أخبار

برنامج ايران النووي: خط احمر وريال منهار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من المبكر الجزم ما إذا كانت العقوبات ستقنع ايران بلجم برنامجها النووي

عندما أقرت الولايات المتحدة وأوروبا قبل ست سنوات أول حزمة من إجراءات الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي، كان الحديث يدور حول "عقوبات ذكية". وقيل إن الغرب لا يعادي الشعب الايراني بل نزاعه مع نظام يبدو عازمًا على امتلاك قنبلة نووية أو القدرة على انتاجها.

مع اشتداد وطأة العقوبات بسبب التعنت الايراني، أخذت تطاول الايرانيين البسطاء ايضًا. ففي 1 و2 تشرين الأول (اكتوبر)، فقد الريال الايراني اكثر من ربع قيمته مقابل الدولار. ومنذ نهاية العام الماضي، فقد ما يربو على 80 بالمئة من قيمته، غالبيتها في الشهر الماضي وحده.
وبالرغم من اموال الدعم التي يُراد بها مساعدة الفقراء، فإن اسعار المواد الأساسية مثل الحليب والخبز والرز واللبن الزبادي والخضروات تضاعفت مرتين على الأقل منذ بداية العام. وندر الدجاج حتى غذا ما توافر القليل منه أثار الاضطرابات بين النستهلكين.
وفي 3 تشرين الأول (اكتوبر) استخدمت الشرطة في طهران الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين يحتجون على انهيار الريال، وأُغلق سوق طهران لتعذر تسعير البضائع.

أضرار فادحة

وفي شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، قدمت نقابات عمالية مذكرة تحمل 10 آلاف توقيع إلى وزير العمل، جاء فيها ان الارتفاع الحاد في الأسعار كان بالغ الضرر في العام الماضي لأن اجور العمال لم ترتفع في تلك الفترة إلا بنسبة 13 بالمئة. في هذا السياق، يُقدر ان تزيد نسبة البطالة ثلاث مرات عن الرقم الرسمي الذي يحددها بمعدل 12 بالمئة، وان ملايين العمال غير الماهرين يتقاضون اجورًا تقل بكثير عن خط الفقر المحدد رسميًا بعشرة ملايين ريال، أي ما يعادل نحو 300 دولار في الشهر.
وبالرغم من الضرر الفادح الذي ألحقه سوء الادارة الاقتصادية والمالية لحكومة الرئيس محمود احمدي نجاد، إلى جانب الصراعات المزمنة بين اقطاب النظام، في الاقتصاد الإيراني، فإن سرعة التردي تعود ايضًا إلى تشديد العقوبات على قطاع الطاقة الايراني الذي يحقق نحو 80 بالمئة من عائدات الصادرات الايرانية.
الأشد ضررًا بين هذه العقوبات كان الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على استيراد النفط الايراني منذ تموز (يوليو) الماضي وحرمان إيران من منظومة التسويات المالية الدولية والتأمين البحري.

تعثر المفاوضات'

قد يكون من السابق لأوانه القول ما إذا كانت العقوبات ستقنع ايران بلجم برنامجها النووي أو السماح للمفتشين الدوليين بالتحقق من أغراضه السلمية، كما تقول. ولعل النظام الايراني لا يعرف أصلًا كيف يرد. فالمحادثات التي جرت في وقت سابق من العام الحالي بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد المانيا سرعان ما تعثرت ثم انتهت بلا نتيجة.
وبدا نجاد احيانًا كمن يريد التوصل إلى اتفاق يخفف من بؤس ايران الاقتصادي. لكنه في نهاية الطريق، وبعد ولايتين لا يستطيع الترشيح في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، كما قد يرحل العديد من حلفائه معه.
في هذا الوقت، وبالرغم من الفاقة التي يعيشها الإيرانيون، ما زال المرشد الأعلى علي خامنئي يتحدث عن "اقتصاد المقاومة" بالتقليل من الاعتماد على النفط.

تشكيك أميركي

أكثر المشككين بجدوى العقوبات على إيران هو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرى أن إيران لن تحيد عن طموحها في امتلاك قنبلة نووية، مهما بلغ الثمن الاقتصادي الذي قد تدفعه بسبب العقوبات، ولن يثنيها عن هذا الطموح إلا العمل العسكري.
وفي أداء مسرحي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هدفه كسب تأييد المجتمع الدولي لضرب منشآت ايران النووية، عرض نتنياهو صورة قنبلة كاريكاتيرية تبين، على ما يُفترض، اقتراب الجمهورية الاسلامية من بناء قنبلة حقيقية، كما تلاحظ مجلة الايكونومست. وبالرغم من لهجة نتنياهو التصعيدية، تنفس مسؤولون في ادارة اوباما الصعداء بعد تبدد الخوف من ان يستغل نتانياهو الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة لتوجيه ضربة مفاجئة لإيران، آملًا جر الولايات المتحدة إلى الاشتراك معه فيها.

الريال الايراني فقد اكثر من ربع قيمته مقابل الدولار

ويصر نتنياهو، بدعم من المرشح الجمهوري ميت رومني والكثير من الجمهوريين، على أن وقف البرنامج النووي الايراني يعني استهداف قدرتها التي يُحددها تحديدًا ضيقا بوصول تخصيب اليورانيوم الايراني إلى نسبة 20 بالمئة. على النقيض من ذلك، يشكك اوباما في قدرة إيران على اتخاذ الخطوة النهائية، السياسية اساسًا، نحو انتاج قنبلة بربط جميع المكونات التكنولوجية والعناصر اللازمة لصناعتها. ويعني هذا توافر يورانيوم بنسبة تخصيب كافية وصنع رأس نووي صغير بما فيه الكفاية لإدخاله في مقدمة صاروخ ومنظومة صاروخية موثوقة لإيصال الرأس النووي إلى هدفه.
كما يشك الاميركيون في ما إذا كانت ايران ستحاول انتاج قنبلة بيورانيوم يكفي لتفجير واحد بدلًا من ثلاث أو اربع قنابل، مشيرين إلى ان انتاج هذا القدر من اليورانيوم يتطلب عامًا آخر بعد انتهاء الاطار الزمني الذي حدده نتنياهو.

مؤشرات... إن صحت!

يدرس الاميركيون جملة مؤشرات يمكنهم الاعتماد عليها للقول إن إيران قررت عبور الخط الأحمر. ونقلت مجلة الايكونومست عن مارك فيزباتريك، خبير الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، قوله إن هناك على الأقل "ثلاثة من هذه المؤشرات التي يمكن ان تقلب الحسابات الاميركية، أولها ان تُقدِم ايران على طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وثانيها أن يكتشف هؤلاء المفتشون أن ايران تخصب اليورانيوم بنسبة تزيد على 20 بالمئة، وقد تقول طهران إنها تحتاج إلى هذه النسبة لانتاج نظائر طبية أو وقود غواصات ولكن هذه ستُقابل بشك عميق، وثالثها أن تكتشف اجهزة الاستخبارات الغربية أدلة تؤكد ان ايران استأنفت العمل البنيوي الذي أوقفته في العام 2003 لانتاج سلاح نووي".

درس العراق

بعد فضيحة اسلحة الدمار الشامل التي لم يكن لها وجود في العراق، قد يكون من الصعب تصديق مثل هذه التقارير الاستخباراتية. لكن ايران مدرجة منذ سنوات على رأس اولويات الاستخبارات الغربية، وهناك درجة عالية من الثقة بأنها ستطلق انذارًا وافيًا للتحرك قبل فوات الأوان، بالرغم من ان نتنياهو لا يشارك الآخرين هذه الثقة.
ومن المستبعد التوصل إلى توافق بين خط اوباما الأحمر وخط نتنياهو الأحمر. لكن هناك الآن ستة إلى تسعة أشهر لكي تؤدي العقوبات مفعولها. ومن الجائز ان تكون لدى النظام الايراني ايضًا خطوطه الحمراء حين يتعلق الأمر بمخاطر كبيرة قد لا يتجرّعها شعبه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا حيف
محمد الدمشقي -

أكثر 10 دول فساداً في العالم عربيةأكثر 10 دول فقراً في العالم عربيةأكثر 10 دول جهلاً في العالم عربية91 بالمئة من جرائم الشرف في العالم يرتكبها العرب في مجتمعنا العربي أحزن على المرأة أو الفتاة التي تسوء سمعتها لأنها لا تستطيع تربية لحيتها لمحو تلك السمعة السيئة عنها

نصر اﻟﻼﺕ والعميل المالكي
في سوق النخاسة -

ويلوموني .......اني افضح طائفيتهم .......م الصفويه !!!! من يجيب لما فقط ايران والبائد نصر اﻟﻼﺕ والعميل المالكي هم من يستميتون ببقاء ...... بشار ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ وعصابته مســــــــــــــــــتعمرا لســـــــــــوريا ؟؟؟ ومن يجيب لما في ســـــــــــــوريا فقط ....تقصف المســـــــــــــــاجد ...ﻭﺍﺍﻟﻜﻧﺎﺋﺱ....... وتداس المصـــــــــاحف ....ويقال:::: لا اله الابشار .. وبالمقابل مرتزقه النظام ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ تحرس الحوزات والحسينيات وتدعم كثرتها؟؟؟ .......

اذ ناب ايران
شيعة نوري الطويرجاوي -

اذ ناب ايران ديربالك ليطقلك عرق -عاشت سوريا