس شمال غرب البلاد. وقال ان "البرجوازية لديها خطط لزعزعة استقرار" البلاد وان "اليمين المتطرف ينوي عدم الاعتراف بانتصار الشعب".
وفي نيويورك قال السفير الفنزويلي في الامم المتحدة خورغي فاليرو، في الجمعية العامة ان "الفئات المعادية للديموقراطية والمؤيدة للانقلاب المتحالفة مع مصالح قوى اجنبية تخطط لاستخدام العنف ورفض ارادة الشعب".
وشهدت الحملة اعمال عنف السبت. فقد قتل اثنان من مؤيدي كابريليس بالرصاص وهما في طريقهما الى تجمع انتخابي في ولاية باريناس.
وقد دعا رئيس منظمة الدول الاميركية خوسيه ميغيل اينسولزا الحكومة الى فتح تحقيق لكنه عبر عن "تخوفه من امكانية تزايد حوادث العنف السياسي".
وخلال جولته في سابانيتا، عاد تشافيز الذي يؤكد انه شفي من مرض السرطان، الى اسلوبه القديم وحيا جيرانه السابقين واصدقاءه واقرباءه وروى ذكريات من طفولته قطعها بالغناء في بعض الاحيان.
وقال العسكري السابق البالغ من العمر 58 عاما "عند منعطف شارع قريب من هنا ولدت".
وعلى ايقاع الموسيقى، حاول مؤيدوه الاقتراب منه لمصافحته او تسليمه رسائل صغيرة.
وقالت خوانا دي سانخوان (60 عاما) "انه افضل رئيس في تاريخ البلاد". واضافت انه "يهتم بالفقراء. اذا جاء رئيس آخر سينتهي الامر وستصبح فنزويلا كارثة من جديد".
وبعد 13 سنة في الحكم يترشح تشافيز الاحد لولاية ثالثة ليواصل قيادة بلد نجح في تقليص التفاوت الاجتماعي فيه بفضل العائدات النفطية لكنه ما زال يواجه تحديات كبيرة مثل العنف المزمن ونقص المساكن.
وما زالت استطلاعات الرأي ترجح فوزه في الاقتراع لولاية جديدة من ست سنوات لكن كابريليس تمكن من في تقليص الفارق بينهما بمقدار النصف الى عشر نقاط، كما كشف آخر استطلاع للرأي.