أهالي تالة التونسية ينظمون إضرابًا عامًا ويهددون بالعصيان المدني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: شهدت مدينة تالة التابعة لولاية القصرين، وسط غرب تونس، إضرابا عاما الاثنين دعت اليه جمعيات غير حكومية، وهدد المضربون بالعصيان المدني ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم ومنها تحويل الجهة إلى ولاية.
ويعتبر منظمو الاضراب ان تبعية تالة لولاية القصرين "يزيد من تهميشها ولم يحقق مطالب تنمية المنطقة الغنية بمقاطع الرخام".
وقال محمد صالح الجملي، وهو أحد منظمي الاضراب العام، لفرانس برس، ان سكان الولاية الذين يبلغ عددهم حوالى 35 الفا (احصاء 2004)، "يطالبون بضرورة أن تستفيد تالة من ثرواتها الطبيعية".
وقال مراسل فرانس برس بالمنطقة ان المتاجر والمؤسسات العمومية اغلقت من العاشرة صباحا (9,00 ت غ) حتى الرابعة بعد الظهر (15,00 ت غ) تلبية لدعوة منظمي الاضراب.
وخرج الآلاف من السكان في تظاهرة جابت الشارع الرئيس للمدينة مرددين بالخصوص "تالة..ولاية" و"يا حكومة عار..عار..في تالة شعلت النار". كما رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل "تالة ولاية أحب من أحب وكره من كره" و"تنمية تالة من استحقاقات الثورة".
وقال الجملي إن الاضراب العام "إنذار أول" للحكومة التي طالبها بإيفاد "مسؤول بارز" للتفاوض مع السكان. وتابع ان الاهالي "سيهددون بعد 24 ساعة بالعصيان المدني ما لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم بشكل عاجل".
واضاف ان مطلب تحويل تالة إلى ولاية "مطلب قديم" رفعه السكان في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (1956-1987) ثم في عهد خلفه زين العابدين بن علي (1987-2011) وأن "الاهالي أصبحوا اليوم أكثر إصرارا وتمسكا بهذا المطلب".
وقال إن الاهالي يعتبرون المجلس الوزاري حول "واقع التنمية بولاية القصرين ومدينة تالة" الذي أشرف عليه الاحد حمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة الاسلامية الحاكمة "تهكما على الجهة وقراراته تدل على ذلك".
وأعلنت الحكومة في بيان الاحد أن المجلس الوزاري قرر "اعادة فتح معمل الرخام بتالة في أقرب الاجال والترفيع في عدد العمالة من 150 الى 200 عامل" و"تكوين لجنة تضم ممثلين عن وزارات أملاك الدولة والداخلية والعدل بهدف ايجاد حلول عملية وسريعة لمقاطع الرخام العالقة (المتعطلة) بالجهة".
ودعت الحكومة سكان المنطقة الى "الحوار الايجابي والبناء مع السلطات المحلية والجهوية بخصوص مطالبهم وانتظاراتهم المشروعة". وأقرت الحكومة في بيانها بان تالة التي ترتفع فيها معدلات البطالة والفقر "وقع تهميشها في العهود السابقة".