لبنان يشكل خلية أزمة لمتابعة قضية النازحين السوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعلنت الحكومة اللبنانية اليوم الاثنين عن تشكيل خلية أزمة دائمة لمتابعة قضية النازحين السوريين في لبنان تتولى توزيع المسؤوليات على الوزارات المعنية.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية وائل بو فاعور بعد اجتماع موسع ترأسه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وضم الوزراء والادارات المختصة ان المسألة التربوية نالت حيزاً من النقاش لجهة إقرار مساعدة الطلاب السوريين على الانخراط في العام الدراسي في لبنان.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي في مؤتمر صحفي عقده في بيروت اليوم إن لبنان يحترم التزاماته الإنسانية تجاه النازحين السوريين، مشيرا الى التعاون الوثيق بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لدعم احتياجات النازحين السوريين.
يذكر ان عدد النازحين السوريين الى لبنان منذ بداية الاحداث في سوريا والمسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين بلغ اكثر من سبعين الف نازح.
القوات النظامية السورية تحاول السيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين في حمص
هذا وتشن القوات النظامية السورية حملة على مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حمص لا سيما احياء محاصرة في وسط مدينة حمص، وفي مدينة القصير القريبة منها، كما افاد الاثنين مصدر عسكري سوري ومقاتلون معارضون.
وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس ان "الجيش (النظامي) هو في خضم محاولة تطهير الاحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في حمص". واضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان القوات النظامية سيطرت على القرى المحيطة بمدينة القصير "وتحاول الآن استرجاع المدينة نفسها".
وقال هادي العبد الله عبر سكايب لوكالة فرانس برس، وهو ناشط في "الهيئة العامة للثورة السورية" في القصير، ان القوات النظامية تحاول "اقتحام (القصير) من ثلاثة محاور"، مشيرا الى ان الاشتباكات "عنيفة جدا جدا" وتتزامن مع قصف تتعرض له المدينة المحاصرة منذ نهاية عام 2011.
وتفرض القوات النظامية حصارا منذ اشهر على احياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص، لا سيما منها الخالدية وحمص القديمة.
واستخدمت القوات النظامية الطيران الحربي الجمعة في قصف حي الخالدية، وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها هذا السلاح في استهداف حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويطلق الناشطون على حمص اسم "عاصمة الثورة". وتعرضت هذه المحافظة الواقعة في وسط سوريا لأسوأ اعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار/مارس 2011.
وحمص اكبر محافظة في البلاد وهي قريبة من العاصمة دمشق ومحافظات حماة (وسط) ودير الزور (شرق) وطرطوس الساحلية (غرب). كما يحدها لبنان من الجنوب الغربي، والاردن من الجنوب الشرقي، والعراق من الشرق.
ويعتبر موقع حمص استراتجيا نظرا الى قربها من لبنان والعاصمة السورية، وهو كذلك بالنسبة الى القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على السواء، الذين افادوا من تعاطف مناطق في شمال لبنان معهم لتهريب الجرحى والمواد التي يحتاجون اليها.