كبريليس المعارض الشاب والمحنك الذي يتحدى تشافيز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كراكاس: يؤكد انريكي كابريليس (40 عاما) الذي كان رئيس مجلس نواب فنزويلا السابق وحاكم ولاية ورئيس بلدية، باعتزاز انه لم يخسر اي معركة انتخابية من قبل، ويأمل بانهاء حكم الرئيس هوغو تشافيز في انتخابات اليوم الاحد.
وقد جاب الرجل النحيل المعتدل القامة صاحب الشعر البني القصير مختلف انحاء البلاد بلا كلل، اولا في حملة الانتخابات التمهيدية في صفوف المعارضة التي فاز بها بفارق كبير في شباط/فبراير 2012، ثم كمرشح الى الانتخابات الرئاسية، داعيا الى "الوحدة" وتجاوز الاحزاب السياسية في فنزويلا المنقسمة بعد 13 عاما من حكم تشافيز.
وحرص كبريليس خلال لقاءاته مع الجمهور على مدى اشهر عديدة على اعتمار قبعة بالوان فنزويلا (الاصفر والازرق والاحمر) يستحوذ عليها دائما انصاره. ويثير الرجل الذي يظهر دائما بقميصه المبلل بالعرق، اعجاب النساء.
انتخب كبريليس نائبا عندما كان في السادسة والعشرين من العمر واصبح رئيسا لمجلس النواب (تم حله) على لائحة الديموقراطيين المسيحيين. وهو يؤكد اليوم انه اقرب الى شخصية الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا مع ان الاخير يدعم تشافيز.
ويقول كبريليس انه ينتمي الى يسار الوسط لكنه يثني على المشاريع الفردية، مؤكدا ان اولوية الدولة يجب ان تكون السياسة الاجتماعية. وفي اطار سعيه ليبدو معتدلا، قام بحملة من دون مواجهة هوغو تشافيز مباشرة كي لا تنفر منه الطبقات الشعبية الموالية في معظمها الى الرئيس الذي كثف البرامج الاجتماعية.
وقال كبريليس ان "تشافيز يمثل طريق الاشتراكية اي الدولة التي تريد السيطرة على كل شيء وانا امثل طريق التقدم" معربا عن امله في ان "يطبق في فنزويلا النموذج البرازيلي" حيث "تنسق الدولة مع القطاع الخاص جهودهما".
ولد كبريليس في 11 تموز/يوليو 1972 لعائلة متوسطة وكانت جدته يهودية بولندية نجت من المحرقة النازية. وهو محام متخصص في القانون الاقتصادي متخرج من الجامعة الكاثوليكية. وفي العام الفين انتخب في باروتا احدى مقاطعات العاصمة كراكاس بدعم من الحزب الاجتماعي المسيحي (بريميرو خوستيسيا) الحديث العهد وما زال ينتمي اليه.
وانتخب مجددا في 2004 بعد اعتقاله اربعة اشهر بتهمة عدم التحرك في مواجهة هجوم استهدف سفارة كوبا خلال محاولة انقلابية ضد هوغو تشافيز في نيسان/ابريل 2002. وفي 2008 انتخب حاكما لميرندا (شمال) ثاني ولايات البلاد من حيث عدد السكان.
وقال "عندما تخوض تجربة السجن، هناك طريقان، اما ان تبتعد عن كل ما يشكل عقيدتك، الجانب المسيحي، او ان تقترب منه وانا اقتربت" شاكرا جدته لانها علمته كيف يتجنب الكراهية.
وفي هذا السياق يقول انه من المعجبين برئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا الشخصية التي يجب الاقتداء بها في فنزويلا المنقسمة بشكل عميق بين الموالين لتشافيز ومناهضيه بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. وبصفته حاكما ركز عمله خصوصا على التربية واعادة ترميم المساكن القديمة وتوفير خدمات الرعاية الصحية.
خاض انريكي كبريليس الذي يدعمه انصار سابقون لتشافيز مع ابتعاده عن الاحزاب التقليدية، حملة انتخابية ميدانية ركزت على الاحتياجات الاجتماعية لكن بموارد مالية اقل بكثير مما يتمتع به الرئيس المرشح لولاية جديدة من ست سنوات والذي يحظى بدعم الطبقات الشعبية. ويقول كبريليس انه ما زال يبحث عن زوجة له لتصبح "السيدة الاولى".