الامم المتحدة تواجها نقصًا في الموارد لمساعدة اللاجئين السوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: حذر المنسق الاقليمي للاجئين في الامم المتحدة بانوس مومتزيس الخميس من ان الموارد المتوفرة لمساعدة الاعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين تنضب بسرعة.
وقال مومتزيس في حديث مع وكالة فرانس برس على هامش جولة اقليمية له في الخليج على راس وفد من منسقي العمليات الانسانية في سوريا، ان هناك "نقصا كبيرا في الاموال" مشيرا الى انه يسعى للحصول على دعم "مالي" ومساعدة لايواء اللاجئين مع اقتراب فصل الشتاء، فضلا عن مساعدات من اجل تامين مياه نظيفة.
والامم المتحدة التي اطلقت نداء لجمع 448 مليون دولار من اجل اللاجئين السوريين لم تحصل الا على 142 مليون دولار حتى الآن، اي 29 بالمئة. والوضع يبدو مقلقا ايضا بالنسبة لوكالات الامم المتحدة الانسانية التي تساعد النازحين داخليا والسكان الاكثر عرضة للخطر في سوريا.
وتم اطلاق نداء لجمع 348 مليون دولار اخرى لاغاثة هذه الفئة، الا ان النداء تمت تغطيته بنسبة 38 بالمئة فقط. وقال مومتزيس ان الازمة السورية "تتطور بسرعة تفوق ما كنا نعتقده" وهذا يتطلب "آلية تمويل سريعة".
ومع اقتراب فصل الشتاء، تتخوف الامم المتحدة من تداعيات النقص المستمر في الاموال لاغاثة القسم الاكبر من اللاجئين السوريين الذين بينهم غالبية كبيرة من النساء والاطفال، وكذلك لاغاثة السكان الاكثر عرضة للخطر والنازحين داخل سوريا.
وقال منسق العمليات الانسانية الاقليمية رضوان نويصر لوكالة فرانس برس ان الامر الاكثر الحاحا حاليا هو ان "نكون مستعدين للشتاء"، وهذا يتوقف على الاموال المتوفرة على حد قوله.
اما مومتزيس فقال في هذا السياق "ان الامور لم تعد كما كانت. دخلنا في مرحلة طوارئ. انها ازمة" مشيرا الى ان ما بين الفين وثلاثة آلاف لاجئ يعبرون الحدود الى خارج سوريا كل يوم وذلك منذ شهرين تقريبا.
وهناك 2,5 مليون سوري بحاجة الى مساعدات انسانية. وقد اسفر النزاع في سوريا حتى الان عن مقتل اكثر من 31 الف شخص.
وقال مومتزيس "نحن نواجه الوضع يوما بيوم (...) الاموال تنضب بسرعة لان المزيد من الناس يطلبون المساعدة". وتعد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي المانحين الرئيسيين لوكالة الامم المتحدة الخاصة باللاجئين. ويأمل وفد المنظمة الحصول على وعود بالمساهمة خلال جولته في الامارات وقطر الكويت والسعودية.