أخبار

وفاة الرئيس الجزائري الاسبق الشاذلي بن جديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: توفي الرئيس الجزائري الاسبق الشاذلي بن جديد السبت في الجزائر عن 83 عاما جراء اصابته بالسرطان، وفق ما اعلنت وكالة الانباء الجزائرية.

واعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان مساء السبت الحداد الوطني لمدة ثمانية ايام.

واوضح البيان ان الرئيس السابق سيشع الاثنين الى مثواه الاخير في العاصمة الجزائرية وسيدفن في مقبرة الشهداء بالعلية.

وكان نقل قبل اكثر من اسبوع الى مستشفى عين النعجة العسكري في الجزائر، حسب وكالة الانباء الجزائرية.

وتولى بن جديد، الرئيس الثالث للجزائر، رئاسة البلاد بين شباط (فبراير) 1979 وكانون الثاني (يناير) 1992. وعمل بعد انتخابه في المرة الاولى الى اطلاق سراح الرئيس الجزائري احمد بن بللا الذي اطيح به في العام 1965 وسمح بعودة معارضين تاريخيين مثل حسين آيت احمد وبشير بومزه.

واعيد انتخابه في كانون الاول (ديسمبر) 1988 بعد صدامات دامية في تشرين الاول (أكتوبر) بسبب غلاء المعيشة والمطالبة بالديموقراطية.

ويعود الى الرئيس الاسبق الفضل في اضفاء الطابع الديموقراطي على المؤسسات، وخصوصا لجهة تبني دستور تعددي في شباط (فبراير) 1989 والتخلي عن رئاسة الحزب الواحد، جبهة التحرير الوطني، في تموز/يوليو 1991.

وفي نهاية العام 1991، فازت جبهة الخلاص الاسلامية (منحلة) بالدورة الاولى من الانتخابات التشريعية. وكانت طالبت باجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد فوزها الكاسح في الانتخابات البلدية في حزيران (يونيو) 1990.

ولكن الجيش اوقف العملية الانتخابية وغرقت البلاد في حرب اهلية اوقعت 200 الف قتيل.

وفي كانون الثاني (يناير) ارغم الجيش بن جديد على الاستقالة وفرضت عليه الاقامة الجبرية في وهران.

واستعاد حريته بعد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا في العام 1999.

ونقل في كانون الثاني (يناير) الماضي الى باريس لتلقي العلاج من مرض السرطان ثم عاد الى العاصمة الفرنسية في ايار/مايو وفي تشرين الاول/اكتوبر.

ومن المقرر ان تصدر مذكراته في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرى بدء حرب التحرير الوطني عام 1954.

وبن جديد من مواليد 14 نيسان (ابريل) 1929 في قرية بوتلجة في شرق الجزائر على الحدود التونسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ضباط العرب الشرفاء
عراقي متشرد -

كان الكثير من الضباط الجزائريين قبل حرب التحرير باستثناء عدد قليل منهم مثل المرحوم بومدين والشاذلي، يخدمون في صفوف الجيش الفرنسي،وبعضهم انضم الى جيش التحرير. وبعد الأستقلال هيمنوا على الحياة السياسية والأقتصادية في الجزائر،ومنهم العربي بلخير الذي يسمى صانع الرؤساء وخالد نزار وغيرهم.كان هؤلاء جميعهم يخشون هواري بومدين ويصبحون أمامه حمامات أمام صقر كاسر،وعندما انتحر أحد الضباط وأعتقد أنه كان وزير الداخلية،أشيع يومها أن بومدين قد اغتاله فزاد ذلك رعبا في قلوب كبار الضباط الجزائريين.بعد وفاة بومدين استأسد هؤلاء وصاروا ينصبون الشخص الذين يريدون ليكون رئيسا على الجزائر.بعد أن اتخذ الشاذلي بن جديد قرار التعددية الحزبية وتم اجراء انتخابات حرة وفاز فيها الأسلاميون ،بارك الشاذلي النتيجة لكن ضباط فرنسا وبدعم من فرنسا وأمريكا لم يوافقوا على وصول اسلاميين الى الحكم علما أنهم كانوا من المعتدلين ،فألغيت نتيجة تلك الأنتخابات وأجبر الشاذلي على التنحي ووضع تحت الأقامة الجبرية في نادي الصنوبر الى أن وافته المنية.ثم جاء العسكر باليمين زروال وبعده ببوتفليقة اللذان لا يخالفان أمرا للعسكر.عندما تصدر مذكرات الشاذلي بن جديد في ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية ستنكشف الكثير من الأمور وستعاد كتابة تاريخ الجزائر.رحم الله الشاذلي الذي أراد أن ينقل الجزائر من حكم العسكر الى الدمقراطية التي يحاربها عسكر العرب.