العربي: التقارب مع ايران مشروط ولا بد من إشراكها في الملف السوري

أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي،أن ما يعقد الأزمة السورية هو تعنت النظام والحكومة والاستمرار في الحل الأمني،مؤكداًأنه لا بد من إشراك إيران في أي حل يتعلق بهذا الملف.

بيرو: قال الامين العام لجامعة الدول العربية،نبيل العربي، إن القضية الفلسطينية الآن تعاني فشل وقصور النظام الدولي المعاصر وأن مجلس الأمن المسؤول بدلا من أن يحسم النزاع قرر إدارة النزاع. وأنشأ ما يسمي الرباعية التي اجتمعت منذ عام ولا تفعل شيئا على الإطلاق.

ولكن هذا الموضوع يتكرر كل أربع سنوات، هناك موضوعات وقضايا ثابتة ولكن في القضية الفلسطينية تحديدا كل يوم تزيد الانتهاكات من الجانب الإسرائيلي وتبنى مستوطنات جديدة. وبعد أن وافق الفلسطينيون في أوسلو على22% مقابل السيادة الكاملة خلال5 سنوات مر الان 20 عاما دون حل. فالموضوع يحتاج الى حل جذري.

وحول الملف السوري، قال العربي خلال حوار مع صحيفة الاهرام المصرية إن هناك تعنتامن جانب النظام والحكومة والاستمرار في الحل الأمني وفشل من مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته وفقا للميثاق للمحافظة على السلم والأمن الدوليين، ولابد من التحرك في أي من الجانبين. والأخضر الابراهيمي من اكثر المسؤولين في العالم خبرة وحنكة ولديه نظرة استراتيجية للمستقبل ولكنني أرى مهمته شبه مستحيلة فعندما عرضت عليه هذه المسؤولية تحدث معي.

وقال: "إنه سيقبل المهمة بسبب الضغوط التي تمارس عليه وقال لي سأكون صريحا حيث انني لن أقدم أو أتقدم بأية اقتراحات أو مقترحات جديدة والحل لن يخرج من النقاط الـ6 لكوفي أنان والبيان الختامي لجنيف وأنا أرى أيضا ان الحل لن يخرج عنهما والاثنان لم يخرجا عن الطلبات التي تقدمت بها الجامعة العربية الى القيادة السورية في13 يوليو 2011 وهي وقف اطلاق النار واطلاق سراح المعتقلين وتغيير سياسي حقيقي وحتى الآن لم يحدث شيء".

وشدد العربي على ضرورة ان يشمل الحل في سوريا إيران، وحول التقارب بين القاهرة وطهران، قال العربي إن التقارب يتوقف علي الطرفين.. والجامعة العربية تتعامل مع ( أي طرف) لأننا لسنا دولة، المهم الدول وعندما كنت وزيرا لخارجية مصر سئلت سؤالا محددا هل إيران عدو؟ فقلت إيران ليست عدوا وليس لمصر أعداء ومصر أصبحت بعد ثورة 52 يناير بلا أعداء ومن يريد صداقتنا نرحب به شرط أن يثبت لنا أنه يريد صداقتنا، وقد زارني وزير خارجية إيران الأسبوع الماضي في مكتبي ورددت له الزيارة في نيويورك، إيران لديها مشكلتان الأولى هي التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والثانية محاولة التشييع وأقول لهم لابد من عدم التدخل في الشؤون العربية والبعد عن محاولات التشييع لأننا في النهاية نؤمن بالله والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والقرآن الكريم سواء كنا شيعة أو سنة، إذا أرادت صداقتنا بالفعل.

تأتي تصريحات العربي في وقت أكد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي والمسؤول عن الإستخبارات والطاقة النووية، دان مريدو، أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيضعف حلفاءه وسيشكل ضربة قاسية لإيران، لان سوريا هي الباب الاساسي الذي يتيح الفرصة لهيمنة ايران على منطقة الشرق الاوسط.

منشق: الاسد يدعمه 1500 مقاتل من حزب الله"

وحسب تقرير لصحيفة التايمز فإن حزب الله، الذي ادرجت بريطانيا جناحه العسكري ضمن قائمتها للمنظمات الارهابية، يقدم بصورة مستترة المدد والجنود لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ويضيف أن 1500 من مقاتلي حزب الله يحاربون الان في صفوف قوات الاسد.

وتقول الصحيفة إن هذه المزاعم تأتي وسط مزاعم عن مقتل جنود من حزب الله واحد مؤسسيه في سوريا ودفنهم في لبنان.

وعلى الرغم من نفي حزب الله الرسمي لذلك، إلا ان مقابلات مع مصادر متعددة من بينها مصادر شيعية مقربة من حزب الله واعضاء في الجيش السوري الحر ودبلوماسيون غربيون مطلعون تفيد حسب التايمز بأن حزب الله يقدم العون لحليفه نظام الاسد.
ويشمل هذا العون المشورة العسكرية واللوجستية وتدريب القناصة في الجيش السوري الحكومي وتدريب ميليشات الشبيحة.

وتقول الصحيفة إن ضابطا منشقا عن القوات الجوية السورية وفر إلى لبنان قال للتايمز إنه "يوجد نحو 1500 من مقاتلي حزب الله و1500 ايراني في سوريا حاليا".

وقال الضابط المنشق، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته لأسباب امنية، إنه حصل على معلوماته من ضباط في المخابرات قبل ان ينشق. واضاف "إنهم يعملون مع المخابرات ويدربون الشبيحة ويدربون الجنود على التصويب على الاهداف البشرية".