تعيين رئيس المجلس العسكري في مالي رئيسا للجنة اصلاح الجيش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باماكو: افاد مصدر رسمي لوكالة فرانس برس السبت انه تم تعيين رئيس المجلس العسكري الكابتن امادو هايا سانوغو الذي نفذ الانقلاب في 22 اذار (مارس) ودفع مالي الى الازمة، رئيسا للجنة اصلاح الجيش.
وجاء في مرسوم وقعه الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري ان "الكابتن امادو هايا سانوغو عين رئيسا للجنة المتابعة العسكرية لاصلاح قوات الدفاع والامن".
وعلى الرغم من توقيعه في الثامن من اب (اغسطس)، الا انها المرة الاولى التي يعلن فيها هذا المرسوم الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه. ولا يوجد له اي اثر في الجريدة الرسمية لجمهورية مالي كما يفرض القانون.
ويحدد مرسوم اخر يحمل تاريخ العشرين من اب (اغسطس)، تفاصيل تنظيم ووسائل سير عمل اللجنة الجديدة. واوضح المرسوم ان "لجنة المتابعة العسكرية لاصلاح قوات الدفاع والامن مؤلفة من اربعة عشر عضوا بينهم رئيس ونائب رئيس".
واللجنة مكلفة خصوصا ب"المشاركة في الاشراف على العمليات العسكرية والاسهام في وضع خطة تدريب قوات الدفاع والامن وعرض كل المقترحات المتعلقة بتعزيز القدرات العملانية" للجيش.
ويتعين على رئيس هذه اللجنة ان تقدم عرضا عن انشطتها الى الرئيس ديونكوندا تراوري.
وتعيين الكابتن سانوغو في هذا المنصب الاستراتيجي في وقت يتم التحضير لتدخل عسكري دولي في شمال مالي الذي تحتله مجموعات اسلامية مسلحة منذ اكثر من ستة اشهر، يشير الى عودته رسميا الى الساحة السياسية في مالي.
والانقلاب العسكري الذي نفذ في 22 اذار (مارس) في باماكو اطاح بنظام الرئيس امادو توماني توري الذي يعيش في المنفى في دكار.
وقد سرع الانقلاب في سقوط شمال مالي بايدي مجموعات اسلامية مسلحة متحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي حيث تطبق الشريعة الاسلامية بقسوة عبر ارتكاب العديد من التجاوزات والتصفيات والرجم وبتر الاعضاء والجلد.
وقد سلم الانقلابيون بقيادة الكابتن سانوغو السلطة الى مدنيين في نيسان (ابريل)، لكنهم لا يزالون يتمتعون بنفوذ في العاصمة المالية حيث تبقى التوترات بين انصارهم ومعارضيهم قائمة.