أخبار

اقلية من المستوطنين "ترغب في صنع السلام" مع الفلسطينيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ فيها السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

بيت لحم: حصل الفلسطيني محمد سعد اخيرًا على اذن من الجيش الاسرائيلي لبناء منازل في قرية خربة زكريا في الضفة الغربية بمساعدة من اليعاز كوهين، وهو مستوطن من كفار عتصيون.

غالبية المستوطنين لا تؤيد التعايش مع الفلسطينيين

وتقع القرية وسط كتلة غوش عتصيون الاستيطانية غرب مدينة بيت لحم الفلسطينية. وتتألف كتلة غوش عنصيون من 22 مستوطنة يعيش فيها نحو سبعين ألف مستوطن اسرائيلي وبنيت كباقي المستوطنات على اراضٍ فلسطينية احتلتها اسرائيل عام 1967.

ويشرح كوهين وهو شاعر ورائد الحوار بين المستوطنين والفلسطينيين: "منذ ثلاث سنوات وانا اقاتل بجانبه ليفوز بالقضية".

وخلافًا للغالبية العظمى من المستوطنين، يعتقد كوهين بأن السلام يمر بالاعتراف المتبادل بحق كل من الطرفين في الارض نفسها، مشيرًا الى أنه "لن يكون الامر عبارة عن تقسيم الارض الى اثنين بل نتشاركها جميعًا".

واضاف "اعتقد بأن هناك امكانية لقيام كيانين وطنيين وأن يتواجدا في مكان واحد سواء على شكل اتحاد كونفيدرالي أو دولتين، ولكن دون أن يفقد احد حقوقه التاريخية على هذه الارض التي يرتبط بها كلا الشعبين".

وفي عام 2010، قام صديقه ناحوم باتشنيك بتأسيس حركة "ارض السلام" التي تضم عددًا قليلاً من المستوطنين الذين يروجون للتعاون الديني والاجتماعي والاقتصادي مع الفلسطينيين.

ويشرح باتشنيك الاب لأربعة اولاد ويعيش في غوش عتصيون "السلام ضروري لنا".

ويبدو الرجل بلحيته وقلنسوته اليهودية التقليدية وينتعل صندلاً كأي مستوطن متطرف نموذجي بعيد عن التحاور مع الفلسطينيين.

ولكن ابن الحاخام هذا الذي نشأ في المستوطنات منذ ولادته ولا يجد نفسه قادرًا على العيش في أي مكان آخر، يقول: "انا مرتبط بهذه الارض وسأبقى لكنّ الفلسطينيين هنا ايضًا ويجب أن اتعلم أن اعيش معهم".

وحركة "ارض السلام" تغرد خارج السرب في اوساط غالبية المستوطنين فهي ليست شعبية وقد يعتبرونها في افضل الاحوال مجموعة من المثاليين المجانين أو حتى مجموعة من الخونة.

ويقول ناحوم: "هل انا مجنون؟ نعم مجنون بالسلام".

وعلى ارض الواقع دقت منظمات حقوقية في شهر تموز/يوليو الماضي ناقوس الخطر محذرة من تزايد هجمات المستوطنين.

وكتبت هذه المنظمات بأن هذه الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم "زادت بنسبة فاقت الثلث" بين عامي 2010 و2011 و"بما يقارب الـ150 في المئة" بين عامي 2009 و2011 والامر مستمر في 2012.

وسجل 167 اعتداء في عام 2009 و312 في عام 2010 و 411 في عام 2011 بحسب الامم المتحدة.

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ فيها السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية واحراق سيارات واماكن عبادة مسيحية واسلامية واقتلاع وتدمير اشجار الزيتون. ونادرًا ما يتم توقيف الجناة.

وتضم حركة "ارض السلام" 1700 عضو منهم 150 فلسطينيًا والباقي هم مستوطنون- من اصل نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية والقدس الشرقية .

ويقول باتشنيك "لقد نظمنا لقاءات بين الديانات وقمنا بتوزيع طرود على الفقراء ونظمنا مظاهرات مشتركة ضد جدار الفصل (في الضفة الغربية) ولدينا المزيد من المشاريع" مثل زراعة حقل مشترك.

مستوطنون متطرفون يهاجمون ممتلكات الفلسطينيين بين الفينة والأخرى

واكمل "المشروع اسمه سدوت شاميم (حقل الله) لأننا نعتقد كيهود ومسلمين بأن الارض ملك لله في نهاية المطاف وسنقدم كافة منتوجاته للأسر المحتاجة".

ويرفض الرجل أن يطرح حلولاً سياسية ولكنه يؤكد أنه في حال تبني حل الدولتين ذات يوم فإنه يريد البقاء والعيش في فلسطين.

ويتابع "من حقي أن اكون جزءًا من اقلية يهودية في دولة ديمقراطية فلسطينية مثل المليون فلسطيني الذين يعيشون في دولة اسرائيل".

ولكنه يشير الى أن "السلام يصنعه رجال من ذوي الارادة الطيبة على ارض الواقع وليس في حديقة البيت الابيض".

ومن جهته، يقول ابراهيم عنباوي من رام الله وهو عضو في الحركة: "هؤلاء المستوطنون مستعدون لأن يعيشوا في الدولة الفلسطينية وأن يكونوا جزءًا من الشعب الفلسطيني وأن يحملوا الجواز الفلسطيني".

والتقى ناحوم باتشنيك مؤخرًا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله مع وفد من الشخصيات الدينية اليهودية.

واشار باتشنيك متحمسًا الى أن هذا "الاجتماع مهم جدًا بالنسبة الينا لأن السيد عباس اذن لنا بمواصلة الحوار وهذه خطوة نحو السلام".

ويرى كوهين بأن "العقليات تتطور وبأن عددًا متزايدًا من الناس عند المستوطنين أو الفلسطينيين يفهمون بأن مستقبلنا مرتبط بشكل وثيق ومحكوم علينا صنع السلام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اسرائليين وفلسطينيين
سعد -

واكمل "المشروع اسمه سدوت شاميم (حقل الله) لاننا نعتقد كيهود ومسلمين بان الارض ملك لله في نهاية المطاف وسنقدم كافة منتوجاته للاسر المحتاجة". ,والمسيحيين يروحو فين الاولى اسرائيليين وفلسطينيين لان النزاع مش ديني النزاع قومي على ارض

اسرائليين وفلسطينيين
سعد -

واكمل "المشروع اسمه سدوت شاميم (حقل الله) لاننا نعتقد كيهود ومسلمين بان الارض ملك لله في نهاية المطاف وسنقدم كافة منتوجاته للاسر المحتاجة". ,والمسيحيين يروحو فين الاولى اسرائيليين وفلسطينيين لان النزاع مش ديني النزاع قومي على ارض