أخبار

في عيادة للفقراء في بروكلين الجميع سينتخب اوباما

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الفقراء يؤيدون أوباما لاهتمامه بهم

تلقى الخطة الصحية المعتمدة لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، إعجاب الفقراء الذين يضطرون لتلقي العلاج على نفقة الدولة نظرًا لرواتبهم المتدنية، ما دفع بهم الى التصريح بأنهم سينتخبون الرئيس من جديد.

نيويورك: في عيادة ميدسبان في أحد أحياء بروكلين الفقيرة، يؤكد جميع الموظفين والمرضى ذوي الاصول اللاتينية أنهم سيصوتون لباراك اوباما في 6 تشرين الثاني (نوفمبر).
وقالت جوليا نيافيس (60 عامًا) التي كانت جالسة في قاعة الانتظار إن "الديموقراطيين يقدمون مساعدات اكثر الى الافراد ذوي الدخل المتدني".

وجوليا المولودة في جمهورية الدومينيكان وحصلت على الجنسية الأميركية، عاجزة بسبب عدد من الأمراض التي اصابتها كالسكري والكولسترول وارتفاع الضغط. وهي تأخذ الانسولين ثلاث مرات يوميًا الى جانب الكثير من العقاقير التي "ستموت" من دونها على ما تؤكد.
وهذه العلاجات مكلفة ولذلك تعتمد على برامج الضمان الصحي التي يوفرها البرنامجان الحكوميان مديكير المخصص للمتقدمين في السن، ومديكيد لذوي الدخل المتدني، ويقعان في صلب الحملة الرئاسية الاميركية.

كما ينوي خوسيه رودريغيز الدومينيكي الولادة كذلك الانتخاب للرئيس الاميركي، وأكد أن "الجمهوريين لا يحبون ذوي الاصول اللاتينية"، وذلك اثناء انتظار موعد معاينة دورية.
وقال البقال السابق البالغ 76 عامًا إنه يتلقى راتب تقاعد يوازي 600 دولار شهريًا. ويؤكد أنه بصحة جيدة لكن لم يكن كذلك دومًا. وروى رودريغيز أنه خضع "لثلاث عمليات لمعالجة فتق" ما كان ليتمكن من تسديد ثمنها من دون برنامجي مديكير ومديكيد.

في حال اعادة انتخاب اوباما، فإن مشروع إصلاح النظام الصحي الذي اقر عام 2010 وسمي "اوباماكير" سيجعل الضمان الصحي الزاميًا لاغلبية المواطنين وسيمنع شركات الضمان من رفض تغطية افراد يعانون من مشاكل طبية معروفة.
كما ينص الاصلاح على رفع سقف العائدات التي يمكن للمرضى الاستفادة من مديكير ما يتيح لملايين الافراد الاضافيين الاستفادة من البرنامج.

في حال انتخاب المرشح الجمهوري ميت رومني فقد وعد بالغاء "اوباماكير" واصلاح مديكير عبر تزويد المستفيدين منه "بشيكات صحية" توازي ميزانية سنوية للعناية الطبية تديرها شركات ضمان خاصة او مديكير.
كأغلبية مرضاه، يتحدر الطبيب سيستو كارو مؤسس عيادة ميدسبان من اصول دومينيكية ويفضل اوباما. وقال الطبيب العضو في المجلس الطبي لمدينة نيويورك المتصل بمستشفى جامعة نيويورك لانغون: "الافضل تحسين اوباماكير لسد ثغراته وبعض اوجه القانون التي لا تعجب الاميركيين".

وهو يخشى من اوجه ملتبسة في النظام الذي اعلنه الجمهوريون واوضح "يريدون انشاء نظام شيكات صحية لكن في حال تجاوز قيمتها بسبب كارثة على غرار سرطان، فمن سيدفع؟"
كما أنه لا يؤيد فكرة تسليم ادارة ملف المضمون الى شركات ضمان خاصة عوضًا عن النظام العام.

وقال إن "شركات الضمان الخاصة على غرار يونايتد هيلثكير تطرح اسهمها في البورصة وعليها توليد ارباح للمساهمين. لذلك فقد تخفض الاموال التي تعاد الى الاطباء أو زيادة قيمة بوليصات التأمين التي يسددها المرضى".
كما أنه يتوقع في حال انتخاب رومني تخفيض تمويل مديكير ومديكيد، وبالتالي المساعدات لعلاج الفقراء.

واشار على الرغم من أن عيادته ستستمر في جميع الاحوال الا أنه "اذا تم تخفيض الميزانية لكل مريض يتلقى العلاج مع بقاء تكاليفنا من رواتب وكهرباء وضمان قانوني على حالها، فلن نتمكن من الاهتمام بالعدد نفسه من الافراد ذوي الرواتب المتدنية".
وتابع "سيضطرون الى الذهاب الى الطوارئ أو الى مستوصفات تعطي افضلية للعدد بدلاً من علاقة الطبيب بالمريض"، مشيرًا الى أن عيادة كالتي يدير "تكلف 50 دولارًا للمعاينة البسيطة مقابل 750 دولارًا في الطوارئ...في جميع الاحوال سيتكبد المجتمع تكاليف اكبر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف