أخبار

أردنيون فاض بهم الكيل: "لا تدخلوا المزيد من اللاجئين"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فتاة سورية لاجئة في مخيم الزعتري في الأردن

منذ بداية الثورة السورية، فتح الأردن أبوابه أمام تدفق اللاجئين، ما سمح بدخول عشرات الآلاف منهم. لكن الصراع السوري من غير أفق، وتبدو نهايته بعيدة، كما أن العلاقة الودية بين الأردن وضيوفه بدأت تشهد ضيقًا وتوترًا.

فيما تجاوز عدد اللاجئين السوريين في الأردن 100 ألف، يُعارض 65 بالمئة من الأردنيين السماح بدخول المزيد من هؤلاء اللاجئين إلى البلاد، بسبب الضائقة المالية التي تمرّ بها، والتي تعوق استيعاب احتياجات اللاجئين السوريين الكثيرة.

في البداية، لقي اللاجئون حفاوة في الترحيب في جميع أنحاء المدن والبلدات الأردنية، فيما نشرت الصحف المحلية مقالات متوهجة تصف دعم الأردنيين ووقوفهم صفًا واحدًا لمساعدة الفارين من الصراع الدموي في سوريا. وأدت سياسة الأبواب المفتوحة إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، ما اضطر الأردن إلى اتخاذ خطوات للسيطرة على هذا التدفق، وإرسال الوافدين الجدد إلى مخيم الزعتري، بالقرب من مدينة المفرق.

في هذا السياق، أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إلى حصول سلسلة من الحوادث الأخيرة تدل على التوتر المتزايد بين الأردنيين واللاجئين. فقد حصل شجار بين اللاجئين والسكان المحليين في بلدة الرمثا الحدودية، وحدث إشكال أمام مكتب للأمم المتحدة في إربد، إضافة إلى أعمال شغب في مخيم الزعتري حيث أصيب عدد من أفراد الأمن الأردني.

لا تدخلوا المزيد!

وجدت دراسة استقصائية أجراها المركز الأردني الرائد للأبحاث أن أغلبية كبيرة من الأردنيين (88 بالمئة منهم) تؤيد إغلاق الحدود تمامًا أمام السوريين، ويعارض 65 بالمئة من الأردنيين السماح لمزيد من السوريين بالدخول إلى الأردن. ويؤيد أكثر من 80 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع حصر إقامة اللاجئين السوريين في المخيمات.

يقول وليد الخطيب، رئيس وحدة الاستطلاع في المركز، إن الأردنيين "لا يريدون طرد السوريين من بلادهم، لكنهم يقولون: هذا يكفي، لقد فاض الكيل، لا نحتمل المزيد، هذا كل ما في وسعنا تحمله".

لكن ساينس مونيتور لفتت إلى أدلة تشير إلى أن المزاج الأردني يصبح أكثر قتامة. يقول الخطيب: "بالأمس حصلت اشتباكات بين الأمن واللاجئين في المخيم، لذلك يسود التوتر، ولو أجرينا الاستطلاع اليوم لرأينا ان النسبة ستنمو من 65 إلى 70 بالمئة".

إلى ذلك، ثمة مؤشرات على تحول في مشاعر الأردنيين نحو الانتفاضة السورية ، فالآراء تصبح أكثر سلبية. ويقول الخطيب: "كان هناك تصور واضح للصراع السوري على أنه ثورة ضد النظام، كان الناس ينظرون إلى الثورة السورية على انها ثورة سلمية. لكن بحلول شهر آب (أغسطس)، اعتبر 45 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن ما يحدث هو مؤامرة خارجية ضد سوريا، إذ تساءلوا مع بدء الثورة المسلحة: هل هذه ثورة حقيقية؟ هل هذا حراك سوري داخلي لتغيير النظام، أم مؤامرة مدعومة من الغرب؟".

خوف المنافسة

الأردن بلد صغير، لا يملك موارد نفطية، وأراضيه الصالحة للزراعة قليلة وصغيرة المساحة، إلى جانب إمدادات محدودة من المياه. ويعتمد الأردن بشكل كبير على الطاقة والمواد الغذائية المستوردة، وتعتمد ميزانيته على الإعانات بشكل كبير.

ويقول الخطيب إن الأردن يعاني في الاساس أزمات اقتصادية خاصة به، وهو أمر يبدو جليًا في نتائج استطلاع الرأي، إذ إن القلق حول قدرة الاردن على تقديم الخدمات هو السبب الرئيس الذي يدفع المواطنين للمطالبة بوضع حد لتدفق اللاجئين. كما أن معظم الذين صوتوا لصالح إغلاق الحدود كانوا من ذوي الدخل المنخفض.

أضاف: "الأردنيون يشعرون بأن السوريين ينافسونهم على الوظائف، كما أن الفقراء يعتقدون أن الحكومة تمنح اللاجئين معونات مالية هم أحق بها".

عون دولي

تحاول وكالات المعونة الدولية مكافحة هذا التصور، والتأكد من أن بعض الأموال القادمة تذهب لدعم ذوي الدخل المنخفض الأردنيين. لكن المساعدات الخارجية تتباطأ في الوصول مقابل النمو المستمر في أعداد اللاجئين، حتى بات تأمين الاحتياجات الأساسية وحده يمثل تحديًا كبيرًا.

يوم 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، طلبت الأمم المتحدة الحصول على تمويل للمرة الثانية منذ آذار (مارس) الماضي، مشيرة إلى أن وكالات الغوث ستحتاج إلى نصف مليار دولار لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين حتى نهاية العام الجاري.

تم تخصيص نصف هذا المبلغ للاجئين في الأردن، حيث تحاول وكالات الغوث تقديم كل الخدمات في مخيم الزعتري، إضافة إلى تقديم المساعدة للسوريين الذين يعيشون في المدن والبلدات الأردنية، والذين قد يضطرون للبحث عن مأوى لهم في مخيمات في حال استنفذت الموارد.

حاليًا، تقدم الأمم المتحدة المساعدة لأكثر من 111 ألف لاجئ سوري في الأردن، ومن المرجح أن يصبح هذا العدد 250 ألفًا بحلول نهاية هذا العام.

حق عودة سوري!

يعتبر مخيم الزعتري للاجئين في شمال الأردن غير صالح للعيش. فالنهار هنا شديد الحرارة والليل شديد البرودة، إلى جانب سحب الغبار الخانقة.

"الغبار، الغبار! لقد وضعونا في المكان الخطأ"، يقول أحد الشبان الذين يعيشون في المخيم. يضيف: "الغذاء لا يصلح للاستهلاك البشري، فالدجاج مليء الدم وغير مطهو، كما أن الخبز غير صالح للأكل، وبالكاد نحصل على الماء في الخزانات، كما لا يوجد ماء بارد للشرب".

هذه الصعوبات تدفع بالبعض إلى التفكير بالعودة سريعًا إلى سوريا، ولو تحت الخطر، بدلًا من البقاء في المخيم والمعاناة. لكن اللاجئين يشكون من أن الحكومة الأردنية تحتجز جوازات سفرهم، وأنها لا تسمح للناس بالعودة إلى سوريا. وقال مسؤولون في المفوضية العليا للاجئين إن سبب ذلك هو منعهم من تعريض أنفسهم للخطر بسبب القتال الذي يدور على الحدود.

وقال المتحدث باسم الحكومة الاردنية في بيان أرسل عن طريق مكتبه لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور: "نحن لا نمنع أحدًا من حقه في العودة إلى سوريا، لكننا نحاول تأمين عودتهم بسلام".

وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن قد يكون لديه أسباب أخرى لمحاولة منع اللاجئين من العودة، إذ يقول العديد من الشبان الذين تمت مقابلتهم في المخيم إنهم يريدون العودة للقتال إذا كان الغرب مستعدًا ليمدّهم بالسلاح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أشعل النـار ببيت جاره
محمد الخفاجي -

السلطان أردوغان والأمير الذي خلع أبي أبيه ورطوا السوريين بمغامره ومجازفه أكبر من قدراتهم فمع الأسف أن وصل الوضع بسوريا والسوريين والسوريات الى هذا الوضع الكارثي والذي مرشح ربما للسوء أكثر لأننا نقترب من فصل الشتاء، وسترون كارثه في مخيمات اللجوء، فقطر والسعوديه والسلطان التركي أردوغان ورطوا السوريين بلعبه أكبر من حجمهم وأوهموهم بأنها كلها يوم أو يومين بل أسبوع أو أسبوعين أو شهر أو شهرين وسينتهي الحكم بسوريا وسيستلم أتباعهم ممن مولوهم بالليرات أو الريالات السلطه وتصبح سوريا بجيب تركيا أو بجيب قطــــــــر،والآن نقترب من السنتين ولم يتحقق حلم السلطان أردوغان أو حلم الأمير الذي خلع أبيه.ومن خسر أنهم السوريين بلا شك، فالسوريين أعتقدوا أنهم برحله أقرب للسياحيه في تركيا والأردن لفتره لا تتجاوز الشهر، وسيفرش لهم السلطان العثماني وملوك العرب وأمرائها موائد وولائم من مالذ وطاب ووسائد وفيره ومفارش نظيفه،لكن الذي حصل أنهم أصبحوا بمخيمات معزوله يفترشون الأرض ويعيشون على ما يتفضل به السلطان من عطايا والملك من هدايا،فلم يتعض السوريين من تجربة الفلسطينيين الذين الى الآن وبعد 60 سنه لازال الأعراب والعثمانين يسكنونهم ويعزلونهم بمخيمات. سيأتي الشتاء والبرد، فأين جنــــــة الأعـــــــــراب،قطر بها 2 مليون أجنبي وأغلبهم أسيوي،فلماذا لا يصدر الأمير أمرا بجسر جوي لنقل اغلب اللاجئين السوريين لأمارته لنتحقق من صحة مساعدته للمظلوم وأنه طيب ورؤوف ويفتح خزائن قطر لهم.أما السلطان أردوغان فهو حيران ، أشعل النــــــار ببيت جاره فأنتقل اللــــــهب لداره ، وأصبح يكتوي بنيرانه ويحاول غلق أبوابــه. لكنه غباء السلطان الأبدي، فقديما قيل ربما تبدأ أنت لكن الأهم من ينهيها

محلل
محلل -

وماذا تخسر الاردن من فتح حدودها للاجئين السوريين ؟ الاردن لا تصرف عليهم , اكبر معسكر لاجئين للسوريين هو المعسكر الاماراتي ثم السعوديه وقطر والكويت

سحب البساط من قطر
محمد الخفاجي3 -

أتباع السلطان و قطر يحرقــــــون حلب, فكما أبتلعتم طعم السلطان أردوغان وأبتلعتم طعم الأمير الذي خلع أبيه والآن تبتلعون طعم أخر والنتيجه خراب سوريا وتدميرها وتهديمها وأضعافها بيدكم وبمساعدة السلفيين من الخليج والقتله من الليبيين والذباحيين من الشيشانيين والمجرميين من الأتراك وسيدفع السوريين والسوريات الثمن غاليا فيزدادون فقرا وشقاءا وعذابا وتشردا وجوعا وتم حقن مجتمعكم ببذور الحقد والكراهيه والخوف والتكفير والأنتقام والجريمه التي ستعانون منها طويلا وفي الأغلب لن تتعالجوا منها وعندها تم أبعاد سوريا من أوراق قوتها وستكون مريضه ومفككه وضعيفه وبذلك تحققت المطالب الأمريكيه والأسرائيليه بدون قطرة دماء واحده منهم، وحققتم أهدافهم بعيدة المدى ، تركيا وقطر والخليج أيضا سيكونون سعداء بتحجيم سوريا ومعاقبتها لوقوفها مع صف ايران وعدم أنبطاحها مع الخليجيين . الأســـــــد في الأغلب لن يسقط لعوامل كثيره ، وسيبقى يحكم سوريا لكن بمشاكل جمه، وأغلب السوريين ستستمر معاناتهم وكالمثل القائل يا أم حسيـــــــــــن كنا بواحـــــده فأصبحنا بأثنيــــــن ، والحقيقه أنهم السوريين أصبحوا بعشرات الكوارث، أما أنتم مطبلي ثوار قطر فبالتأكيد درت العمليه ربحا ماديا وأتخمتم بالليرات التركيه والريالات القطريه وضمنتم ثمنا مجزيا لدوركم في تخريب بلدكم وأفقار أهلكم وتشريد مواطنيكم فنجحتم أيما نجاح فمبروك لكم أبدعتم بالتهديم والتخريب. والأحداث تتجه بأن الأســــــــد سيستمر بالحكم لكن بضعف أكثر من قبل وستستمر سوريا تحت سيطرته وبمشاكل هنا وهناك، فمن لم يسقط بسنتين ربما لايسقط في المنظور القريب .

رد سوري حر
حلبي حر -

لطالما ابتزت الدولة الاردنية المجتمع الدولي للحصول على مساعدات تذهب في نهاية المطاف الى جيوب العائلة المالكة والمسؤولين الاردنيين. فعلوا هذا مع اللاجئين الفلسطينيين واللاجئين العراقيين والان اللاجئين السوريين. يقولون ان السوريين سبب ارتفاع الاسعار والمشاكل الاقتصادية وقالوا نفس الشيء مع العراقيين. ما ذنبنا اذا كان نظامكم فاسد ويهوى القمار ؟.هذه دولة لاجئين ومخيمات يعيش بعض سكانها الاصليين المتحالفين مع النظام الحاكم على المساعدات الخارجية وابتزاز المجتمع الدولي. فليسكتوا هم والا فسنحاسبهم حسابا عسيرا عندما تتحرر سوريا من رجس النظام.

يامحلى الفلوس
حسن بلة -

لو بيه فلوس جان كلشي حسب الاريحية بس فقراء سوريا منين الهم فلوس . العراقيين جابو فلوس البلد كلهه سلطة ومعارضة الاردنيون رحبو بيهم. يا وحدة عربية يادين مشترك

الى السوريين
صالح الخصاونه -

الى محلل وحلبي حــــــر ، بما أنم تقولون وماذا يخسر الأردن فالمعسكرات تصرف عليها قطر والسعوديه والخليج ، نحن نقول بما أنكم تثقون باهل الخليج فلماذا لايأخذون السوريين لبلدانهم ففي الخليج 20 مليون أسيوي فلا يؤثر عليهم 200 ألف سوري فلكي يثبت السعوديين والقطريين أنهم ليس لهم أجنده خاصه بهم وبمامتهم أمريكا فليثبتو حسن نيتهم وصدق نوايهم وأنهم يفعلون كل هذا لوجه الله وليس لوجه أمريكا وأسرائيل، وليقوموا بجسر جوي لأستضافة وأستقبال السوريين ببيوت الخليجيين، نحن خبرنا أهل الخليج يزورون مخيم الزعتري للبحث عن زواج الســـــتره فهم قلوبهم عطوفه فقط على بنات ال 15 الى 20 لاغير.نحن في الأردن بلد صغير وموارده محدوده ولا قدره لنا لتحمل الأخرين ومصائبهم واللي فينا مكفينـــا ،واللي عاجبوا مشاكل وأحمال وعبء فليتفضل ياخذهم عندو.

تتغدى عنا و لا في المطعم
اردني عطشان (الى ابو حلب) -

هذه اخرة اللي بعمل فيها شهم و كريم .. الناس بتعايروا بفقره احنا بنستاهل .. و الله الميه من اسبوع ما دخلت بيتي و بعدين بيجي هذا الحلبي مش عاجبوا !!شو نعمل نقطع من لحمنا و نطعميكو ؟ و الله ما راح يعجبكوا !!الحق على حكومتنا الرشيدة .. الله يقصف عمرها

أحسن وسيلة
عراقي متشرد -

لا أدري لماذا يتذمر الأردنيون من اللاجئين السوريين؟انها فرصتهم المناسبة للشحاذة وقبلها استعملوا اللاجئين العراقيين وهم من الأثرياء والبعثيين لطلب تعويضات من المجتمع الدولي،وما زالوا يستعملون اللاجئين الفلسطينيين لنفس الغرض علما أن شرق الأردن هو جزء من وطنهم فلسطين واقتطعته بريطانيا وأتت بأحد الحجازيين ونصبته أميرا عليه.أنها فرصتكم أيها الهاشميون لزيادة ثرواتكم بد أن أتى البريطانيون بجدكم من الحجاز وهو لا يملك شيئأ.

ha ha ha
jordan -

may be you mother spend the money on refugees??? take them to your country or your home or to qatar who destroy their country...

may be
one of them -

ask your mother who is the jordanian and she will answer you ....son !!

ارجعوا لسوريا
الفراتي -

الافضل للسوريين هو البقاء تحت نظام الاسد كمايسموه افضل من ذل البدوى الاردني ،هؤلاء مطية الاستعمار البريطاني وعملائه ، والنيرة ( الليرة) كما تسمى في الاردن اعز منكم ومستعد يقتل اهله من اجل النيرة ، هوان الزمان الاردني يطرد السوري